«إما قاتل او مقتول»، هذا هو الشعار الذي سيدخل به منتخبا ايطاليا والاوروغواي مباراتهما المصيرية اليوم الساعة 19,00 بتوقيت بيروت، في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة، حيث يحتل «سكوادرا آتزورا» المركز الثاني بـ 3 نقاط، و«لا سيليستي» الثالث بالرصيد ذاته، بعدما حسمت كوستاريكا البطاقة الأولى الى الدور الثاني بـ 6 نقاط، وانكلترا خروجها بدون نقاط حتى الآن.
ولم يكن احد يتوقع المسار الذي سلكته هذه المجموعة، التي أُطلق عليها لقب «مجموعة الموت»، بسبب ضمها ثلاثة ابطال عالم سابقين، ومن المؤكد ان اشد المتفائلين في كوستاريكا لم يتوقع ان يكون منتخب بلاده في الدور الثاني قبل حتى خوضه الجولة الثالثة الاخيرة.
وقد رسم المنتخب الكوستاريكي بخطفه البطاقة الاولى بعد فوزه الافتتاحي على الاوروغواي 3-1 ثم اسقاطه ايطاليا 1-0، سيناريو موقعة نارية بين المنتخبين العملاقين، فيما سيكتفي الانكليز بمواجهة شرفية مع ممثل الكونكاكاف، في التوقيت عينه، يبحثون خلالها عن توديع البرازيل بفوز معنوي، بعدما سقطوا امام «الاتزوري» و«لا سيليستي» بنتيجة واحدة 1-2 في مباراتيهما الاوليين.
اذاً، الفوز ولا شيء سواه هو ما تحتاج إليه الاوروغواي، اما التعادل، فكفيل بأن يحمل الايطاليين الى الدور الثاني. غير ان تشيزاري برانديللي يدرك، لا شك، ان من الخطورة بمكان ان يدخل المباراة واضعاً نصب عينيه نقطة التعادل فقط بوجود فريق يضم في صفوفه النجمين: «القاتل» لويس سواريز وايدنسون كافاني.
ويبدو ان سواريز يشغل بال الايطاليين بعد تألقه أمام انكلترا، حيث يمكن الاستدلال على ذلك من كلام انطونيو كاسانو، الذي قال: «الان يجب التركيز وحسب على ما نحتاج إلى القيام به ضد سواريز ورفاقه». ويفترض ان يأخذ الايطاليون، الذين سيفتقدون دانييللي دي روسي للإصابة، في الحسبان تصريح مدرب الاوروغواي اوسكار تاباريز، الذي اكد فيه أن لاعبيه معتادون اللعب تحت الضغوط بقوله: «من الواضح اننا سنكون تحت الضغط، لانه من النتائج الثلاث المحتملة (الفوز او التعادل او الهزيمة) لا تفيدنا الا نتيجة واحدة، لكننا لن نلعب كيائسين. املك مجموعة معتادة مقاومة الضغط، والتجاوب معها على نحو ايجابي. الضغط كان اسوأ في مباراتنا ضد انكلترا، اليس كذلك، ام تعتقدون اننا كنا نتسوق؟».
اذاً موقعة حماسية تنتظر عشاق المستديرة اليوم، فهل يواصل «لا سيليستي» مفاجآت المونديال، ويقصي بطل العالم 4 مرات؟

المجموعة الثالثة

تبدو الامور مشتعلة في المجموعة الثالثة لخطف البطاقة الثانية الى الدور الثاني بعد الاولى التي حسمها منتخب كولومبيا، بين ساحل العاج واليابان واليونان، حيث تتواجه اليونان مع ساحل العاج، الساعة 23,00، واليابان مع كولومبيا في التوقيت عينه.
ويملك المنتخب العاجي مصيره بين يديه، لان الفوز يضمن له بلوغ الدور الثاني للمرة الاولى في 3 مشاركات متتالية، بغض النظر عن نتيجة مباراة اليابان مع كولومبيا، علماً بأن التعادل قد يمنحه البطاقة في حال تعادل او خسارة بطل اسيا امام اليونان. وتبدو الفرصة مؤاتية امام الجيل الذهبي لمنتخب «الفيلة» بقيادة نجم مانشستر سيتي الانكليزي، يحيى توريه، ومهاجم تشلسي الانكليزي السابق وغلطة سراي التركي، ديدييه دروغبا، لتحقيق هذا الانجاز التاريخي ليصبح سادس منتخب قاري يحقق ذلك بعد المغرب والكاميرون ونيجيريا والسنغال وغانا. ومن اجل زيادة حماسة اللاعبين وتحفيزهم، قرر رئيس الاتحاد العاجي لكرة القدم، الحسن وتارا، مضاعفة مكافأة الفوز على اليونان لكل لاعب من 16 مليون فرانك افريقي الى 32 مليونا (48780 يورو). ومن المرجح ان يدفع المدرب الفرنسي صبري لموشي بدروغبا اساسياً من البداية، بعدما فضل الاحتفاظ به على مقاعد الاحتياط في الجولتين السابقتين، وهو ما اثار انتقادات كبيرة من وسائل الاعلام العاجية حول إبقاء لاعب من طينة نجم تشلسي السابق على دكة البدلاء.
ويتعيّن على ساحل العاج الحذر من المنتخب اليوناني، الذي لا يزال يحتفظ بأمله في التأهل ولو بنسبة ضئيلة، حيث يتوقف ذلك على فوزه على خصمه بهدفين وخسارة اليابان امام كولومبيا.
وفي المواجهة الثانية، تسعى اليابان، بطلة القارة الصفراء، الى استغلال تأهل كولومبيا لانتزاع فوزها الاول في النسخة الحالية ومرافقتها الى الدور الثاني إذا كانت نتيجتها 1-0 أو2-1 وتعادلت ساحل العاج مع اليونان، او اذا فازت على كولومبيا بأي نتيجة وخسرت ساحل العاج امام اليونان، شرط ان يبقى فارق الاهداف في مصلحتها مقارنة بالأخيرة.