الهدف الأساسي لدى إيليتش تكوين صورة معينة عن اللاعبين اللبنانيين سواء المحليين أو المحترفين في الخارج.
ستكون الفترة بين 19 و27 من أيلول الجاري المناسبة الأولى لإيليتش ليلتقي لاعبي المنتخب على الأرض. فخلال هذه الفترة سيقام المعسكر الأول لإيليتش والذي سيكون في لبنان وتحديداً في طرابلس ما لم يطرأ جديد في اللحظات الأخيرة. كان من المفترض أن يكون المعسكر في قرغيزستان يتضمن مباراة مع منتخبها الأول. لكن جرى صرف النظر عنه بسبب الشروط والطلبات الصعبة التي وضعها المسؤولون الكرويون في البلد المضيف. فالرحلة إلى قرغيزستان ستتحول إلى معاناة ومشقة كبيرة للاعبين ذهاباً وإياباً، حيث أن المسؤولين صمموا على إقامة المباراة في مدينة أوش وليس في العاصمة بيشيك، والاستضافة ستكون لثلاثة أيام من 25 وحتى 27 أيلول موعد المباراة الودية. هذا يعني أن لاعبي المنتخب سيتوجهون من لبنان إلى إسطنبول ومنها إلى بيشيك حيث سينتظرون ثماني ساعات في مطار بيشيك قبل السفر إلى مدينة «أوش»، حيث أصر الاتحاد القرغيزستاني إقامة المباراة، ليصلوا في 25 أيلول ليلاً. سيخوض اللاعبون تمريناً وحيداً في 26 ومن ثم سيلعبون المباراة في 27 ويعودون إلى لبنان مع فترة انتظار في بيشيك إياباً لـ15 ساعة. ما يعني أن اللاعبين سيصلون مرهقين جداً ومتأخرين إلى أنديتهم ما سيسبب بلبلة في تحضيرات الفرق للأسبوع الرابع من الدوري. أضف إلى ذلك أن المدير الفني إيليتش يحتاج إلى مشاهدة اللاعبين في المعسكر وفي التمارين بالدرجة الأولى أكثر من مشاهدتهم في مباراة.
هذا الأمر دفع بالمسؤولين عن المنتخب وبقرار من المدرب إيليتش بإلغاء السفر إلى قرغيزستان وإقامة معسكر في لبنان وتحديداً في طرابلس من 19 وحتى 27 الجاري.
لكن لماذا في طرابلس وليس في بيروت؟
لأن المدرب إيليتش يرفض رفضاً باتاً إقامة أي تدريب على ملعب بعشب اصطناعي. بالنسبة إليه كرة القدم على الملاعب الاصطناعية مختلفة كلياً عن تلك على الملاعب التي تتمتع بعشب طبيعي. وعليه، تم اختيار مدينة طرابلس لإقامة المعسكر للاستفادة من ملعب طرابلس البلدي الذي يتمتع بأرضية ذات عشب طبيعي جيد.
خلال الشهر الماضي كان إيليتش يتابع المباريات المحلية لاختيار اللاعبين للمعسكر، والذي سيضم اللاعبين المحليين وبعض المحترفين حيث سيكون العدد بين 23 و28 لاعباً.
وتفيد المعلومات بأن خيارات إيليتش قد تفاجئ كثيرين إن كان من ناحية بعض الأسماء التي سيضمها أو من ناحية الأسماء التي سيستثنيها، بناء على ما شاهده خلال هذه الفترة من جهة بالنسبة للاعبين المحليين، أو مباريات المنتخب في تصفيات كأس العالم على صعيد اللاعبين المحترفين.
ستكون بعض الأسماء المستدعاة أو المستبعدة خارجة عن المألوف
وتشير المعلومات أيضاً إلى أن خيارات إيليتش سيحكمها أمران بشكل رئيسي: أعمار بعض اللاعبين حيث يسعى إلى استدعاء بعض اللاعبين الصغار، أما الأمر الثاني فهو المراكز واللاعبين الأفضل لشغل هذه المراكز.
ولا شك في أن خيارات إيليتش ليست كبيرة بعد متابعته للمباريات في النخبة والتحدي والدوري. فالمستوى الفني برأي إيليتش متدنٍ جداً على ما قال لأكثر من طرف. ولا يبدو رأي إيليتش مفاجئاً، فبرأي مصدر متابع للمباريات أن ما قاله إيليتش منطقياً. فيقول المصدر لـ«الأخبار» «إذا أخذنا مباراة النجمة والعهد في الأسبوع الثاني والتي من المفترض أنها تجمع جزءاً كبيراً من نخبة لاعبي الدوري، نجد أن مستواها كان أقل من الوسط في معظم الفترات. أضف إلى ذلك أن هدفي المباراة دخلا في مرميي حارسي المنتخب مهدي خليل وعلي السبع من أخطاء فادحة من الحارسين. فخليل تلقى هدفاً من كرة حرة بعيدة، والسبع تلقى هدفاً من رأسية من داخل المربع الصغير».
المهم، أن صفحة منتخب لبنان ستُفتح عملياً، بدءاً من 19 الجاري حيث ستكون الخطوة الأولى في مشوار الاستعداد لكأس آسيا 2023 الصيف المقبل.
الأسبوع الثالث السبت والأحد
حددت لجنة المسابقات في الاتحاد اللبناني لكرة القدم مواعيد وملاعب مباريات الأسبوع الثالث من الدوري اللبناني والذي سيكون الأخير قبل معسكر منتخب لبنان. وستقام المباريات الست على مدى يومي السبت والأحد في 17 و18 أيلول، حيث سيلعب السبت العهد مع شباب الساحل عند الساعة الرابعة عصراً على ملعب جونيه، والشباب الغازية مع البرج على ملعب أنصار في الجنوب في التوقيت عينه.
وتقام الأحد أربع مباريات عند الساعة الرابعة عصراً، فيلعب الحكمة مع السلام زغرتا في بحمدون، الإخاء الأهلي عاليه مع النجمة في جونيه، الصفاء مع التضامن صور على ملعب الصفاء، وطرابلس مع ضيفه الأنصار على ملعب بلدية طرابلس.