للمرة الثانية خلال 4 سنوات يحقق منتخب لبنان لكرة السلة الفوز على العملاق الصيني. المرة الأولى كانت عام 2018 ضمن تصفيات كأس العالم الماضي وجاءت بنتيجة (92 ـ 88) على أرض مجمع نهاد نوفل في ذوق مكايل، أما فوز يوم أمس فهو الأهم كونه جاء في ربع نهائي كأس آسيا، وهو الأمر الذي سيعطي اللبنانيين دفعة معنوية كبيرة من أجل الوصول للنهائي والفوز باللقب نهاية هذا الأسبوع.الدفاع كان العنوان الأبرز في مباراة الأمس، فنجح مدرب المنتخب اللبناني جاد الحاج بإيقاف الصينيين بخاصة عن خط الرميات الثلاثية، فكانت نسبتهم 36 في المئة فقط، فيما كانت نقطة الضعف الأساسية عن الرميات الحرة مع 61 في المئة للصين مقابل 83 في المئة للبنان. الضغط العالي من المنتخب اللبناني أفقد الصينيين تركيزهم في معظم فترات المباراة فخسروا الكرة في 22 مناسبة، مقابل 8 للبنان فقط.
وكما هي العادة منذ بداية البطولة، لم يعتمد المنتخب اللبناني على لاعب بعينه، فكانت التبديلات مستمرة من المدرب جاد الحاج لإراحة بعض اللاعبين، وتنويع اللعب بشكل يربك الدفاعات الصينية. كان وائل عرقجي الرقم الصعب في تشكيلة المنتخب اللبناني، فسجل عبر الاختراق على سلة الخصم، إضافة إلى التسجيل عن خط الرميات الثلاثية لينهي المباراة مع 32 نقطة. وجاء خلفه المجنس جوناثان آرليدج مع 16 نقطة، ثم سيرجيو الدرويش (10) وإيلي شمعون (6) وهايك غيوغشيان (5) وكريم عز الدين (3). أما أفضل مسجلي المنتخب الصيني فكان "غي زو" مع 22 نقطة.

تفاصيل اللقاء
الربع الأول كان لبنانياً بامتياز مع تفوق هجومي وتركيز دفاعي لينتهي بنتيجة (17 ـ 13). التفوق استمر في الربع الثاني مع تركيز عال وتدوير للاعبين من قبل المدرب جاد الحاج. في هذا الربع حاول المنتخب الصيني تغيير إيقاع اللعب من أجل العودة بالنتيجة إلا أنه لم ينجح بفك شيفرة الدفاع اللبناني، ولا إيقاف لاعبيه في الهجوم مع تألق سيرجيو الدرويش ووائل عرقجي لينتهي الربع على نتيجة (39 ـ 30) ويذهب المنتخبين للاستراحة.
في بداية الربع الثالث والذي يعتبر الأهم في أي لقاء، بدأ المنتخب اللبناني بطريقة قوية، ووسع الفارق ليصل إلى 17 نقطة، وهي النتيجة الأعلى التي يتأخر فيها المنتخب الصيني منذ بداية البطولة القارية. تأخر أدخل الصينيين بحالة من الضياع، إلا أنهم عادوا إلى أجواء اللقاء في نهايته بعد خروج وائل عرقجي بعد حصوله على الخطأ الشخصي الرابع وخوف المدرب جاد الحاج من أن يرتكب خطأ خامساً يقصيه خارج المباراة. خرج عرقجي وعاد الصينيون بالنتيجة وانتهى الربع الثالث بنتيجة (57 ـ 45). أما بداية الربع الرابع فكانت كارثية للبنان بعد أن عدل المنتخب الصيني النتيجة وتقدم في بعض الفترات، ولكن عودة وائل عرقجي وتسجيله نقطتين مهمتين قبل وقت قليل من النهاية، إضافة إلى ثلاثية من هايك غيوغشيان أنقذا المنتخب اللبناني، لتنتهي المباراة بفارق 3 نقاط (72 ـ 69). وكان لافتاً أن المنتخب الصيني سجل 24 نقطة مقابل 15 للبنان في الربع الأخير.
يواجه لبنان نظيره الأردني في نصف نهائي البطولة يوم السبت المقبل


فوز مهم لمنتخب لبنان أكد أن الفوز على نيوزيلندا في الدور الأول بنتيجة (86 ـ 72) لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة أداء كبير للاعبين وتحضير من الجهاز الفني. يتفوق منتخب لبنان بكرته السريعة وقدرته الهجومية حيث أنه يمتلك لاعبين قادرين على التسجيل من مختلف المسافات والاختراق على السلة. والأمر الأهم في منتخب لبنان اليوم هو الدفاع المنظم جداً، والذي يعد الورقة الأهم التي تقوده للفوز بالمباريات الكبيرة، وحققت إنجازات على المستويين القاري والدولي.
مباراة يوم السبت أمام الأردن في نصف النهائي لن تكون سهلة، إلا أن الأفضلية على الورق هي لمنتخب لبنان نتيجة لمسار المنتخبين خلال التصفيات المونديالية، والبطولة القارية.
والجدير ذكره أن بقية مباريات الدور ربع النهائي تُلعب اليوم، فتلعب أستراليا القوية مع اليابان (الساعة 13:30 بتوقيت بيروت) فيما تواجه كوريا الجنوبية نظيرتها نيوزيلندا في مباراة قوية (الساعة 16:00).