عادت الروح الى لعبة السباحة مع وصول الأطراف المعنية باللعبة الى حل في النزاع القائم بين الاتحاد الجديد للسباحة وأندية الجزيرة والنجاح ولوركا و«فور بي»، الذي أدى الى توقيف الاتحاد الجديد قضائياً نتيجة دعوى قدمتها الأندية الأربعة. فبعد سلسلة من الاجتماعات، نجح مسؤول الرياضة في التيار الوطني الحر جهاد سلامة بالتوصّل الى تسوية مع أعضاء الاتحاد الجديد الثمانية (استقال سابقاً ممثل نادي لوركا نشأت دياب)
خلال اجتماع عقد أول من أمس في مقر الاتحاد، وجرت ترجمتها في الاجتماع الذي عقد أمس في «كافيه نجار» بحضور نائب رئيس الاتحاد غابي الدويهي، وأمين السر فريد أبي رعد، الى جانب نسيب صعب وعادل يموت من الجزيرة، ونشأت دياب من لوركا ومحمد صقر من نادي النجاح، وسمير شاغوري والمحامي طوني حنين. ويقضي الاتفاق بسحب الدعوى القضائية اليوم الخميس من قبل الأندية المدعية، بهدف رفع التوقيف عن الاتحاد، بما يتيح له الحصول على إفادة ادارية من وزارة الشباب والرياضة، تؤكد شرعيتها ليعقد الاتحاد أول جلسة له ستشهد استقالة أحد الأعضاء ثم يدعو إلى جمعية عمومية لانتخاب عضوين جديدين، حيث أن أعضاء اللجنة الادارية حالياً تسعة. وتشير المعلومات إلى أن سلامة طرح خلال اجتماعه مع أعضاء الاتحاد أول من أمس استعداده للطلب من ممثل نادي مون لاسال فريد أبي رعد الاستقالة من الاتحاد إذا رفض الأعضاء استقالة أحد منهم بهدف انجاح التسوية.
وبعد انتخاب عضوين مكملين تقوم اللجنة الادارية بتعديل نظامها بما يتوافق مع المرسوم 8990، حيث سينخفض عدد الأعضاء الى سبعة، ويليه استقالة للاتحاد الجديد والانتخاب وفق النظام المعدّل، بحيث يكون للأندية المعترضة عضوين مقابل خمسة أعضاء للطرف الآخر، كما أفاد صعب «الأخبار»، علماً أن معلومات أخرى أفادت بأن الاستقالة قد لا تكون مباشرة، وخصوصاً إذا ما كان هناك رضى من الطرف المعترض على أداء الاتحاد، لكن يبدو أن رأي صعب سيكون الغالب، إذ إن من شروط الاتفاق استقالة الاتحاد بعد تعديل النظام، أما إذا لم يعدل النظام فأيضاً ستكون هناك استقالة للاتحاد وإجراء انتخابات جديدة وفق توليفة معينة.
من جهته، رأى صعب أن الاجتماعات العديدة التي عقدت سابقاً وبلغ عددها الستة، كانت تجري وفق نوايا صادقة من قبل جميع الأطراف، انطلاقاً من تفعيل العمل الرياضي لا وفق اصطفافات ساسية أو طائفية، وهو ما أدى الى التوصل الى حل في اليومين الأخيرين. «فنحن لم نسعَ الى المواقع الاتحادية بهدف النكايات أو انطلاقاً من دوافع كيدية، بل إن همنا كان اللعب، ومن هنا توافقنا على حل رياضي يؤسس للمستقبل وللنهوض باللعبة ولا يشعر فيه أحد بالغبن وبنوايا صافية وشراكة كاملة. والمستفيد الأكبر سيكون اللعبة والسباحين».
أما نائب الرئيس غابي الدويهي، فبدا مرتاحاً للتسوية، مؤكداً أنه سيعمل على عدم الوصول الى ما طرحه سلامة على صعيد استقالة أبي رعد «فنحن لا نقبل ان لا يكون السيد أبي رعد موجوداً في الاتحاد، وخصوصاً أنه يعمل بكد لمصلحة اللعبة. وأنا شخصياً كغابي الدويهي لن أقبل أن تصل الأمور الى هذا الحد، وسنتفق في النهاية على شخصية معينة تستقيل من اللجنة الادارية لمصلحة اللعبة».
بانتظار سحب الدعوى القضائية اليوم ودخول الحل حيّز التنفيذ، ستكون المهمات الملقاة على عاتق أهل اللعبة كبيرة لتعويض فترة التوقف السابقة واستعادة ثقة السباحين والسباحات، وخصوصاً «السمكة الذهبية» كاتيا بشروش، التي ابتعدت عن لبنان نتيجة الصراعات القائمة بين أهل اللعبة.



«السباحة» سيشارك في الانتخابات الأولمبية

سيكون من أولى نتائج الاتفاق الذي حصل بين أهل اللعبة في السباحة عدم غياب الاتحاد المائي عن انتخابات اللجنة الأولمبية التي ستقام في 26 الجاري. فسحب الدعوى اليوم والحصول على افادة من وزارة الشباب والرياضة سيسمحان للاتحاد بالمشاركة في الانتخابات التي بدا العمل عليها جدياً عبر عدة احتماعات ستظهر نتائجها الأسبوع المقبل. ويؤكد أمين سر الاتحاد فريد أبي رعد أن اتحاده سيكون مشاركاً في الانتخابات وسيكون له عضو في اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية اللبنانية.
وقد يرى البعض أن هذا يقوّي موقف فريق معيّن في الانتخابات، حيث إن التعاطي سابقاً بأن اتحاد السباحة لن يكون مشاركاً، لكن في الوقت عينه فإن زيادة اتحاد أو نقصانه من حسابات فريق لن يؤثر في التوافق الذي سيحصل في كل الأحوال.