تقدم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الثلاثاء، الوداع الأخير لأسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه تحضيراً لحضور الجنازة الرسمية. وبعد إعلان الحداد الرسمي ثلاثة أيام، تحيّي البرازيل للمرة الأخيرة «الملك» بيليه الذي توفي الخميس عن 82 سنة بعد صراع مع مرض السرطان.وسافر لولا، الذي تولى منصبه رسمياً الأحد في حفل بدأ بدقيقة صمت تكريماً لبيليه، إلى مدينة سانتوس جنوب شرقي البلاد «لتقديم احترامه وتكريمه» حيث تختتم الجنازة المفتوحة التي أقيمت على مدار 24 ساعة.
وبدا التأثر واضحاً على لولا الذي وقف وزوجته السيدة الأولى روسانجيلا «جانجا» دا سيلفا أمام نعش بيليه واحتضنا أرملته وأفراد أسرته داخل ملعب فيلا بيلميرو، موطن نادي بيليه القديم، سانتوس.
وقام الآلاف من المشجعين وكبار الشخصيات الكروية، في مقدمهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جاني إنفانتينو، في إلقاء النظرة الأخيرة على نعش بيليه في الملعب نفسه الذي أذهل فيه العالم في بداياته مع ناديه الأشهر سانتوس.
وقال إنفانتينو للصحافيين «بيليه أبدي. إنه رمز عالمي لكرة القدم»، مضيفاً أن الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» سيطلب من جميع الدول الأعضاء تسمية أحد الملاعب لديها باسم البرازيلي تكريماً له.
وكشفت كاتيا كروس، البالغة من العمر 58 سنة، وهي مشجعة قديمة لسانتوس، إنها وقفت في طابور لمدة أربع ساعات للوصول إلى «فيلا بيلميرو» في الساعة 1:30 مساءً لإلقاء النظرة الأخيرة على نعش بيليه.
وأشارت إلى أنّ «بيليه كان كل شيء. كان الملك. إنه يستحق هذا التكريم».
واستذكرت السيدة، بيليه، بأنه «شخص جيد جداً ومتواضع» وكان يوقع دائماً على التذكارات التي يحضرها الأشخاص إلى منزله، بحسب تعبيرها.
وقالت لفرانس برس «كان متواضعاً، تواضع لا يتمتع به لاعبو اليوم».
بدوره، أشار أنتونيو كارلوس بيريرا دا سيلفا، وهو فنان يبلغ من العمر 36 سنة، إنه وصل في منتصف الليل ليكون من بين الأوائل في الداخل عندما بدأت الجنازة المفتوحة صباح الاثنين.
وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس «إذا قلت إنني لم أبكي عندما مات، فسأكون كاذباً».
وتابع «بيليه علمنا الكثير. ليس فقط البرازيل، ولكن العالم كله».
أظهر العالم بأسره تأثره بالظاهرة بيليه، وهذا ما ظهر جلياً لحظة وفاته، بعدما انهمرت رسائل التعزية من كل أصقاع العالم، من بينهم العديد من اللاعبين النجوم الحاليين والسابقين الذين أبدوا إعجابهم بـ «الملك» كلاعب.