بدا النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش متأثراً بعدما نال ترحيباً حاراً أمس الجمعة في عودته إلى «ملبورن بارك» لمواجهة الأسترالي نيك كيريوس في مواجهة استعراضية قبل أيام معدودة من انطلاق بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب. وبيعت كلّ التذاكر البالغ عددها 15 ألفاً في ملعب رود لايفر أرينا في 58 دقيقة، مع ذهاب العائدات للأعمال الخيرية.واستُقبل ديوكوفيتش، الذي تمّ ترحيله قبل عام، استقبالاً جيداً أيضاً الأسبوع الماضي عندما تُوج أيضاً بلقب دورة اديلايد الأسبوع الماضي. وقال المصنف أول عالمياً سابقاً للجماهير بعد دخوله الملعب وسط هتاف وتصفيق: «شكراً جزيلاً لكم، أشعر ببعض المشاعر الآن كي أكون صادقاً». وأضاف اللاعب البالغ من العمر 35 عاماً: «كنت أتطلع حقاً للعودة إلى هذا الملعب، لذا أشكركم جميعاً على حضوركم الليلة من أجل قضية عظيمة».
وسيطر ديوكوفيتش على بطولة أستراليا المفتوحة منذ فوزه بلقبه الأول في عام 2008 غير أنّ تأشيرته ألغيت قبل 12 شهراً وتم ترحيله عشية البطولة بسبب رفضه الحصول على اللقاح المضاد لكوفيد-19. وفي مواجهة منخفضة الوتيرة مع كيريوس، ارتدى ديوكوفيتش رباطاً بسبب إصابة في أوتار الركبة اليسرى لكن لم تظهر عليه أي علامات تأثر أو انزعاج خلال المباراة، وقال مسبقاً إنه «يشعر بالارتياح».
وجمعت ديوكوفيتش وكيريوس علاقة فاترة في الماضي. إلا أنّ ذلك تلاشى إلى حد كبير بعد أن أصبح كيريوس أحد اللاعبين القلائل الذين خرجوا علناً ودعموا ديوكوفيتش في معركته لتجنّب الترحيل العام الماضي. والتقى اللاعبان في نهائي بطولة ويمبلدون العام الماضي، حيث فاز ديوكوفيتش بعد أربع مجموعات محرزاً لقبه الحادي والعشرين في بطولات «غراند سلام».
ويُعد ديوكوفيتش من أبرز المرشحين للفوز بلقب بطولة أستراليا، حيث يستهل مشواره بمواجهة الإسباني روبرتو كارباييش باينا. وأضاف ديوكوفيتش: «من الرائع العودة إلى ملبورن، أن أعود إلى أستراليا. هذا هو الملعب حيث صنعت أفضل الذكريات في مسيرتي الاحترافية».