خلال مؤتمر صحافي حاشد، استمر حوالي خمسين دقيقة، فتح المدير الفني لمنتخب لبنان ألكسندر إيليتش، بحضور قائد منتخبه حسن معتوق، معظم أوراق عمله، قبل أن يعلن التشكيلة التي اختارها للمرحلة المقبلة التي تضم معسكراً في تركيا ومشاركة في دورتين دوليتين وديتين في الهند. مشاركة علّل أسبابها «طبيعة جدول المباريات وعدد المنتخبات التي تتشابه مع بطولة كأس آسيا، حيث سيكون هناك ثلاث منتخبات أخرى وسيخوض المنتخب مباريات كل ثلاثة أيام في صورة مشابهة عمّا سيختبره المنتخب في كأس آسيا» كما شرح إيليتش.لعل السمتين الرئيسيتين لكلام مدرب منتخب لبنان هما الشفافية والواقعية، واضعاً الإصبع على جرح الكرة اللبنانية التي تعاني من صعوبات عديدة تنعكس على المنتخب الوطني، لكنه في الوقت عينه فتح نافذة كبيرة لأملٍ ببناء منتخب جيد للمستقبل تكون أولى محطاته المهمة في كأس آسيا في قطر في كانون الثاني من العام المقبل.
نقاط عدّة تطرّق إليها إيليتش في حديثه، لعل أبرزها أهمية أن يكون اللاعبون حاضرين في منتخب لبنان.
وأعطى المدرب الصربي مثالاً على ما شعر به شخصياً حين تعاقد مع الاتحاد اللبناني للإشراف على منتخب لبنان. «حينها شعرت بالسعادة والفخر. فالإشراف على منتخب وطني ليس بالأمر العادي، وهو مسؤولية كبيرة. وأعتقد أن على اللاعبين أن يشعروا بالأمر عينه. فارتداء قميص منتخب لبنان أمرٌ كبير، ومن يقبل هذا الشرف عليه أن يعلم أن هناك جهداً كبيراً ينتظره».
استغل إيليتش هذه المسألة ليضع بعض اللاعبين، وخصوصاً باسل جرادي، أمام مسؤولياتهم في مواجهة الرأي العام الكروي. وتطرق إلى الصعوبات التي يعانيها في بعض الأحيان حين يتم وضع تشكيلة للمنتتخب. «فعلى سبيل المثال، بالنسبة إلى التشكيلة الحالية سيغيب فيليكس ملكي لانشغاله بأمور عائلية ومسألة إصابته. كما سيغيب دانييل لحود بسبب الإصابة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الحارس مصطفى مطر واللاعب علي الحاج، الذي أفاد طبيب المنتخب الدكتور ألفرد خوري بأنه يحتاج للابتعاد عن التمارين لثلاثة أسابيع، وهذا ما يهدد إمكانية وجوده مع المنتخب في دورتَي الهند» يقول المدرب إيليتش للرأي العام اللبناني.
اختار تشكيلة من 28 لاعباً لمعسكر تركيا ودورتي الهند


«أما في ما يتعلق باللاعب باسل جرادي، فهو لاعب جيد ويتمتع بموهبة جيدة. لكن في كل مرة يتم استدعاؤه، يقوم باختلاق الأعذار لعدم الالتحاق بالمنتخب، وهذا ما تكرر مع التشكيلة الحالية».
وبالنسبة إلى التشكيلة التي اختارها إيليتش فهي تضم 28 لاعباً هم: الحراس: مهدي خليل، علي السبع وأنطوان الدويهي، واللاعبون: محمد علي الدهيني، ماكسيم عون، خليل خميس، محمد الحسيني، حسين الزين، سعيد عواضة، محمد الحايك، عبد الرزاق دكرمنجي، جهاد أيوب، حسن سرور، علي طنيش، نادر مطر، وليد شور، علي شعيتو، حسن معتوق، مهدي الزين، حسن كوراني، حسن سعد، زين العابدين فران، خليل بدر، محمد صادق، محمد ناصر، محمد قدوح، علي المرقباوي وكريم درويش.
من جهته، تحدث قائد المنتخب حسن معتوق عن المرحلة، معتبراً أن أي تجديد للمنتخب يحتاج إلى الصبر والجهد ومنح الوقت للقيّمين على المنتخب، بعيداً عن النظر إلى النتائج. وأكد معتوق أن المنتخب لديه عناصر جيدة، لكن نحتاج إلى الوقت وإلى خوض المباريات لاكتساب الخبرة والتأقلم أكثر، ضارباً المثل بما مرّ به شخصياً حين انضم في السابق إلى المنتخب وكان هناك لاعبون كبار حينها. وطالب معتوق الرأي العام بالصبر وإتاحة الفرصة للجهاز الفني بقيادة المدرب إيليتش للعمل، وبمساعدة اللاعبين في هذه الفترة، مؤكداً أن كل لاعب يرتدي قميص المنتخب يقاتل من أجل هذا الشرف، ويسعى إلى الحفاظ على مكانه في المنتخب.