استعاد مطار بيروت الدولي فرحته الكروية أمس مع وصول منتخب لبنان لكرة القدم من الدوحة بعد تعادله الودي مع منتخب البرازيل الأولمبي 2 - 2، فكان الجمهور اللبناني بانتظار لاعبيه الذين استقبلهم رئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر. وأشاد حيدر بالانجاز اللبناني الذي سيبقى في ذاكرة اللبنانيين وذاكرة الكرة اللبنانية، مجدداً أسفه لعدم وقوف الدولة الى جانب المنتخب ودعمه مادياً.
وهي ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس الاتحاد عن هذا الموضوع في الجمعية العمومية الأخيرة وفي مناسبات أخرى. لكن «لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي». فوزارة الشباب والرياضة لم تستيقظ بعد من سباتها، وما زالت أموالها تذهب لأطراف لا يستحقونها، أو يقومون بنشاطات أقل بكثير من ما يمكن أن تحققه المنتخبات الوطنية في حال تلقيها الدعم المادي. وسيعود اللاعبون اللبنانيون الى فرقهم التي تستعد لاستحقاقات مختلفة، حيث سيكون أولها نهائي كأس النخبة الذي حددته لجنة المسابقات في الاتحاد اللبناني يوم السبت عند الساعة 15.30 على ملعب صيدا البلدي.

قرر محمد جعفر الاعتزال قرفاً وقهراً على وضع عائلته المادي

كذلك حددت نهائي كأس التحدي يوم الأحد عند الساعة 15.30 على ملعب برج حمود.
النجمة يواصل استعداده للمباراة على الصعيد الفني، في وقت تواصل فيه ادارته تحركها لمعالجة ما يطرأ من مشاكل، وآخرها مسألة الحارس محمد حمود. فإدارة النجمة تسعى بكل جهدها إلى الحفاظ على حمود في صفوف النادي، وخصوصاً بعد القرار النهائي بعدم الاستغناء عنه، نظراً إلى الحاجة اليه في ظل مشاركة الفريق في كأس الاتحاد الآسيوي. وترى ادارة النجمة أن حمود واحد من اللاعبين الأساسيين في النادي، وهو ابن له، رغم قدومه السنة الماضية. فالنجمة حضنت حمود في وقت تخلى عنه كثيرون، وهو في الوقت عينه قدم موسماً كبيراً، وكان له دور كبير في إحراز الفريق للقب الدوري، وهذا أمر لا يمكن أن تنساه الادارة. وتشير المعلومات الى أن حمود باقٍ في الفريق، لكن الأمر يحتاج الى القليل من الوقت، حيث يجري العمل على تلبية جزء من طلباته وفق قدرات الإدارة.

محمد جعفر يهجر الملاعب

لكن هذه الإدارة قد تكون أمام مشكلة جديدة تحتاج إلى تحركها، وهي تتعلّق باللاعب محمد جعفر، الذي كان يأمل العفو عنه والاكتفاء بمدة السنتين التي جرى توقيفه خلالها على خلفية قضية التلاعب في نتائج المباريات. جعفر الذي يبلغ من العمر 23 عاماً ويعد من المواهب الكروية قرر هجر كرة القدم نتيجة يأسه، ويؤكّد أن قراره هذا نهائي «مليون بالمية فأنا قرفت وأنا أشاهد أهلي يعانون الفقر جراء توقيفي لمدة ثلاث سنوات عبر تسوية كنت ضحيتها ولا تتناسب مع الجرم الذي ارتكبته. فأنا كل ما حصلت عليه هو مبلغ 3 آلاف دولار وجرى توقيفي هذه المدة في حين أن هناك لاعبين قبضوا مئات الألوف وما زالوا يلعبون كرة القدم. فاللاعب الذي قبض 300 ألف دولار واعترف بمئة ألف فقط جرى توقيفه 8 مباريات فقط، وذكلك الأمر بالنسبة إلى آخرين قبضوا 36 ألفاً و108 آلاف و90 ألفاً، حتى إن أحد اللاعبين قال للجنة التحقيق الله يخلّي المنتخب الذي سمح لي بالزواج. فهل هذا عدل. أنا لا أريد العفو، ولو كنت رئيس الاتحاد لما عفوت عن لاعب باع بلده. لكن أنا أريد إنصافي وإرجاع حقي إلي وليخبرونني لماذا جرت التسوية على ظهري».
ويشير جعفر في اتصاله مع «الأخبار» إلى انه لم يناقش قراره بالاعتزال مع ادارة نادي النجمة، وهو يشكرها لوقوفها الى جانبه في مسألة طرح العفو في الجمعية العمومية، لكنه عاتب عليها لعدم مساندته خلال فترة توقيفه بعكس ادارة نادي الصفاء التي احتضنت لاعبيها وسمحت لهم بالتمرين ولم تجمد رواتبهم. ويخص اللاعب محمد جعفر منسق منتخب لبنان رشيد نصار ورجل الأعمال علي ماضي اللذين وقفا الى جانبه، وكذلك الأمر بالنسبة الى رئيس الاتحاد هاشم حيدر، الذي يعتبر جعفر أنه يحاول جاهداً العمل لمصلحة كرة القدم، «لكن هناك أعضاء في الاتحاد لا يريدون ذلك». لكن الشكر الأكبر بالنسبة إلى جعفر هو لجمهور النجمة الذي سانده منذ اللحظة الأولى وما زال، وهو يرفض قرار اعتزاله.
لكن جعفر لا يعلم أنه رغم دفعه ثمن عدم العفو عنه، الا أن ما حصل جنّب اتحاد اللعبة هزة كبيرة، حيث إن مرور العفو في الجمعية العمومية كان سيؤدي الى استقالات ممكن أن تتطيح اللجنة التنفيذية للاتحاد.




الفيفا يطلب عقوداً من الصفاء

تنتهي اليوم مهلة توقيع اللاعبين الأجانب في الدوري العراقي لكرة القدم، وما زالت قضية احتراف ثلاثي فريق الصفاء حمزة سلامي وخضر سلامي وعلي السعدي تراوح مكانها ويدهمها الوقت. فلا ادارة نفط ميسان العراقي أنهت الموضوع مع ادارة الصفاء، ولا اللاعبون نجحوا في الوصول الى تسوية مع ادارة ناديهم. وتشير المعلومات إلى أن خضر سلامي يحاول الالتفاف على العقد الموقع بينه وبين الصفاء، معتبراً إياه غير موجود، في وقت طلب فيه الفيفا من الادارة ارسالها العقود مع اللاعبين وأمهلها حتى نهاية اليوم الأربعاء 10 أيلول. ومن المفترض أن ترسل الادارة العقود اليوم، لكن هذا قد يضيّع على اللاعبين فرصة التوقيع في الدوري العراقي، حيث إن الفيفا يحتاج الى وقت قبل ان يبتّها. وقامت ادارة الصفاء بخطوة قانونية لحفظ حقها عبر توكيل المحامي جيرار حبيبيان (الصورة) بالقضية لتحصيل حقوق النادي.