يواجه لبنان الفيليبين والهند خلال شهر آب الجاري ضمن التصفيات المونديالية
مباريات ست، ستكون الأهمية الكبرى فيها لمواجهتي آب الحالي، وذلك لحسم بطاقة العبور إلى المونديال. هذه المهمة لن تكون صعبة على المنتخب الذي يقدم نتائج مميزة تحت قيادة المدرب جاد الحاج. الأخير نجح بإيجاد توليفة تجمع بين الشباب والخبرة في المنتخب، وهو غيّر كثيراً من فلسفة الفريق الذي بات يعتمد على السرعة أولاً، والدفاع القوي والمتماسك ثانياً. المنتخب المتجدد أحرز لقب بطولة العرب في شباط الفائت بعدما تجاوز تونس القويّة في النهائي (72 ـ 69)، قبل أن يعود ويقدم أداء مميزاً في التصفيات المونديالية بفوزه في ثلاث مباريات من أصل أربع. وكانت نقطة التحول الكبيرة في أداء لبنان خلال بطولة آسيا الأخيرة التي احتضنتها إندونيسيا. لبنان فاز في 5 مباريات، وخسر السادسة وهي النهائي أمام العملاق الأسترالي بفارق نقطتين فقط (75 ـ 73). وكان الأهم خلال بطولة آسيا هو كسر لبنان لمعادلة نيوزيلندا، إذ تفوّق عليها في الدور الأول بنتيجة (86 ـ 72) قبل أن يُقصي «التنين الصيني» في ربع النهائي (72 ـ 69). والمنتخب فاز أيضاً في مباراته الأولى على نظيره الفيليبيني بفارق 15 نقطة (75 ـ 80)، وهو ما يعطي مؤشراً إلى أن مباراته الأولى المقبلة في التصفيات أمام الفيليبينيين لن تكون صعبة، قبل أن يرحل لمواجهة الهند الضعيفة على مستوى كرة السلة.
وفي وقت سيغيب اللاعب الشاب يوسف خياط (19 عاماً) عن «النافذة الرابعة» بسبب التحاقه بفريق جامعة ميشيغان الأميركية، ستعطي عودة أمير سعود دفعة معنوية جيدة للمنتخب، مع تألق كلّ من وائل عرقجي (أفضل لاعب في بطولة آسيا) وعلي حيدر، إضافة الى سيرجيو الدرويش الذين أثبتوا علوّ كعبهم في البطولة القارية، وفرضوا أنفسهم أمام منتخبات كانت لسنوات طويلة الأفضل على مستوى آسيا والعالم.
المنتخب يمتلك الأسماء المميزة، وهو اليوم في أعلى جهوزية نفسية وبدنية بعد النتائج الكبيرة أخيراً، والأكيد أن لقاءات شهر آب الجاري لن تكون أصعب من تلك التي لُعبت سابقاً، كما أن حلم الوصول إلى المونديال بالنسبة إلى اللاعبين سيكون أفضل حافز ممكن من أجل تقديم الأداء المثالي، وتحقيق النتائج الإيجابية.