وعلى نفس المنوال، نسج مانشستر سيتي. وصل النادي الإنكليزي إلى نصف نهائي دوري الأبطال على أقل تقدير في المواسم الثلاثة الماضية. يكمن الفارق بأن «السيتيزينز» فشل في رفع اللقب بأي نسخة منها، وبقي سجله التاريخي صفري في المسابقة الأوروبية الأعرق. الفريق الذي احتكر الدوري الإنكليزي الممتاز خلال السنوات الأخيرة، يعجز مراراً وتكراراً عن رفع الكأس «ذات الأذنين».
يبحث مانشستر عن ثلاثية تاريخية هي الدوري والكأس المحليتين ودوري الأبطال
دائماً ما يقدّم أزرق مانشستر عروضاً قوية على الساحة الأوروبية تنتهي بأغلبها على عتبة الأدوار المقدمة، حتى إنه عندما وصل إلى نهائي النسخة ما قبل الماضية من البطولة، خسر المباراة بهدفٍ نظيف أمام تشيلسي في وقتٍ رجّح فيه النقاد فوز السيتي بأولى ألقابه في دوري الأبطال حينها.
هو الاختبار الأصعب لمانشستر سيتي، صاحب الخبرة المستجدّة التي لم تُتوَّج بحفر اسم النادي على كأس البطولة حتى الآن. يرى البعض أن اجتياز عقبة ريال مدريد سوف تجعل السيتي يقترب كثيراً من تتويجه الأول بدوري الأبطال نظراً إلى علو كعبه الفني عن أي نادٍ آخر.
قد يعيش «السيتيزينز» موسماً تاريخياً، إذ يمنّي النفس بمعادلة رقم جاره وغريمه مانشستر يونايتد، الفريق الإنكليزي الوحيد المتوج بثلاثية دوري الأبطال والدوري الممتاز وكأس إنكلترا في موسم 1998-1999.
كل ما يفصل أزرق مانشستر عن تحقيق ذلك هو أربعة انتصارات، اثنين منها في دوري أبطال أوروبا، واحد في الدوري وآخر في نهائي الكأس أمام مانشستر يونايتد الذي سيُلعب السبت 3 حزيران/ يونيو (17:00 بتوقيت بيروت).
يدخل السيتيزينز اللقاء الليلة أمام ريال مدريد بسجل 22 مباراة من دون هزيمة في كل المسابقات، كما حقّق سلسلة انتصارات من 15 مباراة متتالية على استاد الاتحاد، سجّل خلال 14 منها هدفان على الأقل. أرقام مميزة لن تعطي بالضرورة أفضلية أمام ريال مدريد القوي أوروبياً. المباراة متوازنة على الورق، وقد تشهد سيناريو ماراثونياً كما حدث في الموسم المقبل.