تسارعت وتيرة الترشيحات لانتخابات اللجنة الأولمبية اللبنانية، حيث برز أمس ترشيحان لرئيس اتحاد كرة الطاولة سليم الحاج نقولا ورئيس اتحاد المصارعة نشأت فتّال. ويحمل الترشيح الثاني دلالات على صعيد الحصة السنية في اللجنة التنفيذية، والتي هي حالياً أربعة أعضاء بينهم أمين عام هو عزت قريطم، وهم محسوبون على تيار المستقبل. ففتال أصبح حديثاً رئيساً لاتحاد المصارعة وهو مدعوم من وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، الذي يُقال إنه يرغب في أن يكون له ممثل في اللجنة التنفيذية، وبالتالي في حال قرر القيمون على الانتخابات إرضاء الوزير فإن حصة تيار المستقبل ستتراجع، مع بروز أمر هام أمس. فأمين سر الاتحاد اللبناني لكرة اليد جورج فرح تلقى ترشيحين للانتخابات التكميلية للاتحاد في 15 الجاري الذي يحتاج الى عضوين كي تكتمل لجنته الإدارية. الترشيح الأول هو لرولا السيد عن نادي المبرة، أما الترشيح الثاني فهو ترشيح حر من وليد طليع. والأخير هو الذي سيكون مرشح اتحاد اليد الى اللجنة التنفيذية الأولمبية، حيث إن نجاحه شبه مضمون كونه سيكون العضو الدرزي الذي سيمثل طائفته في الأولمبية. ويأتي دخول طليع من ضمن التسوية القائمة بين رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر والأمين العام جهاد الشحف بعد إلغاء منصب الأمانة العامة في الاتحاد وفقاً لتعديلات الفيفا، وبالتالي يكون التعويض للدروز في اللجنة الأولمبية بعد خسارتهم المنصب الرياضي الوحيد الذي هم ممثلون فيه. ودخول طليع سيكون على حساب حصة المستقبل الذي يملك 3 اتحادات من أصل 27 يحق لها التصويت، ما يعني أن حصة عضوين، بينهما الأمين العام، قد تكون أكثر من كافية نظراً إلى الحجم التمثيلي للمستقبل في اللجنة الأولمبية. ومعلوم أن اللجنة التنفيذية تتألف من 14 عضواً، إضافة الى طوني خوري، مقسومين 7 مسيحيين وسبعة مسلمين. وبما أن ممثلي الشيعة هم ثلاثة (يمثلون 7 اتحادات + 1 هو الريشة الطائرة الذي يصر رئيسه جاسم قانصوه على حياديته)، فسيكون التمثيل الدرزي من حصة السنة، علماً بأن اللجنة الأولمبية لطالما كانت تضم عضواً درزياً. لكن قد يكون من الصعب إقناع المستقبل بها، ما يقلل من حظوظ فتال نظراً إلى كون دخول طليع يرتبط بتسوية تعديلات الفيفا واتفاق حاصل بين الطرفين.