صادق 43 من أصل 44 نادياً (نادي العهد لم يصادق على البيانين الاداري والمالي لكن لم يشرح الأسباب) علىبنود الجمعية العمومية للاتحاد اللبناني لكرة القدم التي أقيمت أمس في فندق كورال بيتش. جمعية عمومية سريعةلم تستغرق أكثر من نصف ساعة، بدأت بالاحتفال بانتخاب رئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر نائباً لرئيسالاتحاد الآسيوي بلفتة من «رفيق الدرب والصديق» الأمين العام للاتحاد جهاد الشحف كما وصفه حيدر، وانتهتبالتصديق على جميع بنود جدول الأعمال. من الموافقة على جدول الأعمال ومحضر الجلسة السابقة والبيانين الماليوالإداري والميزانية إلى تشكيل لجان التدقيق والانتخاب واستئناف الانتخابات، وقبول انتساب أندية، وانتهاءًبالنظام الأساسي المعدّل للاتحاد. كلّ هذا حصل خلال ربع ساعة ترافق مع بعض الاستفسارات أو تسجيلالمواقف من خارج النص من قبل بعض الأندية كالأنصار الذي تساءل ممثله أمين السر نبيل سنو عن سبب عدموجود أمين صندوق وتوقيع الأمين العام على البيان المالي، فكان الرد من الشحف أنه وفقاً لنظام الاتحاد فإن الأمينالعام للاتحاد هو أمين الصندوق. كما كانت هناك مداخلة لممثل نادي العهد يوسف يونس الذي اعترض على تعيينالمحامي علي رحال عضواً في اللجنة الانتخابية، وسأل عن مباراة الكأس السوبر، كما حاول التحدث عن وجود«لاعدالة» في بعض قرارات الاتحاد، منطلقاً من قرار إيقاف جمهور العهد ثلاث مباريات. لكن مشكلة يونس أنهاختار المكان الخاطئ لطرح تساؤلاته، حيث كان هناك رد من الشحف بأنه يمكن الحضور إلى اللجنة التنفيذيةوطرح أي اعتراض «لكننا هنا لتصديق النظام الأساسي للاتحاد وبنود أخرى» كما قال الأمين العام للاتحاد، ومايقوله يونس ليس مكانه في الجمعية العمومية.هذا النظام الذي يقع في 54 صفحة إضافة إلى ملحق وأمور أخرى تضمن للمرة الأولى رفع عدد أعضاء اللجنةالتنفيذية إلى 12 عضواً (رئيس و11 عضواً) ابتداءً من الولاية المقبلة، بعد أن كان عدد أعضاء الاتحاد 11، معإلزامية أن يكون هذا العضو أنثى تماشياً مع متطلبات الاتحاد الآسيوي للعبة.
لم تتكلّم الأندية خلال اجتماع الجمعية العمومية كما هو مفترض. كانت فرصة لكل نادٍ أن يطرح تساؤلاته أواعتراضاته على أي أمر يتعلق باللعبة، بدءاً من اتحادها وانتهاءً بأصغر تفصيل يتعلق بها. لكنّ الأندية لم تتكلم، فيإشارة إلى رضاها عن الوضع القائم بعكس ما يُروّج له من قبل فئات معيّنة. كان بإمكان الأندية أن تسأل عن أيسلوك إداري من قبل الاتحاد، لكنها لم تسأل. كانت فرصة للأندية لمساءلة الاتحاد حول أي بند في البيان الماليخصوصاً أن ممثلاً عن مكتب المحاسبة الرسمي الذي يشرف على ميزانية الاتحاد كان حاضراً في الجلسة، لكنّالأندية لم تسأل. إذا «كل شي عال» ولا وجود لمشكلة، وإلا منطقياً لكان على الأقل ناد واحد فتح باب النقاش.
وحده رئيس الاتحاد تحدث في بداية الجلسة متطرقاً إلى أمورٍ عديدة. تحدث حيدر عن تمويل الاتحاد والذي هوبنسبة 90% منه من الاتحادين الدولي والآسيوي، معتبراً أن الاتحاد يغلّب مصلحة الأندية على مصلحتهالشخصية في ما يتعلّق بصرف الأموال التي تأتي إلى صندوق الاتحاد. فبعض هذه الأموال مخصّص لإقامةمركز تقني وتدريبي للاتحاد بالإضافة إلى مقر وتحسين لمنشآت الاتحاد. «لكن الاتحاد يقوم بصرف هذه الأموالعلى تأهيل الملاعب التي هي ليست من مهامه بل من مهمة الدولة بهدف خدمة الأندية. فالاتحاد ينظّم 27 بطولةتتضمن ما يقارب الألفي مباراة وهذا يتطلب ملاعب هي غير متوفرة» يقول حيدر في كلمته.
«أما على صعيد المنتخبات، فنحن نصرف عليها من اللحم الحي مع وجود 12 منتخباً ورغم ذلك تُعتبر ميزانيةالمنتخبات متواضعة مقارنة بالدول المجاورة».
وتطرّق رئيس الاتحاد اللبناني إلى موضوع التحكيم، كاشفاً عن قرار الاتحاد باعتماد «الڤار» في الموسم المقبل«وقد راسلنا الاتحاد الدولي في هذا الإطار». كما طالب حيدر في الوقت عينه بتعزيز الثقة بالحكم اللبناني الذي يثبت كفاءته في آسيا، بدليل اعتماد خمسةحكام نخبة من أصل ستة دوليين للبنان، وسبعة حكام مساعدين من أصل ثمانية حكام نخبة.
وختم حيدر كلمته بدعوة جماهير الأندية إلى التشجيع الحضاري الذي ينعكس إيجاباً على أنديتهم «ويقدم صورةناصعة عن النادي والجمهور على حدّ سواء».