مرة جديدة تؤثر الأوضاع الأمنية على رالي لبنان الدولي، الذي يعدّ المحطة السنوية الأهم في رياضة المحركات اللبنانية، إذ سيخسر السباق هذه السنة أحد أبرز المنافسين المتمثل بفريق «أبو ظبي» وسائقه الشيخ خالد القاسمي بطل الشرق الأوسط السابق للراليات.القاسمي، الفائز باللقب الإقليمي عام 2004، أكد أنه وفريقه لن يشاركا في الرالي اللبناني المقرر أواخر الشهر الجاري، والذي يُشكّل المرحلة الرابعة من بطولة الشرق الأوسط للراليات، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية التي يمرّ بها لبنان حالياً.
وكان القاسمي، الذي يترأس أيضاً مجلس إدارة «أبو ظبي للسباقات»، يمنّي النفس بالمشاركة في هذه الجولة على متن سيارة «سيتروين دي أس 3 آر آر سي» مع ملاحه كريس باترسون، بهدف حصد أكبر عددٍ ممكن من النقاط، ومحاولة تقليص الفارق بينه وبين المتصدر القطري ناصر صالح العطية (فورد فييستا آر آر سي)، الذي يتصدّر الترتيب العام للسائقين برصيد 75 نقطة من 3 انتصارات متتالية (قطر، الكويت والأردن)، بينما يحتل فيه القاسمي المركز الثاني برصيد 51 نقطة بعدما حلّ ثالثاً في رالي قطر، ليعود ويحتل الوصافة في سباقي الكويت والأردن.

وعلّق القاسمي على هذه الخطوة: «كنت أتطلع للمشاركة في رالي لبنان، فهو من أجمل الراليات التي يمكن لأي سائق المشاركة والاستمتاع به وبأجوائه التنافسية». وأضاف: «إنما في نهاية المطاف، يجب علينا الأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الأمنية، ولهذا اعتذرت عن عدم مشاركة الفريق». وتابع السائق الإماراتي: «أود استغلال هذه الفرصة للتنويه بالجهود الكبيرة التي يبذلها النادي اللبناني للسيارات والسياحة من ناحية تنظيم رالي لبنان الدولي وتشجيع الرياضة على المستويين اللبناني والإقليمي، وأتمنى للجميع التوفيق في هذا الرالي، على أمل استئناف مشاركتي في رالي قبرص الدولي».
وإلى جانب غياب القاسمي، لن يحضر فريق «أبو ظبي للسباقات للناشئين»، الذي دأب على المشاركة في جميع الجولات منذ مطلع العام الجاري.
وبعد رالي لبنان الدولي، سيكون هناك جولتان متبقيتان فقط حتى نهاية موسم 2014 من بطولة الشرق الأوسط للراليات، هما: رالي قبرص الدولي من 19 إلى 21 أيلول المقبل، ومن ثم رالي دبي الدولي الذي يقام من 27 إلى 29 تشرين الثاني المقبل.
(الأخبار)