سبعة انتصارات في ثماني مباريات حققها المنتخب اللبناني لكرة السلة ضمن مشواره في التصفيات الآسيويّة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، ضمنت له بطاقة المونديال باكراً، وبالتالي فإنه سيلعب النافذتين الأخيرتين بمواجهة نيوزيلاندا والهند وإندونيسيا بهدف الوقوف على جاهزية لاعبيه، والتحضير بأفضل طريقة ممكنة للمونديال السلوي.تغييرات كثيرة ستشهدها مباراة اليوم على الصعيد الفني، وذلك بسبب الإصابات التي تضرب تشكيلة المدرب اللبناني الشاب جاد الحاج. الأخير أكّد في أكثر من مناسبة أخيراً أن هدفه الأول في هذه النافذة سيكون تجهيز أكبر عدد ممكن من اللاعبين الشباب ليكونوا ضمن تشكيلة المنتخب في كأس العالم، خاصة في ظل غياب لاعبين أساسيين عن النافذة الحالية بسبب الإصابة. وشارك في التمارين التحضيرية لمباراتَي نيوزيلاندا والهند كل من: علي مزهر ـ علي منصور ـ جاد خليل ـ وائل عرقجي ـ جان مارك جروج ـ كريم زينون ـ مارك خويري ـ عمر جمال الدين ـ أحمد ابراهيم ـ غابرييل صليبي ـ هايك غيوكوجيان ـ جيرارد حديديان ـ القائد علي حيدر ـ كريم عز الدين واللاعب المجنس جوناثان آرليدج. لاعبون جدد في تشكيلة منتخب لبنان ربما سيمنحهم المدرب جاد الحاج فرصة للمشاركة والاحتكاك، وبالتالي اكتساب خبرة في المباريات الكبيرة للبناء عليها مستقبلاً. وستكون مشاركة هؤلاء اللاعبين في ظل غياب أمير سعود وسيرجيو الدرويش وايلي شمعون بداعي الإصابة، إضافة إلى عدم جاهزية أفضل لاعب في آسيا وائل عرقجي بالشكل المطلوب، بعد تعرضه لإصابة خلال البطولة العربية للأندية قبل أسابيع، واعتذار اللاعب الشاب يوسف خياط لارتباطه مع نادي جامعة ميشيغان الأميركية. المدرب الحاج سيتعين بلاعبي الأجنحة على وجه الخصوص جان مارك جروج ومارك خويري (بوبو) لتعويض أمير سعود وسيرجيو الدرويش.
رغم ذلك فإن مباراة اليوم لن تكون سهلة على الورق، خاصة وأن المنتخب النيوزيلاندي حضر إلى بيروت بتشكيلة متجددة، فهو الآخر ضمن تأهله إلى المونديال السلوي، وسيعمل جهازه الفني على تجربة لاعبين جدد. ومن جهة ثانية فإن هذه المباراة تعتبر ثأرية للنيوزيلانديين بعد خسارتهم أمام المنتخب اللبناني خلال بطولة آسيا في تموز الماضي على أرض إندونيسيا بنتيجة (86 ـ 72).
يستعين مدرب منتخب لبنان جاد الحاج باللاعبين الشباب من أجل تحضيرهم للمونديال السلوي


وتاريخياً تميل الكفة لصالح نيوزيلاندا، فهي حققت الفوز على لبنان 4 مناسبات، مقابل فوز واحد للبناني. هذه الانتصارات كانت خلال بطولة العالم في تركيا عام 2010 بنتيجة (108 ـ 76)، ثم عادت وفازت عام 2017 بنتيجة (86 ـ 82) خلال بطولة آسيا التي احتضنها ملعب مجمع نهاد نوفل في ذوق مكايل شمال بيروت. وحقق النيوزيلانديون الفوز على اللبنانيين ضمن تصفيات كأس العالم 2019 ذهاباً وإياباً بنتيجة (60 ـ 63) و (67 ـ 69) توالياً. والأكيد أن الإحصائية التاريخية سقطت منذ فوز لبنان على نيوزيلاندا في بطولة آسيا الأخيرة، وتصنيفه ثانياً على القارة الأكبر في العالم خلف استراليا. كما أن المنتخب الذي هزم الصين في مناسبتين وتجاوز كبار القارة بات الجميع يضعه ضمن الحسابات الصعبة.
وما هو واضح في مباراة اليوم أن التشكيلتين ستطرأ عليهما تغييرات وبالتالي فإن عنصر المفاجأة سيكون حاضراً، على أن تكون الغلبة للمنتخب الذي يرتكب عدداً أقل من الأخطاء.

ملعب جديد
أمر آخر سيكون جديداً على المنتخبين وهو ملعب المباراة. فللمرة الأولى منذ سنوات طويلة سيعود منتخب لبنان لكرة السلة لاستضافة المباريات البيتية على ملعب قاعة بيار الجميل في
مدين كميل شمعون الرياضي في بيروت. القاعة جرى تأهيلها على مدى الأسابيع الماضية بمبادرة بدأها رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال (LBCI) بيار الضاهر (هي القناة الناقلة لمباريات منتخب لبنان لكرة السلة منذ سنوات)، وبمتابعة من الاتحادين اللبناني والآسيوي لكرة السلة، لضمان تأمين الشروط المطلوبة آسيوياً لاستضافة المباريات الدولية، ولاحقاً البطولات الدولية في مختلف المسابقات. وتم خلال الأسابيع الماضية إعادة تأهيل جميع المرافق من أرضية الملعب إلى غرف اللاعبين وقاعات الصحافة والشخصيات، وتأمين الإنارة والـ score board بالمواصفات المطلوبة، إضافة إلى تأهيل محيط القاعة لإقامة نشاطات خاصة بالعائلات والأطفال الذين سيواكبون مباريات المنتخب...
وتدرب منتخب لبنان خلال الأيام الماضية على أرضية الملعب الجديد، حيث من المقرر أن يصبح خاصاً بمنتخبات كرة السلة الوطنية، إلى جانب ملعب مجمع نهاد نوفل في ذوق مكايل شمال بيروت الذي استضاف المباريات السابقة من التصفيات، كما بطولة آسيا للمنتخبات عام 2017.
وكان رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة أكرم الحلبي قد تحدث في وقت سابق عن الملعب الجديد قائلاً إن الاتحاد حريص على تأمين قاعة ثانية تحظى بمواصفات الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA).