أنهى منتخب لبنان الأول لكرة السلة «النافذة الثالثة» من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بأفضل طريقة ممكنة، بعد أن تجاوز المنتخبين الأردني بنتيجة (89 ـ 70) وبعدها السعودي (90 ـ 60) ليتصدر المجموعة الثالثة ويتأهل الى «النافذة الرابعة» المقرّرة في آب المقبل. إلا أن الهدف الأقرب للمنتخب اللبناني هو بطولة آسيا المقررة بين 12 و24 تموز الحالي في العاصمة الأندونيسية جاكارتا نهاية أسبوع مميزة عاشها المنتخب اللبناني لكرة السلة والجمهور الكبير المحب للعبة. لبنان قدّم أداء مميزاً أمام الأردن والسعودية، وبعث برسالة واضحة إلى منافسيه في بطولة آسيا بأنه حاضر للمنافسة على اللقب الآسيوي الذي لم ينجح بالحصول عليه عام 2017 على أرضه وبين جماهيره. المنتخب اللبناني استراح يوم أمس الثلاثاء، وأطلق اليوم تدريباته تحضيراً لبطولة آسيا، على أن تغادر البعثة يوم السبت المقبل لخوض أولى المباريات في المجموعة الرابعة يوم الأربعاء في 13 تموز الجاري أمام الفليبين، قبل أن يواجه نيوزيلاندا يوم الجمعة في 15 تموز وبعدها الهند في 17 من الشهر نفسه.
(طلال سلمان)

ويبحث لبنان تحت قيادة المدرب الشاب جاد الحاج عن احتلال المركز الأول في مجموعته الرابعة، خاصة أن نظام البطولة ينص على أن المتصدر في كل من المجموعات الأربع يتأهل إلى الدور ربع النهائي بشكل مباشر، على أن يتأهل ثاني وثالث كل مجموعة إلى الدور التأهيلي لربع النهائي، والذي يُنطلق في الثامن عشر من تموز.
على الورق تبدو مباراتا الهند والفليبين بالمتناول بالنسبة إلى «رجال الأرز»، لتكون مباراة نيوزيلاندا هي الأصعب نظراً إلى الخبرة والتجربة الكبيرتين للاعبي المنتخب النيوزيلاندي المحترفين بمعظمهم في الدوري الأسترالي لكرة السلة.
تحضيرات لبنان تنطلق اليوم بحضور جميع اللاعبين وعلى رأسهم القائد علي حيدر، إضافة إلى وائل عرقجي ويوسف خياط وسيرجيو الدرويش وهايك غيوقشيان... وسيغيب عن البطولة القارية نجم نادي الرياضي ومنتخب لبنان أمير سعود لأسباب خاصة بحسب ما أكد هو في حديث صحافي يوم الإثنين الفائت.
يغادر المنتخب إلى أندونيسيا يوم السبت ويلعب أولى مبارياته الأربعاء المقبل


نقاط قوة كثيرة ظهرت في المباراتين الأخيرتين، أهمها السرعة الكبيرة للمنتخب وهو ما يعطيه أفضلية أمام منتخبات تمتلك لاعبين طوال القامة. لاعبو المنتخب قادرون على الانتقال سريعاً من الدفاع إلى الهجوم والعكس، وهذا الأمر يساعد على تسجيل أكبر عدد ممكن من النقاط واستغلال أي هفوة دفاعيّة من جانب الخصم. ومن جهة ثانية نجح المدرب جاد الحاج بأسلوب الضغط العالي الذي لجأ إليه في الربع الثاني من مباراتي الأردن والسعودية، والذي أعطاه أفضلية كبيرة ومكّنه من توسيع الفارق خاصة أمام الأردن حين سجّل لبنان 31 نقطة مقابل 7 للأردنيين فقط في الربع الثاني. والأكيد أن الحاج سيلجأ إلى أسلوب المداورة في مباراتي الفليبين والهند لإشراك أكبر عدد ممكن من اللاعبين، على أن يكون أكثر انضباطاً تكتيكياً في مباراة نيوزيلاندا. اللاعبون جاهزون وجميعهم أكدوا أنهم على قدر المسؤولية في النافذة المونديالية، على أن تكون محطة آسيا مهمة جداً للتأكيد على أن لبنان عاد إلى مصاف منتخبات النخبة في القارة الصفراء.