يستقبل فريق نابولي الإيطالي اليوم نظيره يوفنتوس على ملعب دييغو أرماندو مارادونا، (21:45 بتوقيت بيروت). مباراة بين المتصدر الجنوبي ووصيفه الشمالي من شأنها أن تعطي معالم أوضح حول صراع المقدمة. عاد نابولي إلى طريق الانتصارات بفوزه على سامبدوريا الأحد الماضي، متجاوزاً بذلك خسارته الأولى في الدوري هذا الموسم، والتي جاءت على يد إنتر ميلانو في الجولة ما قبل السابقة. ساهم تعادل الملاحقين في الوقت المحتسب بدل الضائع خلال الجولة الماضية، وهم ميلان وإنتر ولاتسيو، بتعزيز موقع نابولي في الصدارة وبفارق سبع نقاط عن أقرب الملاحقين. أمرٌ يسعى للإبقاء عليه الفريق الجنوبي بقيادة المدرب لوتشيانو سباليتي في اختبارٍ صعب أمام يوفنتوس الذي لا يعرف الخسارة أخيراً.وبعد بدايةٍ متخبطة، يبدو أن يوفنتوس عاد إلى الطريق الصحيح. حقق فريق السيدة العجوز ثمانية انتصارات متتالية في الدوري دون أن تستقبل شباكه أي هدف، ما جعله يرتقي في الترتيب ليحتل مركز الوصافة. يُظهر يوفنتوس علامات العودة إلى عاداته القديمة بقيادة المدرب ماسيميليانو أليغري، وذلك عبر الفوز «القبيح» والامتياز الدفاعي. تجدر الإشارة إلى استقبال شباك اليوفي سبعة أهداف في الدوري هذا الموسم، أقل بستة عن المتصدر نابولي.
لا توجد مخاوف بشأن الإصابات ضمن فريق سباليتي. في الجهة المقابلة، تكثر الإصابات في فريق المدرب أليغري، حيث يغيب كل من دوشان فلاهوفيتش، بول بوغبا، ليوناردو بونوتشي وخوان كوادرادو، كما يحوم الشك حول ماتيا دي تشيليو وغليسون بريمر.

قمة إنكليزية
وفي الدوري الإنكليزي، يستقبل مانشستر يونايتد نظيره سيتي في قمة الجولة 19من الدوري الإنكليزي الممتاز، غداً السبت (14:30 بتوقيت بيروت). مباراة مهمة في سباق المقاعد الأمامية لن يرضى أي طرف بتقاسم نقاطها.
وبفوزه الأخير في ربع نهائي كأس الرابطة الإنكليزية على تشارلتون أثلتيك، وصل مانشستر يونايتد إلى انتصاره التاسع توالياً في مختلف المسابقات. وحقق لاعبو المدرب إريك تن هاغ أربعة انتصارات متتالية على صعيد الدوري وضعت الفريق في المركز الرابع، بواقع 35 نقطة وبفارق أربع نقاط عن الوصيف مانشستر سيتي.
تحسَّن «الشياطين الحمر» خلال الفترة الأخيرة بعد سلسلة من النتائج المتخبطة والمشكلات المختلفة. أصبح الفريق منسجم أكثر مع مدربه الجديد إريك تن هاغ، يظهر ذلك على أرضية الملعب من خلال الأداء اللافت. رضا مُلّاك النادي على المدرب الهولندي تجلّى عند فسخ عقد كريستيانو رونالدو، الذي اصطدم بتن هاغ في أكثر من موقف. الفريق متين في خطوطه الثلاثة وهو قادر على المنافسة محلياً حتى الرمق الأخير.
بالنسبة إلى مانشستر سيتي، فإن مباراة الغد سوف تشكّل منعطفاً مهماً في صراع اللقب. يبتعد الفريق عن المتصدر آرسنال بخمس نقاط. فارقٌ يحاول لاعبو المدرب بيب غوارديولا عدم توسيعه. يدخل السيتي اللقاء بعد خسارةٍ أمام ساوثهامبتون في كأس الرابطة، ودّع على إثرها البطولة، لكنه لا يزال منافساً وبقوة على باقي الألقاب.
هي مباراة تتخطى الشق الفني لما لها من تأثير معنوي على جماهير الفريقين، في الصراع المستمر على زعامة المدينة قبل أي مسابقة أخرى.