يعاني منتخب ألمانيا بطل العالم مشاكل في عدة مراكز، وذلك بعد تأكد غياب بعض لاعبيه عن التشكيلة التي تستعد لمواجهة بولونيا وجمهورية ايرلندا في تصفيات «يورو 2016».
بدايةً، أعلن الاتحاد الالماني أن لاعب أرسنال مسعود أوزيل يعاني تمزقا جزئيا في الأربطة الصليبية للركبة اليسرى، سيغيب على أثرها عن الملاعب فترة تراوح بين 10 اسابيع و12 أسبوعاً.

وشكا أوزيل من إصابة في ركبته بمجرد وصوله الى المعسكر التدريبي لـ «المانشافت» في فرانكفورت، وغاب عن الحصة التدريبية الأول الثلاثاء قبل ان يتوجه الى ميونيخ للخضوع لفحص بالرنين المغناطيسي.
وابتعد أوزيل عن المباراتين اللتين خاضهما المنتخب الالماني منذ تتويجه باللقب العالمي في البرازيل، الأولى ودية أمام الأرجنتين (2-4) في 3 أيلول الماضي، والثانية أمام اسكوتلندا (2-1) في التصفيات القارية، كما سيغيب عن مباريات نهاية السنة مع فريقه اللندني، وخصوصاً المباريات الأربع الباقية من دور المجموعات في مسابقة دوري ابطال أوروبا أبرزها المواجهة الثأرية أمام بوروسيا دورتموند على ملعب الامارات في 26 تشرين الثاني في لندن (0-2 ذهاباً في دورتموند).
كذلك، هناك شكوك بشأن غياب جناح تشلسي الانكليزي أندريه شورله عن المنتخب الالماني بعد تعرضه في الحصة التدريبية لإصابة بكدمة، واكتفى بتدريبات فردية في فندق الإقامة. وقال المدير الرياضي للمنتخب أوليفر بيرهوف: «بالنسبة الى أندريه، فالامور جيدة». ويعاني المدرب يواكيم لوف أساساً عاصفة إصابات ضربت صفوف منتخبه، إذ يغيب جوليان دراكسلر بسبب الانفلونزا، وكل من باستيان شفاينشتايغر وسامي خضيرة وبينيديكت هوفيديس وماركو رويس وماريو غوميز بسبب الاصابة التي ستحرمهم أيضاً المشاركة.
ومع غياب أوزيل وشورله سيضطر لوف إلى إجراء تغييرات كيرة في خط الوسط، ما قد يفتح الباب أمام مشاركة لاعب باير ليفركوزن كريم بلعربي. وأشار لوف: «أستعد لإجراء تغييرات في تشرين الأول وتشرين الثاني، وعلينا أن نجد طريقة لتخطي هذه الأشهر الصعبة، وصولاً الى نهاية التصفيات العام المقبل، يمكننا أن نحاول وأن نعد الفريق جيداً للبطولة المقبلة».
وهذه ليست المرة الأولى التي يعاني فيها لوف غياب عدد من اللاعبين عن مباريات رسمية، ودائماً ما يتمكن من تخطي هذه المشكلة، على غرار ما حصل عندما أصيب سبعة من لاعبيه جراء الأنفلونزا قبل يوم واحد على مباراة ألمانيا ضد فرنسا في الدور ربع النهائي من مونديال البرازيل.