فُتحت أبواب سوق الانتقالات الشتوية، وبدأت أخبار انتقالات اللاعبين الى وجهات جديدة. فرغم كثرة الأسماء اللامعة في السوق الحالية وتوقّع صحة الأخبار حولها، إلا أن اسماً واحداً يبقى دائماً الأكثر طلباً من أكبر الفرق العالمية، وهو أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، نجم روما دانييللي دي روسي.
لاعب متعدد الأدوار والمواهب، يتميز بإتقانه دور قاطع الكرات والنجاح في صناعة الألعاب، الى مهارة الاحتفاظ بالكرة والتسديد من بعيد وبدقة الكرات الرأسية أيضاً، إضافة الى شخصيته القيادية وأدواره التكتيكية.
لاعب كبير إذا ما أضيف اسمه الى ريال مدريد الإسباني أو باريس سان جيرمان الفرنسي أو مانشستر سيتي الإنكليزي الذين أعربوا عن رغبتهم في الحصول على خدماته، سينتج من إضافة عظيمة، إذ إن شراكة بين دي روسي وشابي ألونسو مثلاً، أو ثنائي بين العاجي يايا توريه وابن روما، أو لعبه الى جانب بلايز ماتويدي في العاصمة الفرنسية، لا شك في أنها ستكون مرعبة لأي فريقٍ آخر.
إلا أن أمنيات هذه الفرق الثلاثة تبدو مبنية على أوهام، إذ يبدو أن المطالبين بقدومه لم يعلموا أن لقب هذا الشاب هو «ملك روما المقبل» أي خليفة قائد «الذئاب» فرانشيسكو توتي الذي أذهل الجميع برفض عروض مليونية للخروج من ناديه الحبيب. وتوتي الذي لعب ولا يزال يتطلع إلى مزاولة كرة القدم حتى سن الـ 50 عاماً، يسير على أثره «الذئب الصغير» دي روسي.
«جنس نادر»، هذا هو اللقب الذي أطلقته جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية على دي روسي حين خصّها بمقابلة. وتذكر الصحيفة أن اللاعب هو من حرص بشدة على هذه التسمية، ليبدد أخبار انتقاله التي وصفها بغاية الصعوبة. ربما هذه هي الكلمات التي انتظرتها منذ مدة جماهير نادي روما من دي روسي، وخصوصاً بعد تزايد الأخبار عن مشاكل بينه وبين المدرب التشيكي زدينيك زيمان، وبعد تراجع مستواه قليلاً هذا الموسم، وبعد تصريح فرانكو بالديني، المدير الرياضي لروما، بأن الإدارة ستدرس أي عرض يُقدّم لشراء دي روسي. تنفست جماهير روما الصعداء، وعرفت أن من يسير على خطى توتي لن يخيب آمالها، كما وعدها بالعودة سريعاً الى مستواه المعهود، فمع كل ما يحدث له من مشاكل في حياته مع النادي أو غير ذلك، يقدّم دي روسي دائماً كل ما سنحت له الفرصة أفضل ما لديه وينجح في عزل نفسه عن كل شيء ليقدّم أداءً راقياً.
أما إدارة النادي فقدّرت عطاء اللاعب وعدم إغرائه بالأموال، فعادت لتتراجع عن قرارها بتجديد عقده الى 2017 ورفع سعره الى 100 مليون يورو، ثم قبل انطلاق مباراة روما ضد ميلان (4-2)، عمد بالديني الى تكريم الـ«كابيتانو الثاني» بمناسبة وصوله إلى 400 مباراة بقميص النادي.
الطريق الى روما، سدّها دي روسي، وأبى إلا أن يظل لاعباً للـ«جالوروسي». إذاً، ليس هناك مدريد ولا مانشستر ولا حتى باريس. «ملك روما» المقبل وصاحب جائزة أفضل رياضي إيطالي لعام 2010، الذي خطبت ودّه معظم أندية أوروبا من دون جدوى، سيبقى «رومانيستا». «روما يسكن في قلبي»: هذا ما يقوله دي روسي.



روما يستعد لملعبه الجديد

ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن روما يستعد للانتقال إلى ملعبه الجديد الذي سيملكه حصرياً بدءاً من موسم 2016-2017. وأوضح العضو المنتدب بإدارة روما، إيتالو زانزاني، أن الملعب الجديد ستتسع مدرجاته لما بين 55 ألفاً و60 ألف مشجع، وسيُبنى في منطقة جنوب شرق العاصمة.