منذ تحديثها تحت مسمّى دوري أبطال أوروبا لكرة القدم موسم 1992-1993 بعدما كانت تحمل اسم كأس الأندية الأوروبية البطلة، شهدت المباريات النهائية حتى النسخة الأخيرة العديد من الأحداث واللقطات التي ستبقى خالدة في أذهان متابعي هذه البطولة. أما أبرزها على الإطلاق فثلاث، اثنتان منها غيّرت فيهما الكأس مسارها من مدينة إلى أخرى، والثالثة صنعتها قدم لاعب ساحر.
عام 1999: مانشستر يونايتد الإنكليزي × بايرن ميونيخ الألماني

المباراة دخلت الوقت المحتسب بدل من ضائع. الألمان بدأوا يحتفلون بعدما كانت النتيجة تشير إلى تقدّمهم 1-0 عبر ماريو باسلر. لكن الدقيقتين 91 و92 غيّرتا مجرى التاريخ، ومسار كأس من مدينة ميونيخ إلى مانشستر حين سجل تيدي شيرينغهام والنروجي أوليه غونار سولسكاير هدفين متتالين. هدفان حفرا عميقاً في ذاكرة ملعب «كامب نو».

■ ■ ■


عام 2002: ريال مدريد الإسباني × باير ليفركوزن الألماني

اللقاء سجال بين الفريقين. النتيجة تشير إلى التعادل 1-1. إنها الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. الكرة تصل إلى البرازيلي روبرتو كارلوس، المنطلق بسرعته المعهودة على الرواق الأيسر، فيعكسها عرضية عالية. في تلك اللحظة، لم ينتظر النجم الفرنسي زين الدين زيدان أكثر من ثانيتين ليتخذ القرار «المجنون»: تسديدة «على الطاير» من «عالم الخيال» تتابع طريقها نحو المرمى الألماني، وتسلك معها الكأس التاسعة الدرب نحو خزائن الملكي. ليلة ملعب «هامبدن بارك» في غلاسكو الاسكوتلندية كانت على موعد مع أحد أروع أهداف البطولة في تاريخها، إن لم يكن أروعها على الإطلاق.


■ ■ ■


عام 2005: ميلان الإيطالي × ليفربول الإنكليزي

الطريق بدت ممهدة لميلان نحو الكأس السابعة في تاريخه بعد تقدّمه بثلاثية نظيفة في الشوط الأول. لكن ليفربول رفض أن يرفع الراية البيضاء. لم يحتج الفريق الإنكليزي إلى أكثر من 6 دقائق ليقلب الأمور رأساً على عقب في الشوط الثاني، معادلاً النتيجة. الفريقان يحتكمان إلى شوطين إضافيين، ثم إلى ركلات الترجيح. ركلات الحظ في منطقة الجزاء تأبى أن تعاكس القدر في تلك الليلة. ستيفن جيرارد يرفع الكأس الخامسة في تاريخ ليفربول. أُطلق على المباراة حينها «معجزة إسطنبول».