يسعى يوفنتوس للدفاع عن حظوظه بإحراز آخر الألقاب الإيطالية التي هي في متناول يديه للموسم الحالي وذلك عندما يواجه (اليوم 22:00 بتوقيت بيروت) في نهائي الكأس المحلية إنتر ميلانو المتعطّش للتغلب مرة جديدة على «السيدة العجوز»، بعدما جرّده العام الماضي من لقبه بطلاً للدوري ومن كأس السوبر في مطلع العام الحالي. وفي حال تمكن إنتر من الخروج فائزاً من الملعب الأولمبي في العاصمة روما الذي يستضيف المباراة النهائية، سيُبقي «نيراتسوري» على آماله بتحقيق ثلاثية محلية عقب الفوز بكأس السوبر وإمكانية إحراز لقب «سكوديتو» الذي لا يزال في مرمى نيرانه في سباق الرمق الأخير مع جاره اللدود ميلان.
(أ ف ب )

وفي وقت يبدو إنتر متعطشاً للمزيد من الألقاب حيث يتأخر بفارق نقطتين فقط عن ميلان قبل مرحلتين من نهاية الدوري (80 مقابل 78)، يخشى يوفنتوس من شبح الخروج خالي الوفاض من الموسم الحالي في فترة عجاف لم يسبق أن مرّ بها منذ أكثر من 10 أعوام، وتحديداً منذ موسم 2010-2011، قبل أن يحكم قبضته على الألقاب ليُتوج بطلاً للـ«سيري أ» 9 مرات، والكأس 5 مرات ومثلها في كأس السوبر، وكل ذلك في غضون 10 أعوام. وسيبذل ماسيميليانو أليغري، عراب «الحقبة الذهبية» ليوفنتوس قصارى جهده من أجل العودة إلى سكة الانتصارات وإنقاذ ما تبقّى من موسم شحيح على صعيد النتائج. ومن أجل الفوز بالكأس يراهن يوفنتوس على نجاعة مهاجمه الدولي الصربي دوشان فلاهوفيتش، ثاني ترتيب الهدّافين في الدوري برصيد 23 هدفاً، كما على تألق الأرجنتيني باولو ديبالا الذي سيخوض مباراته الكبيرة الأخيرة بقميص «بيانكونيري» قبل رحيل محتمل هذا الصيف إلى إنتر، بحسب وسائل إعلام محلية. وبإمكان أليغري (54 عاماً) أن يدوّن اسمه في تاريخ الكرة الإيطالية، إذ يقف عند عتبة أن يصبح أوّل مدرب يحرز خمس كؤوس محلية، ليفك ارتباطه مع مواطنه روبرتو مانشيني (فيورنتينا عام 2001 ولاتسيو 2004 وإنتر عامَي 2005 و2006) والسويدي سفين-غوران إريكسون (روما عام 1986 وسمبدوريا 1994 ولاتسيو عامَي 1998 و2000) مع 4 ألقاب لكل منهما.
يريد يوفنتوس الثأر من إنتر الذي جرّده الموسم الماضي من بطولتَي الدوري والسوبر


وبخلاف أليغري، لا يتضمن سجلّ مدرب إنتر الحالي، سيموني إنزاغي سوى لقب واحد في الكأس أحرزه مع لاتسيو عام 2019، لكنه من المدربين الذين يعشقون خوض النهائيات ضد يوفنتوس كونه يخرج فائزاً، وأكبر برهان على ذلك الانتصارات الثلاثة التي حقّقها في كأس السوبر المحلية أمام «بيانكونيري» (مرتان مع لاتسيو في عامَي 2017 و2019 ومرة مع إنتر 2021). ويخوض إنزاغي (46 عاماً) الذي وصل إلى إنتر الصيف الماضي نهائي الكأس مع ضغوطات أقل على كاهليه، فهو فاز برهانه مبرهناً أنه أفضل خلف لأنطونيو كونتي، إذ حافظ على فريقه في القمة على الرغم من رحيل العديد من كوادره المهمة على غرار المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو العائد إلى تشلسي أو المغربي أشرف حكيمي المنتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.

(أ ف ب )

وتنتظر إنتر تحديات جمّة تتمثل بثلاث مباريات حاسمة، حيث بإمكانه أن يفوز بكل شيء أو يخرج بعلامة صفر إن كان في الكأس أو الدوري، إذ يتحيّن الجار اللدود ميلان فرصة انشغال «نيراتسوري» بنهائي اليوم للفوز بالـ«سيري أ» للمرة الأولى منذ عام 2011 والـ 19 في تاريخه.