25 نقطة، 8 انتصارات، خسارة وحيدة، وتعادلين. هذه هي حصيلة الأنصار مع ختام مرحلة الذهاب التي أحرز «الأخضر» لقبها المعنوي، مترئساً الترتيب بفارق المواجهات عن العهد الوصيف. إنجاز أنصاري أبطاله عديدون، من رئيس النادي نبيل بدر الذي رغم حداثة سنه الإداري، نجح في تحقيق استقرار مادي مدعوم باستقرار إداري مع عودة بلال فراج إلى ادارة النادي، ما سمح للمدرب الصربي زوران بيسيتش بأن يعمل بهدوء، فيقدم فريقاً متألقاً فنياً أبطاله لاعبو الأنصار جميعهم من دون استثناء، الذين استحقوا اللقب المعنوي.
هذا اللقب جاء بعد العبور الأنصاري للجسر الصفاوي «المتهالك»، ففاز الأخضر 1 - 0 سجله البرازيلي باولو ماتوس مع تمريرة من عماد غدار في الدقيقة الخامسة.
واذا كان جمهور النجمة نجم الأسبوع العاشر، فإن جمهور الأنصار الذي بلغ عدده حوالى 8 آلاف مشجع كان زينة الأسبوع الـ 11، فأعاد صورة غابت لأكثر من عشر سنوات عن ملعب بيروت البلدي، فكان المشهد العظيم قبل أسبوع في صيدا، وكانت اللوحة الرائعة أمس في البلدي، رغم بعض الهتافات السياسية المرفوضة. أما الرابح الأكبر فهو كرة القدم اللبنانية مع عودة الحياة إلى جناحيها النجمة والأنصار.
انجاز أمس فتح المجال أمام بدر ومن يعمل معه لكتابة تاريخ جديد للأنصار، وقد سُجّل حتى الآن أن هذه المجموعة نجحت في إعادة البريق إلى الفريق العريق. أما الإنجاز الأكبر، فسيكون مع إحراز الأنصار لقب الدوري في ختام الموسم. هذا الأمر سيواجه منافسة قوية من العهد وصيف الذهاب والمنافس الجدي الثاني على اللقب. وصافة تثبّتت بعد الفوز المريح السبت على التضامن صور 3 - 1 على ملعب العهد، فنجح «الأصفر» في استعادة التوازن، رغم غياب التونسي إيهاب المساكني بسبب الإصابة، مع عودة عباس عطوي «اونيكا» ومشاركة أحمد زريق من بداية اللقاء، فسجل هدفاً في الدقيقة 59، فيما سجل حسين عواضة ثنائية في الدقيقتين 31 و77.
أما التضامن، رغم تقدمه بهدف نصار نصار في الدقيقة 30، فقد ظهر أنه بحاجة «لعناية فائقة» في فترة الاستراحة حتى لا يهبط الفريق الى الدرجة الثانية.
في الوقت عينه، كان الغازية يحقق فوزه الثاني بقيادة المدرب مالك حسون، وكان على حساب الراسينغ 2 - 0 على ملعب برج حمود. وكان نجم اللقاء لاعب الغازية عبد الله كانوتيه الذي سجّل الهدفين في الدقيقتين 2 و70.
وقاد اللقاء الحكم ماهر العلي في أول مباراة له في الدرجة الأولى، فقدم أداءً جيداً وقاد المباراة بنجاح، ما يبشّر بمستقبل واعد له.
من جهته، عزز طرابلس مركزه الرابع بفوز كبير على ضيفه السلام زغرتا 4 - 1 على ملعب طرابلس. وسجل أهداف أصحاب الأرض وليد فتوح (42) و(62) ودوغلاس (45) ومايكل هيلغبي (72)، فيما سجل محمود مرعوش (56) هدف السلام.
الخاسر الأكبر في الأسبوع الـ 11 كان فريق النجمة الذي تعادل سلباً مع النبي شيت على ملعب صيدا البلدي، ليتراجع النجمة إلى المركز الثالث وسط صدمة جمهوره الذي حضر بأعداد قليلة في الملعب وبكثرة خلف شاشات التلفزيون. تعادل مرّ جاء مفاجئاً بغياب المدير الفني ثيو بوكير الموقوف اتحادياً والذي لم يحضر الى الملعب، فقاد الفريق المدرب المساعد حسين حمدان. وكانت الدقيقة 36 منعطفاً في اللقاء حين أهدر القائد عباس عطوي ركلة جزاء احتسبها الحكم علي سلوم الذي قاد اللقاء بنجاح، بعد عرقلة الحارس وحيد فتال للاعب النجمة سي الشيخ. وكشفت المباراة عن وجود ثغرة فنية في وسط الملعب، خصوصاً مع غياب محمد قاسم المصاب. أضف إلى ذلك علامات الاستفهام حول أداء لاسينا سورو ومدى ملاءمة أسلوبه لطريقة لعب الفريق، ما قد يفرض تغييراً في الهجوم في فترة الراحة إن ارتأى الجهاز الفني ذلك.

الترتيب العام للأسبوع الحادي عشر