انتهى الأسبوع العاشر من الدوري اللبناني بمهرجان كروي بكل معنى الكلمة، حين تحوّل ملعب صيدا الى مسرح لاستعادة كرة القدم بريقاً خفت في السنوات العشر الأخيرة، مع قرار مجحف صدر عام 2005. على هذا الملعب تواجه فريقا النجمة والعهد في قمة الأسبوع العاشر من الدوري اللبناني، ففاز النجمة بالنتيجة 1 - 0، وبحضور جماهيري فاق الـ 13 ألف مشجع، قدموا صورة حضارية في التشجيع المنضبط واحترام الخصم، وكانوا على الوعد، وبصدارة الترتيب، فيما فاز العهد بشرف المشاركة في هذا الكرنفال، وبحضور جماهيري خاص هو الأكبر للفريق.
واذا كان الحضور الجماهيري قد خطف الأضواء، فإن الأمور التنظيمية في اللقاء كانت على أعلى مستوى من ناحية الانضباط والتنظيم وتعاون الجميع، فنجح الجهاز الاداري للمباراة بإخراج مباراة نظيفة تنظيمياً. ويأتي انجاز المسؤولين عن المباراة في ظل ظروف صعبة أمنياً، انعكست على دخول بعض المشجعين من جمهوري النجمة على نحو أكبر، والعهد بنسبة أقل، الى أرض الملعب لمعانقة اللاعبين. وهذا سببه النقص الحاد في عديد القوى الأمنية. فالمباراة انطلقت بحضور 18 عنصراً من قوى الأمن الداخلي، وعناصر للجيش كانوا خارج أسوار الملعب، ولا يملكون أوامر من قيادتهم بالدخول الى المدرجات أو أرض الملعب. ومع انطلاق الشوط الثاني ارتفع عدد أفراد القوى الأمنية داخل أرض الملعب وعلى المدرجات الى خمسين عنصراً، ما يعني أن هؤلاء كان مسؤولين عن ضبط الأمن في ملعب يضم أكثر من 13 ألف شخص!
قمة الأسبوع العاشر لم ترتق الى مستوى عنوانها فنياً، فجاءت مباراة متوسطة الأداء غابت عنها الفرص الحقيقية على المرميين، ما خلا بعض المحاولات. وقد تكون حساسية اللقاء وصعوبته أرختا بظلالهما على أرض الملعب فنياً، فلم تشهد المباراة سوى هدف واحد سجله خالد تكه جي في الدقيقة 34 من تسديدة بعيدة، أخطأ الحارس محمد حمود في التعامل معها، لتسكن شباكه وسط انفجار جماهيري كبير.
النجمة من جهته، كان أكثر استحواذاً على الكرة عبر تحركات الثلاثي عباس عطوي وخالد تكه جي وسي الشيخ، لكن دون الفاعلية المطلوب، وخصوصاً في ظل «الكوما» التي دخل فيها المهاجم لاسينا سورو الذي كان «لاعباً» لمصلحة العهد أكثر منه لمصلحة النجمة.
العهداويون من جهتهم، كانوا الأكثر خطورة على مرمى النجمة، وخصوصاً مع دخول أحمد زريق في الشوط الثاني، وخروج مدافع النجمة وليد اسماعيل المصاب، فيما عانى الفريق غياب اللاعب عباس عطوي «أونيكا» الموقوف اتحادياً. أما زميله إيهاب المساكني، فلم يقدم الصورة التي ظهر عليها أمام النبي شيت، فبدا «خائفاً» من الاحتكاكات، ولعب بأسلوب لا يتناسب مع صعوبة اللقاء، لكن خط الظهر العهداوي كان حاضراً بقوة بقيادة العائد حسن ضاهر وخليل خميس.
وشهد الأسبوع العاشر فوزاً جديداً لطرابلس، وكان على حساب الإخاء الأهلي عاليه الجريح 2 - 1 في طرابلس. افتتح ايمانويل أوفوري التسجيل في الدقيقة 36، وعادل للإخاء سعيد عواضة في الدقيقة 55، لكن هداف الدوري الغاني مايكل هيليغبي أعاد التقدم لفريقه مسجلاً هدفه الثالث عشر في الدوري في الدقيقة 77 ومنح نقاط المباراة لفريقه.
وحقق شباب الساحل أول من أمس فوزاً ثميناً على الراسينغ 1 - 0 على ملعب بيروت البلدي ضمن المرحلة العاشرة من الدوري اللبناني لكرة القدم. وجاءت المباراة ضعيفة مملة نجح الساحل في خطف نقاطها بهدف وسيم عبد الهادي بعد كرة من قاسم مناع في الدقيقة 44.
وفي المرداشية، لم يسمح السلام زغرتا لضيفه التضامن صور بتحقيق أي مفاجأة غير سارة، وفاز عليه 2 - 0. وسجل هدفي السلام لاعب التضامن زادي ديدييه خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 85، وأبو بكر المل في الدقيقة 91.

الترتيب العام للأسبوع العاشر