نتائج مميزة حقّقها منتخب لبنان لكرة السلة خلال الفترة الماضية، كان أبرزها رفع لقب البطولة العربيّة في شباط الفائت، وبعدها احتلال المركز الثاني في بطولة آسيا خلف المنتخب الأسترالي قبل أسابيع قليلة، إضافة إلى تحقيق 5 انتصارات من 6 مباريات ضمن تصفيات كأس العالم منذ «النافذة الأولى» التي انطلقت في تشرين الثاني 2021. نتائج مميزة لمنتخب متجدد تحت قيادة المدرب جاد الحاج، يسعى لأن يراكم عليها لتحقيق الفوز في مباراة اليوم، والانتصار بعدها على الهند على أرض الأخيرة يوم الإثنين المقبل لضمان بطاقة المونديال رسمياً. تشكيلة المنتخب لم تتغير كثيراً عن تلك التي شاركت في آسيا، فانضم أمير سعود وغاب الشاب يوسف خياط بسبب التحاقه بفريق جامعة ميشيغان الأميركية. وتضم التشكيلة كلاً من: علي مزهر، علي منصور، وائل عرقجي، أمير سعود، كريم زينون، إيلي شمعون، سيرجيو الدرويش، هايك غيوكوجيان، جيرارد حديديان، علي حيدر، كريم عز الدين والمجنّس جوناثان آرليدج. المنتخب اللبناني فاز في بطولة آسيا على المنتخب الفيليبيني خلال دور المجموعات بنتيجة (95 ـ 80)، ومن المتوقع أن يعتمد المدرب الحاج على الاستراتيجية ذاتها التي لعب بها في بطولة آسيا، وهي اللعب السريع مع التدوير المستمر للكرة، على أن يكون التركيز دائماً على التأمين الدفاعي، على قاعدة أن الدفاع الجيد يمكن أن يساعد على الانتقال السريع للهجوم، وبالتالي ضرب المنتخب الفيليبيني عن طريق الكرات المرتدة. يمتلك المدرب جاد الحاج العديد من المفاتيح المهمة للفوز، خاصة سيرجيو الدرويش وعلي حيدر وأفضل لاعب في آسيا وائل عرقجي، إلا أن المهمة لن تكون سهلة على غرار ما حصل في آسيا.
يحتاج منتخب لبنان إلى فوزين من 6 مباريات متبقّية له ضمن التصفيات


هذه الصعوبة مردّها إلى استعانة المنتخب الفيليبيني بأفضل نجومه المحترفين في الخارج، وعلى رأسهم نجم فريق يوتا جاز في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين NBA جوردان كلاركسون، والذي يُعتبر أفضل لاعب سادس في الدوري الأميركي، والعملاق كاي سوتو، إضافة إلى سي جاي بيريز وكريس نوسوم اللذين كان لهما تجارب مهمة في كرة السلة الأميركية، والدوريات الآسيوية. واستعانت الفيليبين بنجومها الكبار للمرة الأولى الخروج من الدور الثاني التأهيلي لبطولة آسيا الأخيرة على يد اليابان، وفشلها بالتأهل إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 15 عاماً.
مباراة مهمة جداً وسيكون على المنتخب اللبناني تقديم كل ما يملك لمدة 40 دقيقة متواصلة، مستفيداً من الدعم الجماهيري الكبير على أرض الملعب، بهدف تحقيق الفوز ووضع قدم في نهائيات كأس العالم، على اعتبار أن الفوز في مباراتين في أصل 6 متبقية ضمن التصفيات سيعطي لبنان بطاقة العبور إلى المونديال السلوي. والجدير ذكره أن لبنان بعد مواجهة الفيليبين والهند في «النافذة الرابعة» سيلعب على أرضه مع نيوزيلندا والهند في 10 و13 تشرين الثاني المقبل ضمن «النافذة الخامسة»، قبل أن يعود ويواجه في «النافذة السادسة» والأخيرة خلال شباط 2023 كلاً من الفيليبين ونيوزيلندا خارج الديار.



منتخب تحت 18 عاماً في كأس العالم
بلغ منتخب لبنان للذكور بكرة السلة تحت الـ18 عاماً نهائيات بطولة العالم التي ستقام العام المقبل، بعدما تأهل إلى الدور نصف النهائي من كأس آسيا التي تجري في العاصمة الايرانية طهران بفوزه الكبير على نظيره الفيليبيني بنتيجة (99-83) في المباراة التي أقيمت قبل ظهر أمس الأربعاء في ستاد أزادي. وينص نظام البطولة على بلوغ المنتخبات الأربعة التي تتأهّل الى الدور نصف النهائي من كأس آسيا، نهائيات بطولة العالم ليصبح لبنان من بين أقوى أربع دول في القارة الأكبر في العالم على أن يخوض الدور نصف النهائي غداً الجمعة، ساعياً إلى بلوغ المباراة النهائية التي ستقام الأحد المقبل.