استحقّت مباراة الأنصار والبرج أن تكون «نجمة» الأسبوع السابع من الدوري اللبناني لكرة القدم. وليس مبالغة حتى القول إنها أفضل مباراة هذا الموسم. فاز الأنصار 3-1 على ملعب جونيه البلدي في مباراة كان عنوانها الثنائي حسن معتوق والحاج مالك. أمتع النجمان الجمهور الكبير الذي حضر إلى الملعب أو تابع عبر شاشة التلفزيون. سجّل الحاج مالك هدفين وصنع لمعتوق هدفه. الأخير أيضاً قدّم لمالك الفرص والأهداف. سيناريو جميل بين لاعبين منحا فريقهما فوزاً غالياً على البرج المتصدّر وقلّصا الفارق معه إلى نقاط وحيدة. الأنصار لم يخدم نفسه فقط، بل قدّم خدمة للعهد والنجمة اللذين كانا بانتظار سقوط البرج كي يقتربا منه بعد فوزهما على الصفاء والشباب الغازية. وحده شباب الساحل فوّت على نفسه فرصة الحفاظ على الوصافة الثانية وتراجع إلى المركز الخامس برصيد 15 نقطة بعد تعادله المخيّب مع طرابلس 0-0 في ختام الأسبوع السابع.
ثنائية رائعة بين حسن معتوق والحاج مالك منحت الفوز للأنصار (طلال سلمان)

فوز الأنصار لم ينتزع الصدارة من البرج لكنه وضعه تحت الضغط. بقي البرج متصدّراً برصيد 18 نقطة، لكنّ الأنصار أصبح رصيده 17 نقطة، في حين رصيد العهد الثالث والنجمة الرابع 16 نقطة.
وبالعودة إلى قمة الأسبوع السابع، فقد حملت في طياتها كل ما هو جميل لكرة القدم اللبنانية. مباراة حماسية، مستوى متقارب، أداء فني عالٍ من الفريقين في معظم فترات المباراة، أربعة أهداف، حضور جماهيري كبير وتكريم أنصاري لمدرب منتخب لبنان لكرة السلة جاد الحاج. جاءت الإثارة في اللقاء بعد السيناريوات التي شهدها من سيطرة أنصارية على الشوط الأول عبر التحرك المرعب للثنائي معتوق ومالك ومن خلفهما العقل المفكر التونسي حسام اللواتي، وبدعم من كريم درويش الذي قدّم أفضل مباراة له هذا الموسم وبدأ أساسياً مع «الأخضر».
في المقابل، لم يستطع البرجيون تسلّم زمام المبادرة رغم محاولات خالد تكه جي ومحمد صادق وستيفان سارفو. فحين تكون أول فرصة حقيقية للبرج في نهاية الشوط الأول وتعامل معها الحارس الأنصار هادي كنج ببراعة، فهذا مؤشّر إلى ضعف حيلة البرجيين أمام المد الأنصاري. مدّ أثمر هدفين لحسن معتوق (10) والحاج مالك (32) أراحا أعصاب الأنصاريين فريقاً وجمهوراً حيث دخل لاعبو «الأخضر» إلى غرف الملابس راضين عن الأداء والنتيجة.

حقّق الإخاء الأهلي عاليه أول ثلاث نقاط له على حساب السلام زغرتا

في الشوط الثاني، انقلبت الحال بشكل كبير. انتفاضة برجيّة وتراجع أنصاري، أثمرا هدفاً للبرج سجّله خالد تكه جي بطريقة رائعة بعد ثلاث دقائق على انطلاقة الشوط.
هدفٌ أشعل المباراة بشكل كبير، وفتح الباب على جميع الاحتمالات. معادلة البرج للنتيجة واردة. معادلة وتقدّم للبرجيين أيضاً كانا واردين بعد الفورة «الصفراء» بقيادة تكه جي. صمود الأنصاريين وامتصاص الانتفاضة البرجية ومن ثم تعزيز النتيجة عبر المرتدات أيضاً كلّ ذلك كان وارداً. وهذا ما حصل. خطف الحاج مالك هدف المباراة (66) بعد تبادل كرات رائع مع شريكه حسن معتوق مطلقاً رصاصة الرحمة على المحاولات البرجية.
الفوز الأنصاري عكّره الإشكال الذي حصل بين لاعبي الفريقين حسام اللواتي وغازي حنينة والذي تكرر مرتين، ما أجبر الحكم محمد عيسى على رفع البطاقة الحمراء في وجه حنيني الذي ضرب اللواتي. إشكال جرت معالجته سريعاً من قبل القيّمين على الفريق حيث نشر حنيني صورة له مع اللواتي.
خسر الحكمة على أرض التضامن صور وتعثّر الساحل في طرابلس


يوم السبت لم يكن عادياً، ليس فقط للأنصار، بل للإخاء الأهلي عاليه أيضاً الذي حقّق فوزه الأول وأول ثلاث نقاط على حساب السلام زغرتا بهدفين نظيفين على ملعب بحمدون. سجّل للجبليين قائد السلام زغرتا محمد أرناؤوط في الدقيقة 38 (خطأ في مرمى فريقه)، ومحمد المصري في الدقيقة 61. وكان السلام قد أضاع ركلة جزاء عبر البرازيلي فنيسيوس الذي أهدرها في الدقيقة 31. فوز الإخاء رفعه إلى المركز العاشر أمام السلام الحادي عشر بثلاث نقاط أيضاً وطرابلس الأخير بنقطتين.
أمس الأحد، شهد فوزاً غالياً للتضامن على حساب الحكمة 2-1. سجّل هدفين للتضامن عدنان ملحم وللحكمة بوكونتا سار. فوز التضامن رفعه إلى المركز السابع برصيد8 نقاط متقدّماً على الحكمة السابع بنقطة.



جاد الحاج أنصاري


شهدت قمة الأسبوع السابع من الدوري اللبناني لكرة القدم حدثين لافتين قبل انطلاقها. الحدث الأول تمثّل بتكريم المدير الفني لمنتخب لبنان لكرة السلة جاد الحاج الذي قاد لبنان إلى نهائيات كأس العالم. اللفتة الأنصارية جاءت بعدما أعلن الحاج، عبر مقابلة، أنه مشجع أنصاري منذ الصغر ويحب فريق الأنصار. فأحبّ الأنصاريون تقديم قميص النادي للحاج وعليه اسمه ويحمل الرقم 13 (وهو الرقم المفضّل للحاج). سلّم أمين الصندوق أيمن الشامي ومدير العلاقات العامة في النادي محمود أبو النجا ومدير النادي بلال فراج ورئيس رابطة الجمهور وليد العشي القميص للحاج، متمنين له النجاح في مسيرته مع المنتخب.
الحدث الثاني كان تقديم رابطتَي جمهورَي الأنصار والبرج الورود للاعبين، إذ قدم كل رئيس رابطة الورود للاعبي الفريق الآخر، الذين بدورهم رموا الورود نحو الجمهورين.