كشف نجم توتنهام الإنكليزي والمنتخب الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين أنه عانى من عنصرية الجمهور خلال اللعب في الدوري الألماني لكرة القدم، لكنه حقّق ثأره بعد تسببه بإخراج المنتخب الألماني من الدور الأول لمونديال روسيا 2018.وبعمر التاسعة والعشرين، بات سون الموسم المنصرم أول لاعب آسيوي يُتوج هدافاً للدوري الإنكليزي الممتاز بتسجيله 23 هدفاً، متقاسماً الجائزة مع نجم ليفربول ومنتخب مصر محمد صلاح.
واعترافاً بالمكانة التي وصل إليها على الصعيد العالمي، حصل سون الشهر الماضي على أعلى وسام رياضي في بلاده، لكن أفضل لحظات مسيرته الكروية تبقى بالنسبة إليه التسبّب بإقصاء ألمانيا من الدور الأول لمونديال 2018، وذلك بسبب العنصرية التي عانى منها بعد التحاقه بشباب هامبورغ عام 2008 حين كان مراهقاً، قبل أن يدافع عن الفريق الأول من عام 2010 حتى عام 2013 ومن بعدها عن ألوان باير ليفركوزن حتى عام 2015.
وتحدث سون علناً لأول مرة عما اختبره من عنصرية خلال حديثه مع المشجعين في حدث أقيم الإثنين الماضي في سيول، قائلاً: «لقد انتقلت إلى ألمانيا عندما كنت صغيراً، ومررت بالعديد من اللحظات الصعبة التي لا يمكن تصورها».
وتابع: «لقد واجهت الكثير من العنصرية. وخلال مروري بهذه الفترة الصعبة كثيراً، راودتني الكثير من الأفكار حول التمكن يوماً ما من الثأر لنفسي».
وكانت ألمانيا حاملة لقب بطلة العالم خلال المونديال الروسي، لكن الهزيمة المفاجئة أمام كوريا الجنوبية وضعتها في ذيل المجموعة وأدت اإى خروجها من الدور الأول، ما ترك العديد من المشجعين الألمان «غارقين» في دموعهم على مدرجات ملعب «كازان أرينا».
وأفاد سون الذي سجّل الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع ليحسم الخروج المبكر لألمانيا، إنه لم يشعر بأي تعاطف، موضحاً: «عندما يبكي الناس، أرغب (عادة) في مواساتهم ومعانقتهم، لكن مشاهدة الألمان يبكون، جعلتني (أشعر) أني قادر على الانتقام من خلال القيام بشيء أحبه».
وواجه سون العنصرية أيضاً خلال مسيرته في الدوري الإنكليزي الممتاز منذ انتقاله إلى توتنهام من ليفركوزن عام 2015، أبرز فصولها كان العام الماضي حين أوقفت الشرطة ثمانية رجال يشتبه في أنهم نشروا تغريدات عنصرية مسيئة بحق النجم الكوري الجنوبي على تويتر.
وسينضم سون اإى زملائه في توتنهام عندما يصلون إلى كوريا الجنوبية من أجل خوض مباراتين استعداديتين للموسم الجديد ضد نجوم الدوري الكوري الجنوبي في سيول الأربعاء المقبل، وإشبيلية الإسباني بعدها بثلاثة أيام في سوون التي تقع على بعد 45 كيلومتراً جنوب العاصمة.