ينطلق المدير الفني لفريق النجمة من النقطة الأخيرة، أي احراز لقبي النخبة والسوبر. بالنسبة إلى المدرب الألماني، فإن الفوز باللقبين والبداية غير الجيدة للفريق مترابطان، إذ إن تحقيق النتائج الجيدة يصيب الفريق في بعض الأحيان بحالة من الارتخاء بعد الوصول الى منصات التتويج، فينسى اللاعبون أن عليهم بذل جهد أكبر للبقاء حيث وصلوا. وهذا ما حصل مع النجمة مع انطلاق الدوري.ويعيد بوكير أحد أسباب ما حصل في مطلع الدوري الى فترة الإعداد التي استهلكت بمعظمها في تجربة اللاعبين الأجانب الذين
لم يستفد منهم الفريق. ومع انطلاق الدوري غاب لاعبون اساسيون كلاسينا سورو وعباس عطوي، وهما من اللاعبين الأساسيين الذين يعتمد عليهم بوكير للتسجيل، كما أن فريق الصفاء من الفرق المنافسة «وبرغم ذلك كنا الأفضل خلال 85 دقيقة وخسرنا بخطأ من الحارس علي السبع، كما ان الخسارة من الصفاء بهذه النتيجة ليست بالأمر العظيم.

صحيح أن البداية ليست على مستوى الآمال لكن الوضع لا يقلق أبداً».
وعما سيقوم به خلال فترة التوقف لمعالجة الثُغر، يجيب بوكير «سنعمل أكثر، وخصوصاً على عناصر الجدية والتركيز والسرعة، إذ لا يمكن الفوز بالمباريات انطلاقاً من أننا فريق النجمة، بل يجب علينا أن نظهر بأننا النجمة. العمل سيكون على توحيد قوانا الذهنية والبدنية، كما كان يحصل في المباريات السابقة، لكنني لست قلقاً».
وبشأن ما يقال عن ثغر في حراسة المرمى والهجوم، يرى بوكير أن الأسماء لا تعني له شيئاً، وخصوصاً في ما يتعلق بالحراس أحمد التكتوك ونزيه أسعد وعلي السبع.
«فالحارس الأساسي يجب أن يقنعني بأنه يستحق أن يحمل هذه الصفة. وهذا ما قام به السبع برغم الأخطاء التي ارتكبها، وهذا طبيعي، إذ إن أي لاعب يخطئ، لكن ما من مشكلة في حراسة المرمى في الفريق».
يرى المدرب الألماني أن فترة الإعداد ضاعت بسبب تجربة الأجانب


أما بالنسبة إلى مسألة الهجوم، فيرى بوكير أن الأمر لم يختلف عن الموسم الماضي، «فنحن لا نحتاج الى مهاجمين، ولولا الأداء الرائع للحارس مهدي خليل، لكنا قد سجلنا عدداً من الأهداف. نحن لم نخسر بسبب مشكلة في الهجوم، بل بسبب الضعف في الدفاع. مشكلتنا هي المراقبة الخاطئة من المدافعين. ونحن في فريقنا كما في لبنان على نحو عام هناك مشكلة في أسلوب الدفاع. وهنا أود أن أوجه تحية الى فريق التضامن لأنه الوحيد الذي يقدم أسلوبا دفاعيا صحيحا».
وعن لاعبه خالد تكه جي والانتقادات التي توجه إليه بالمبالغة في الاحتفاظ بالكرة والاستعراض، لا يوافق بوكير على هذا الكلام، فهو يرى أن تكه جي تطوّر على نحو كبير عن المواسم الماضية، كما أنه لاعب كرة قدم من الطراز العالي وذكي، والنجمة محظوظ لوجوده معه. وحين يحتفظ بالكرة يكون في الوقت عينه يراقب الملعب وتمركز زملائه حتى يصنع الفرص.
أما بالنسبة إلى جوزف لحود وكلاوديو معلوف ومدى صوابية إشراك لاعبين من الأكاديميات مع النجمة، فيجيب بوكير بأن لحود لعب الموسم الماضي في إسبانيا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى معلوف، الذي لعب في تشيكيا. ويرى بوكير أنهما موهبتان واعدتان للمستقبل، وهو يعطيهما فرصة كي يكتسبا الخبرة، علماً أن احصائية نجماوية أشارت الى أن لحود تسلم الكرة 33 مرة خلال اللقاء مع الصفاء، وسلّمها 31 مرة بطريقة صحيحة.
وبالنسبة إلى لاسينا سورو ومدى صوابية التعاقد معه، يشير بوكير الى أن لاسينا لديه نقاط قوة وضعف، فهو قوي وسريع ويرغب في التعلم، «ونحن نلعب بطريقة مختلفة عن الراسينغ، الذي يعتمد على اللعب الطويل، فيما النجمة يلعب كرة قدم تعتمد على التمريرات، كما أن سورو سجّل في جميع المباريات التي شارك فيها، وهو يحتاج الى التأقلم أكثر مع الفريق».