لا يزال شدّ الحبال مستمراً بين رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جوزف بلاتر، والأندية الأوروبية، بشأن توقيت تنظيم مونديال 2022 في قطر، الذي لا تزال أصلاً علامات الاستفهام ترسم حول إقامته بعد فضائح الرشوة التي طاولته. والجديد أن رابطة الأندية الأوروبية رفضت استبعاد إقامة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 خلال فصل الصيف، قائلة إنها ترغب في الحصول على أسباب «قوية وحاسمة» قبل التسليم بنقلها إلى وقت آخر من العام.
وعارضت الرابطة رأي بلاتر الذي يستبعد فكرة إقامة البطولة في الصيف، مشيرة إلى أن تقنيات تبريد الملاعب كانت جزءاً مهماً من عرض قطر الناجح لاستضافة البطولة.
وأبلغ أومبرتو غانديني، نائب رئيس رابطة الأندية الأوروبية، الصحافيين: «سيكون من المهم للغاية الحصول على أسباب قوية لإقناع المسؤولين عن اللعبة في أوروبا باتخاذ إجراءات ستُحدث فوضى في مسابقات كرة القدم هناك من أجل إقامة كأس العالم في فترة أخرى من العام».
وتابع: «يتعيّن أن تكون هناك أسباب مقنعة جداً لنقل كأس العالم من موعدها المتعارف عليه، لأن هذا الأمر يعرّض اللعبة للخطر في جميع أنحاء العالم».
على صعيد آخر، جددت الرابطة دعمها لقاعدة اللعب المالي النظيف المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، داعية إلى عدم اعتباره بمثابة «هجوم على الأندية» بحسب رئيسها الألماني كارل - هاينتس رومينيغه.
وقال رومينيغه خلال جمعية عمومية للرابطة في جنيف في بيان: «أدعو كل نادٍ إلى الامتثال للقوانين، وأذكّركم بأنه لا يجب أن تكون بمثابة الهجوم ضد الأندية، بل كتطور إيجابي على المدى الطويل للعبة». وأضاف: «لا ينبغي أن نعتقد بأن مالية الأندية في صحة جيدة. التقويم الصحيح للعب المالي النظيف لا يمكن أن يتحقق إلا عند حدوث نقطة توازن بعد عدة سنوات». وتنص قاعدة اللعب المالي النظيف على ضرورة تحقيق التوازن بين الإيرادات والإنفاق، خشية من عقوبات تصل إلى حرمان النادي المشاركة في البطولات الأوروبية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض في أيار الماضي عقوبات رياضية وغرامات كبيرة على مانشستر سيتي بطل إنكلترا وباريس سان جيرمان بطل فرنسا، إضافة إلى سبعة أندية أخرى لمخالفة القاعدة.
وقبلت الأندية العقوبات من دون أن تستأنف لدى الاتحاد الأوروبي أو محكمة التحكيم الرياضي.