لَحِقَ المنتخبان البرازيلي والبرتغالي بنظيرهما الفرنسي إلى الدور الثاني من بطولة العالم لكرة القدم، بعد فوز الأول الصعب ولكن المستحق مساء أمس على نظيره السويسري بنتيجة (1 ـ 0)، وتجاوز الثاني لنظيره الأوروغواي بهدفين نظيفين ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعتين السابعة والثامنة. الفوز أعطى البرازيليين والبرتغاليين النقاط الست الكاملة، بعد انتصار «السيليساو» في الجولة الماضية على صربيا القويّة بهدفين من دون رد، مقابل فوز البرتغاليين الصعب على غانا بنتيجة (3 ـ 2).في المباراة الأولى تأخر الهدف البرازيلي حتى الدقيقة 83، عندما استغل المخضرم كازيميرو هفوةً من دفاع السويسريين ليُسكن الكرة في الشباك، ويرسل منتخبه إلى دور الـ16 من دون الحاجة إلى المباراة الثالثة المقررة يوم الجمعة المقبل ضد الكاميرون.
لعبت البرازيل كعادتها كرة هجوميّة، رغم غياب نجم المنتخب الأول نيمار جونيور نتيجة إصابة في الكاحل تعرض لها خلال لقاء صربيا (سيغيب أيضاً عن لقاء الجمعة)، إضافة إلى الظهير القوي دانيلو. حاول البرازيليون الاختراق كثيراً عبر الكرات الطويلة أحياناً، والتمريرات القصيرة التي يمتازون بها أحياناً أخرى. جميع محاولات الشوط الأول اصطدمت بالدفاع السويسري المنظم جداً، إلّا أن الحل جاء في الشوط الثاني عبر المخضرم كازيميرو الذي أرسل بينيّة متقنة لفينيسيوس جونيور أسكنها الشباك عند الدقيقة 46، ولكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل. هدف ملغى أعطى البرازيليين دفعة معنويّة، وحرك وسط ملعبهم، وتحديداً فريد ومن أمامه فينيسيوس ورافينيا، ثم البديل أنتوني، حتى جاء الهدف أخيراً عبر تسديدة لكازيميرو «حطمت» الدفاع السويسري.
فوز مهم أكّد تفوّق البرازيليين، وجاهزيتهم للمونديال الشتوي الأوّل من نوعه، وهو أيضاً أكد الترشيحات التي أعطت البرازيل أفضلية شبه مطلقة للذهاب بعيداً ووضع النجمة السادسة على القميص الأصفر الشهير.
وضمن المجموعة السابعة أيضاً تعادلت أمس صربيا مع الكاميرون بعد سيناريو «مجنون». تقدم «الأسود» أولاً عند الدقيقة 29، ولكن صربيا قَلَبَت النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بهدفين متتاليين عند الدقيقة 45، وأضافت هدفاً ثالثاً في بداية الشوط الثاني (53). ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد أعطت دلالة على أن صربيا في طريقها لحسم اللقاء، إلا أن بديل الكاميرون فينسيت أبو بكر كان له رأي آخر، فسجل هدفاً عند الدقيقة 64، وصنع الآخر بعدها بدقيقتين، لتنتهي المباراة على وقع التعادل، ويتأجل حسم التأهل إلى الجولة الأخيرة.
(أ ف ب )

السيناريو ذاته حضر في مباراة غانا وكوريا الجنوبية ضمن المجموعة الثامنة. تقدم «البلاك ستارز» في الدقيقتين 24 و34، ولكن عادل الكوريون النتيجة عند الدقيقتين 58 و61، إلا أن الرد جاء قوياً من نجم غانا محمد قدوس صاحب الهدف الثاني، والذي سجل الهدف الثالث لفريقه والثاني له عند الدقيقة 68. وبهذه النتيجة كسبت غانا 3 نقاط، وتجمد رصيد كوريا عند نقطة واحدة. وسيتنافس المنتخبان الآسيوي والأفريقي مع الأوروغواي في الجولة الأخيرة يوم الأحد من أجل الحصول على البطاقة الثانية، وذلك بعد أن حسمت البرتغال البطاقة الأولى بفوزها يوم أمس بهدفي برونو فيرنانديش عند الدقيقتين (54) و(92). وتمتلك الأوروغواي وكوريا نقطة لكل منهما و3 لغانا.
وبهذه النتائج ربما لن تتواجه البرازيل مع البرتغال في الدور الثاني في حال احتلا صدارة مجموعتيهما.

إنكلترا بحاجة لنقطة
تنطلق اليوم منافسات الدور الثالث والأخير من دوري المجموعات، حيث تُلعب مباريات كل مجموعة في ذات التوقيت لتجنب التلاعب بالنتائج. وضمن المجموعة الثانية تحتاج إنكلترا إلى التعادل مع جارتها ويلز (الساعة 21:00) لتضمن التأهل إلى الدوري الثاني من المونديال. المنتخب الإنكليزي حقق فوزاً كبيراً في المباراة الأولى ضد إيران بنتيجة (6 ـ 2) قبل أن يعود ويتعادل مع أميركا من دون أهداف ليحصد 4 نقاط. ومن جهتها تمتلك ويلز نقطة من تعادل مع أميركا وخسارة أمام إيران التي تمتلك 3 نقاط، وتتواجه أميركا صاحبة النقطتين من تعادلين (الساعة 21:00). وفي المجموعة الأولى تتواجه اليوم الإكوادور مع السنغال وهولندا مع قطر في التوقيت ذاته (الساعة 17:00). ويحتاج كل من المنتخبين الهولندي (4 نقاط) والإكوادوري (4) إلى التعادل لبلوغ الدور ثمن النهائي. أما السنغال، فتحتاج للفوز على الإكوادور أو التعادل توازياً مع خسارة هولندا وأن يصب فارق الأهداف العام لمصلحة بطلة أفريقيا.