تتواصل التحضيرات التنظيمية لسباق «مصرف لبنان بيروت ماراثون 2014» المقرّر تنظيمه يوم الأحد 9 تشرين الثاني المقبل وتواكب هذه التحضيرات رئيسة جمعيّة بيروت ماراثون مي الخليل حيث تترأس اجتماعات فريق العمل التي تناقش في خلالها الخطط اللوجستية بعناوينها العريضة خصوصاً في ما يتعلّق بمسار السباق وآليات التسجيل ووحدة التوقيت.
وتؤكد الخليل أنّ ورشة العمل القائمة تؤشّر إلى أن السباق في نسخته الـ 12 يبقى قائماً بزمانه ومكانه لجهة المسار الذي ستقام عليه السباقات باستثناء سباق الـ 42 كلم الذي أدخلت عليه تعديلات بسيطة وسيتم إعلان السباق رسمياً خلال المؤتمر الصحافي الذي ستعقده الجمعية يوم الأربعاء 27 آب الحالي عند الساعة 7 مساءً في نادي سبورتينغ- الروشة.
وأوضحت أن الجمعيّة تأخذ بعين الاعتبار الظروف والأوضاع المحليّة والإقليمية والتي تؤثر بشكل غير مباشر على مناخات الاستقرار والسلم الأهلي لكنها تلتزم في الوقت عينه أمر تنظيم هذا الاستحقاق من منطلقات وطنيّة عدا كونه يمثل محطة استقطاب محلي وخارجي وهو ما يعزّز الثقة بالبلد وأجوائه. علماً أن الجمعية ومنذ أطلقت الحدث الماراثوني عام 2003 واجهت ظروفاً صعبة وتحديات كان من أبرزها استشهاد الرئيس رفيق الحريري عام 2005 عندما أصاب البلد زلزال كبير كذلك الحدث الجلل باستشهاد الوزير بيار الجميّل عام 2006 إلى العدوان الإسرائيلي على الجنوب في العام نفسه إضافة إلى محطات موجعة ومؤلمة وكان الحدث الماراثوني رغم كل هذه الظروف يلقى التعاطف والدعم والتشجيع على قيامه ودائماً من أجل تأكيد ثقافة الحياة وتعزيز مناخات السلم الأهلي وتقديم صورة حضارية وتفاؤلية عن لبنان وعاصمته بيروت.
وتشير الخليل إلى أنها في صدد القيام بزيارات وإجراء اتصالات مع عدد من المرجعيات والمسؤولين للتشاور والتنسيق حول أفضل السبل والإمكانيات لتوفير عاملي الأمن والسلامة للحدث الماراثوني علماً أن شعار السباق هذا العام سيكون دعوة للسلام والمحبة والركض.
واختتمت رئيسة جمعية بيروت ماراثون بالتعبير عن عميق حزنها وألمها لما يحصل على الساحة اللبنانية من أحداث تشكل تحدياً وسبباً وراء تعطيل الكثير من الاستحقاقات كذلك الذي يحصل في عدد من الدول العربية الشقيقة وخصوصاً في فلسطين حيث المشهد يطغى على ما عداه ويستوجب أكثر من مواقف تضامنية وتنديد بالممارسات اللاإنسانية بحق أطفال غزة داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ الخطوات الرادعة وإيقاف مسلسل الموت المجّاني.