بدا واضحاً للجميع أن المنتخب الألماني أدى الشوط الثاني في مباراة نصف نهائي مونديال 2014 أمام نظيره البرازيلي، التي انتهت بفوزه بنتيجة تاريخية 7-1 بنسقٍ مختلف عن الأول، رغم أن الأخير كان مستسلماً تماماً بعد انتهاء الدقائق الـ 29 الأولى من المباراة بنتيجة 5-0، لتثار التساؤلات عن السبب وعمّا إذا كان الألمان يريدون ادخار مجهودهم للمباراة النهائية أو عدم تلقي بطاقات تبعدهم عن موقعة «ماراكانا» الختامية.
لكن السبب الحقيقي كشف عنه نجم دفاع «المانشافت»، ماتس هاملس، حيث أكد لصحيفة «ذا دايلي مايل» الإنكليزية حصول اتفاق داخل غرفة تبديل الملابس بين الشوطين لعدم جعل الخسارة أكثر قسوة احتراماً للمنتخب البرازيلي في ملعبه.
وقال هاملس: «لقد اتفقنا بين الشوطين على أن نبقى مركّزين، ونحاول تجنب إذلالهم في الملعب». وأضاف: «قلنا إنه ينبغي لنا الاستمرار بصرامة وتركيز بشكل يظهر للآخرين بأننا ما زلنا نلعب». وأوضح هاملس: «عليك أن تظهر للخصم الاحترام، وكان من الاحترام أيضاً أننا واصلنا اللعب لـ90 دقيقة». وأظهرت اللقطات في نهاية المباراة اللاعبين الألمان وهم يحاولون مواساة البرازيليين.
وكان مدرب منتخب ألمانيا، يواكيم لوف، قد لمّح إلى ذلك عندما قال: «أخبرت اللاعبين بأن المباراة انتهت بين الشوطين. لكن طلبت منهم أن يبقوا مركزين».
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الموقف بين منتخبين كبيرين، إذ لا تزال لقطات الحارس الإسباني ايكر كاسياس خلال المباراة التي فاز فيها منتخب بلاده على إيطاليا 4-0 في نهائي كأس أوروبا عام 2012 ماثلة في الأذهان حين اتجه إلى الحكم في الدقيقة 90 وطلب منه أن يطلق صفارة الختام «احتراماً لإيطاليا».