قدم المعنيون بلعبة كرة السلة صورة حضارية أمس في نادي أنترانيك، حين اجتمع القيمون على اللعبة ضمن ورشة عمل أقامها الاتحاد اللبناني للعبة ضم ممثلي أندية ورئيس لجنة بطولة الدرجة الأولى ابراهيم ملاح ومدربين ولاعبين وخبراء ووكلاء لاعبين وإعلاميين، بإدارة المحاضر الأولمبي جهاد سلامة.وطغت على الجلسة الأجواء الإيجابية والتفاهم بين الحاضرين ورقيّ الحوار، ما أكّد عدم وجود طرفين متصارعين، بل جهتان تملك كل منهما وجهة نظر مختلفة حول موضوع عدد اللاعبين الأجانب في كل نادٍ. وبدا هذا البند هو الوحيد الخلافي بين المجتمعين، في حين توافقوا على الكثير من النقاط المتعلقة بالمنتخب والفئات العمرية والجمهور والمستثمرين.

لكن ما حصل أمس يمكن البناء عليه للمستقبل البعيد وليس القريب، أي الموسم المقبل. فالنقاط التي طرحت ظهرت أنها تحتاج الى ورشات عمل تبدأ مع نهاية الموسم ويجري الإعداد من خلالها للموسم الذي يليه عبر تعديل في الأنظمة والذي يتطلب جمعية عمومية، وهذا أمر صعب للغاية في هذه الفترة. كذلك فإن وجهتي النظر اللتين طُرحتا أمس حول عدد اللاعبين الأجانب أظهرتا وجود إيجابيات وسلبيات في كل وجهة نظر، ما يجعل التوافق على تصور موحّد في هذه الفترة القصيرة أمراً مستحيلاً.
طُرحت العديد من الأفكار القيمة التي يمكن البناء عليها
ورغم توجيه الدعوة الى العديد من الأطراف، فإن الجلسة سجلت غياب عضوي الاتحاد هادي غمراوي لصعوبة وصوله من الشمال (رغم وجود رئيس نادي المتحد أحمد الصفدي) ورامي فواز الذي كان غيابه مستغرباً، خصوصاً أنه لطالما كانت له مواقف حول المواضيع التي طرحت، وكان يفضلّ حضوره في مثل هذا الحدث. كذلك غاب نزار الرواس الذي ما زال يتعافى من العملية الجراحية التي خضع لها.
وكان بارزاً الدراسة التي قدمها عضو الاتحاد مارون جبرايل حول سلبيات وإيجابيات رفع العدد الى ثلاثة لاعبين مع ما تتضمنه من تهديدات، الى جانب تقديم خلاصة وحلول. كذلك قدم رئيس نادي هوبس جاسم قانصوه دراسة حول التأثيرات الإيجابية لرفع العدد.
اللاعبون كانوا حاضرين عبر ممثلين لهم، وهم جان عبد النور وإيلي رستم وباسل بوجي وصباح خوري ومحمد ابراهيم الذي كانت له مداخلات مقنعة جداً حول عدم صوابية رفع عدد اللاعبين الأجانب.
وسينتظر المعنيون الخطوة التي سيقوم بها الاتحاد، وإذا ما كان سيتراجع عن قراره بعدم رفع العدد أو يبقى عليه ويٌعدّ لورشة عمل كبرى تلي الموسم الذي من المفترض أن ينطلق قريباً.