كثيرة هي المسائل العالقة التي تنتظر الانطلاقة الجديدة لمنتخب كرة السلة، المدعو بعد اقل من شهر إلى خوض غمار بطولة غرب آسيا المؤهلة الى بطولة آسيا، التي ستكون بدورها محطة مهمة، لكونها ستؤهل ايضاً الى نهائيات كأس العالم. وهذه المسائل العالقة تراوح بين امور فنية واخرى ادارية ينتظر ان تُحلّ بأسرع وقت ممكن، رغم انه سيكون من الصعب جمع اللاعبين لخوض التمارين بسبب ضغط برنامج البطولة المحلية التي سبق أن توقفت قسرياً.
لذا فإن المدرب غسان سركيس سيكون امام ايام قليلة لإعداد لاعبيه قبل خوض البطولة الاقليمية، وهو ما سيصعب من مهمته لأن اختياره للاعبي اللائحة النهائية سينحصر في مراقبتهم فقط خلال مباريات البطولة. الا أن المدرب المخضرم لا يبدو قلقاً إذا اخترق احد الوجوه الجديدة تشكيلته، وذلك لسبب اساسي بحسب ما قال لـ «الأخبار»، وهو «انني عملت مع العدد الاكبر من اللاعبين المرشحين للانضمام الى المنتخب، واعلم من بامكانه التعامل مع أسلوبي»، معترفاً بأن خياراته النهائية ستظلم البعض «وخصوصاً في المركزين 2 و3 حيث هناك غنى في المواهب». علماً انه استبعد بعض الاسماء المعروفة، مثل صباح خوري لعدم تأقلمه مع اسلوبه، وروني فهد لتقدّمه في السن، ومات فريجة لتراجع مستواه...
اما اللاعبون المختارون للائحة الاولية، فهم علي محمود وحسين الخطيب وفادي الخطيب وأمير سعود وأحمد إبراهيم ومحمد إبراهيم وإيلي اسطفان وإيلي رستم ومازن منيمنة ونديم سعيد وروي سماحة وشارل تابت وعلي كنعان وباسل بوجي ونديم حاوي وجوليان خزوع وعلي بردى وجوي عكاوي وجوي زلعوم ورودريغ عقل وكارل سركيس وجان عبد النور.
والى هؤلاء اللاعبين سمّى سركيس الاميركيين ريشون تيري واندريه إيميت بهدف تجنيسهما. وتبدو الافضلية للاخير الذي يمكنه إحداث توازن مع الهدافَين فادي الخطيب وجان عبد النور، علماً ان الاول لا تربطه علاقة وديّة عزيزة بكابتن المنتخب، رغم انهما يلعبان معاً في الشانفيل. وتردد ان اسم لاعب انيبال زحلة السابق الاميركي الآخر ليروي هورد طرح على سركيس، وقد راقته الفكرة، إذ يمكن هذا اللاعب شغل المركز الرقم 4، حيث سيكون بدفاعه القوي داعماً للاعب الارتكاز اي خزوع.
وعند خزوع يتوقف سركيس، مشيراً الى ان الاتحاد المحلي راسل نظيره الاوسترالي مراراً، من دون ان يحصل على جواب حتى الآن، وذلك للسؤال عن وضع اللاعب دولياً «وخصوصاً بعدما ترددت انباء عن ورود اسم خزوع في لائحة دورة ودية خاضها المنتخب الاوسترالي سابقاً، فاذا لم يتمكن الاخير من تمثيل لبنان فستكون عملية التجنيس محددة بلاعب ارتكاز دون سواه».
وبالتأكيد فان عمل الاتحاد في ما خصّ المنتخب لا يتوقف عند المراسلات، اذ رغم تغيّر التركيبة الادارية فان المشكلة عينها بقيت حاضرة، وتتمحور حول ضعف الموارد المالية، بحيث تشير المعلومات الى ان سركيس لم يتقاضَ مستحقاته لفترة طويلة وقيمتها 22 الف دولار. أضف ان هذه العملية ستؤثر على نحو مباشر على ضم مجنّس ذي مستوى عالٍ، وهو عمل لا يخصّ سركيس على حدّ قوله «لأنني لست وكيل لاعبين ولا ادارياً لتأمين الاموال اللازمة»، علماً انه جهد لاقناع لاعبين عديدين بالعودة الى المنتخب من دون شروط مالية.
واشار سركيس الى انه رغم كل هذه المشكلات لم يفقد الحافز للعمل بعد كل ما تردد عن استبداله بمدرب آخر، مشيراً إلى انه يعرف من كان وراء الحملات التي خابت بعد تحقيق المنتخب لقب غرب آسيا في حزيران الماضي، ومشدداً على انه يفترض وضع برنامج بميزانية مهمة لمجاراة فرق القارة، وهو امر سيعرض على لجنة المنتخبات في اجتماعها المفترض مع الجهاز الفني خلال الأسبوع المقبل.