يجد مدرب نابولي لوتشانو سباليتي نفسه أمام معضلة حثّ لاعبيه على البقاء بأعلى تركيز على مشوار الدوري الإيطالي وحلم إحراز اللقب للمرة الأولى منذ عام 1990، حين يتواجه الفريق الجنوبي مع ضيفه أتالانتا غداً السبت (الساعة 19:00 بتوقيت بيروت) في المرحلة السادسة عشرة، في ظل المهمة التاريخية التي تنتظرهم الأربعاء المقبل على أرضهم أيضاً ضد أينتراخت فرانكفورت الألماني في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.ورغم سقوطه أمام لاتسيو في المرحلة الماضية، يبقى نابولي (65 نقطة) في وضع مريح جداً، متقدّماً بفارق 15 نقطة عن أقرب ملاحقيه إنتر، لكنه لا يريد أن يمنح منافسيه أي أمل بإمكانية اللحاق به في الأمتار الأخيرة من سباق اللقب، من خلال الرد سريعاً والفوز على أتالانتا الذي يمر بمرحلة غير مطمئنة بعد اكتفائه بنقطة واحدة من مبارياته الثلاث الماضية، ما جعله متخلفاً بفارق 5 نقاط عن المركز الرابع والأخير المؤهل إلى دوري الأبطال.
وخلافاً لنهاية الموسم الماضي وحالة التشاؤم التي أصابت الجمهور بعد خسارة معركة اللقب لصالح ميلان في الأمتار الأخيرة، يجد نابولي نفسه في حالة من النشوة في ظل تألقه ليس محلياً وحسب بل قارياً، في مشوار تصدّر خلاله مجموعته في دوري الأبطال بانتصارات كاسحة على ليفربول الإنكليزي (4-1) وأياكس الهولندي (4-1 و6-1) ورينجرز الأسكتلندي (3-صفر و3-صفر).
وفي ظل تحليق النادي الجنوبي، يستمر الصراع المحتدم جداً على المراكز الثلاثة الأخرى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، إذ لا يفصل بين إنتر الثاني وأتالانتا السادس سوى ثماني نقاط، وبينهما لاتسيو وروما وميلان.
ويفتتح إنتر (50 نقطة) الذي يتقدم بفارق نقطتين عن لاتسيو وثلاث عن كل من روما الرابع وميلان الخامس، المرحلة اليوم الجمعة في ضيافة سبيتسيا السابع عشر (الساعة 21:45) باحثاً عن التحضير بأفضل طريقة لرحلته إلى البرتغال، حيث يتواجه الثلاثاء المقبل مع بورتو في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال بعد فوزه ذهاباً في ملعبه (1-صفر).
تأهّل ميلان إلى ربع نهائي دوري الأبطال بعد فوزه على توتنهام الإنكليزي


أما لاتسيو المنتشي من فوزه على نابولي، فيحل ضيفاً غداً السبت (الساعة 21:45) على بولونيا مدركاً أن أي هفوة قد تسقطه إلى المركز الخامس لصالح جاره روما الذي يلعب يوم الأحد على أرضه ضد ساسوولو (الساعة 19:00)، وميلان الذي يختتم المرحلة الإثنين (الساعة 21:45) في «سان سيرو» ضد ساليرنيتانا، منتشياً من تأهله إلى ربع نهائي دوري الأبطال لأول مرة منذ عام 2012 بعد تعادله السلبي يوم الأربعاء في إياب ثمن النهائي مع مضيفه توتنهام الإنكليزي (فاز ذهاباً 1-صفر).
وبعد خسارته في المرحلة الماضية أمام روما (صفر-1)، يبدو أن أمل يوفنتوس الذي يلعب الأحد على أرضه ضد سمبدوريا (الساعة 21:45)، بالمشاركة في دوري الأبطال مرتبط بإحرازه لقب مسابقة «يوروبا ليغ»، أو النجاح في الاستئناف المقدم أمام محكمة اللجنة الأولمبية الإيطالية لاستعادة النقاط الـ15 التي حُسمت من رصيده لاتهامه بالتلاعب المالي. وبات فريق المدرب ماسيميليانو أليغري متخلّفاً في المركز السابع بفارق 12 نقطة عن المركز الرابع والأخير المؤهل إلى دوري الأبطال.