اتخذ الإسباني سيسك فابريغاس القرار الصحيح بالعودة الى الدوري الإنكليزي الممتاز. هو كان متألقاً مع أرسنال، ثم انتقل الى برشلونة، فتراجع مستواه لكثرة النجوم الذين يلعبون حوله. أول من أمس، عاد فابريغاس الذي عرفته مدينة لندن جيداً. لم ينتظر طويلاً حتى ينسجم بشكلٍ كامل مع تشلسي. في مباراته الأولى مع «البلوز»، سجل هدفاً وصنع اثنين، واختير رجل المباراة، حيث يبدو واضحاً أن قرار عودته الى الـ«بريميير ليغ» كان صحيحاً لا لبس فيه. وإن كان مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو قد فوجئ بقبوله سريعاً ترك برشلونة والالتحاق به، فذلك لأن من الممكن أن يكون قد جهل ما الذي كان يعانيه سيسك في الموسمين الأخيرين. لقد وصل هذا اللاعب الى مرحلة إنكار السعادة، حيث تعب من الوضع الذي يعيشه من دون أن يتمكن من إظهار تألقه بشكلٍ كبير.

في المباراة أمام بيرتلي، مرر فابريغاس ثلاث كرات عرضية، نجحت واحدة، لكن نسبته الناجحة في التمرير بلغت 87%. منذ زمن لم يهتم كثيرون بالإحصاءات التي تخصّ فابريغاس. يمكن القول إن هذا سيزيد من عطائه داخل الملعب. الصحف الإنكليزية أجمعت بشكلٍ شبه كامل على أنه كان رائعاً، وأنه منذ وقت طويل لم يظهر بهذا الشكل، فأول من أمس، شكّل ثنائياً رائعاً في الوسط مع الصربي نيمانيا ماتيتش. الأول هجومياً والثاني دفاعياً.
«إنه ليس من اللاعبين الأجانب»، يبني مورينيو قوله هذا على نشأة اللاعب في إنكلترا، حين كان مع أرسنال بقيادة الفرنسي أرسين فينغر، حيث صارع الأخير للحفاظ عليه، لكنه فشل أمام رغبة اللاعب ورغبة «البرسا» في الاندماج. لكن «فابري» الذي لم يتوقع يوماً أن يلعب مع تشلسي، يعتقد مورينيو أنه قادر على تعويض «البلوز» ما فاته في الموسم الماضي. هو «القطعة المفقودة» التي ستمكّن فريقه من المنافسة على لقب الدوري ودوري الأبطال. الإسباني دييغو كوستا تألق أيضاً، لكن من بين التعاقدات الجديدة التي تشمل العاجي ديدييه دروغبا والبرازيلي فيليبي لويس، يبدو فابريغاس الأفضل بينهم والأكثر فعالية حتى الآن.
هو لا يهدأ، ونادراً ما يتخلص من الكرة عشوائياً أو يتخذ قراراً خاطئاً. كما هو قادر على أن يسرّع أو يبطئ اللعب. تراه في كل مكان، ودائماً ضمن خطط المدرب، فهو يلتزم بتعليماته
تحديداً.
المهم أنه لن يخطر في بال مورينيو أن يضع فابريغاس كرأس حربة مخفي. أساساً هذا ما خفّف من وهجه في برشلونة. هناك لعب في عدة مراكز، وهذا جعله عرضة للكثير من النقد. لم يكن عليه يوماً الانتقال الى برشلونة. حسناً فعل واتخذ القرار الصحيح بالعودة الى إنكلترا من بوابة تشلسي، مصرّاً على أن لا يكون «لامبارد» الجديد. مورينيو يعارضه، ويرى أن لامبارد هو التاريخ، فابريغاس هو المستقبل. يعلم مورينيو أنه بقيادته سيعيد فابريغاس كما كان نجماً من نجوم الدوري الإنكليزي. سيزيد عطاؤه، ليكون غداً في طريقه نحو منصات التتويج.




مورينيو يتمنى بقاء تشيك

أعرب جوزيه مورينيو عن أمله ببقاء الحارس بيتر تشيك مرتبطاً بالنادي، رغم فقدانه مركزه الأساسي في التشكيلة الأساسية لمصلحة البلجيكي تيبو كورتوا. وردّاً على سؤال عما اذا كان كورتوا سيصبح الحارس الأول لبقية الموسم، قال مورينيو: «لا أحب كلمة لبقية الموسم، إنه ليس خياري الأول لبقية الموسم، لكن أعتقد أنه سيكون أساسياً في المباراة المقبلة».