تسلّم كريستيان ستيلّيني الشعلة، على أن يكون أمام اختبار اليوم عندما يحل ضيفاً على إيفرتون، (22:00 بتوقيت بيروت). يترقّب المدرب الإيطالي تحقيق نتيجة إيجابية يعزّز خلالها مركز الفريق ضمن الأربعة الكبار كأقصى حد، مع استمرار مسلسل الابتعاد عن الألقاب. هكذا، يستمر سيناريو المناقشة السنوية بين جماهير توتنهام، ومن خلفها النقاد، حول الموعد الذي سيُنهي فيه الفريق جفافه على صعيد البطولات، وما إذا كانت الإدارة الحالية قادرة على تجاوز مواسم «القحط».
فاز توتنهام بلقبٍ واحد تحت قيادة رئيس النادي دانييل ليفي
هناك قسم كبير من مشجعي توتنهام يُعلّق فشل الفوز بالألقاب على شمّاعة شركة «ENIC» الدولية الاستثمارية المالكة للفريق ورئيس النادي دانييل ليفي. الاحتجاجات دائماً ما تظهر داخل الملعب وخارجه، عبر رفع لافتات مطالبة برحيل الشركة مع عبارات مناصرة للمجد على حساب الربح. تجدُر الإشارة إلى فوز توتنهام بلقبٍ واحد تحت قيادة ليفي، وهو ما يثير غضب الجماهير رغم تحقيق نجاحات نوعية خلال فترة ترؤّسه، مثل خلق استقرار مالي والثبات بين الستة الكبار مع الوصول إلى الأدوار المتقدمة في الكؤوس أحياناً، إضافةً إلى بناء ملعب جديد.
في النهاية، تبقى الألقاب أبسط علامات النجاح في عالم كرة القدم، إذ إن الهدف من أيّ منافسة هو الفوز بها. ومع ذلك، يبدو أن إدارة توتنهام لا تضع الألقاب ضمن أولويّاتها. هناك شعور بأنَّ الأولوية خلال العقدين الماضيين تصبّ ضمن إطار المشاركة في دوري أبطال أوروبا، وهو ما يزيد من غضب الجماهير في ظل تتويج أندية أقل استعداداً للفوز من السبيرز خلال تلك الفترة، مثل سوانزي سيتي وبرمنغهام سيتي بكأس الرابطة، وبورتسموث وويغان أثليتيك وليستر سيتي بكأس الاتحاد الإنكليزي، مع تتويج هذا الأخير بالدوري الإنكليزي الممتاز أيضاً في موسم 2015-2016.