في بداية الجولة الثالثة لمنافسات دور المجموعات لمونديال 2014، يسعى المنتخب البرازيلي الذي يتصدر المجموعة الأولى، الى إرضاء جمهور بلاده أمام نظيره الكاميروني، والظهور بشكل مغاير، وأفضل عمّا قدّمه سابقاً أمام كرواتيا والمكسيك اللتين تتواجهان معاً.
ومن المؤكد أن «السيليساو» لن يبحث عن الخروج بنقطةٍ وحسب من مباراته المئة في النهائيات، بل للخروج بالنقاط الثلاث وتكرار سيناريو مواجهته الوحيدة السابقة مع الكاميرون في النهائيات حين تغلب عليها 3-0 في الدور الأول من مونديال الولايات المتحدة 1994 ليواصل مشواره حتى الفوز بلقبه الأول منذ 1970. وستقام مباراتا المجموعة الساعة 23.00 بتوقيت بيروت، إذ تقام مباراتا كل مجموعة في الجولة الأخيرة من الدور الأول بتوقيتٍ واحد تفادياً للتلاعب بنتائجها.
وسيستغل رجال المدرب لويز فيليبي سكولاري المعنويات المهزوزة لممثل أفريقيا الذي فقد الأمل في التأهل الى الدور الثاني. وتأمل الصحافة البرازيلية أيضاً أن يستعيد منتخب بلادها بعضاً من سحره، إذ وصفت بدايته بأنها أسوأ بداية للفريق منذ عام 1978، وبات الشك يحوم حول قدرته في الوقوف في وجه المنتخبات الكبيرة.
وفي المباراة الثانية في المجموعة نفسها بين كرواتيا والمكسيك، يخوض المنتخبان مواجهة ثأرية سيكون الفوز بها مصيرياً للأول، بينما سيكون التعادل كافياً للثاني. وتحتل المكسيك المركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف خلف البرازيل بعد فوزها بالمباراة الأولى على الكاميرون (1-0) ثم تعادلها مع صاحب الضيافة، بينما تحتل كرواتيا المركز الثالث بثلاث نقاط حصلت عليها من فوزها الكاسح على الكاميرون 4-0.
وترتدي المواجهة طابعا ثأرياً بالنسبة لكرواتيا التي سبق أن ودعت كأس العالم سابقاً بسبب المكسيك وذلك عام 2002 حين خسرت في الجولة الأولى 0-1 أمام «إل تريكولور» الذي تصدر حينها المجموعة أمام إيطاليا.

المجموعة الثانية

صراع كبير يخوضه المنتخبان الهولندي والتشيلياني على صدارة المجموعة الثانية بعدما أطاح الاثنان معاً حامل اللقب إسبانيا التي تخوض مباراة هامشية أمام أوستراليا. وتُلعب مباراتا المجموعة الساعة 19.00.
وتصدرت هولندا الترتيب بـ 6 نقاط، بالتساوي مع تشيلي، لكنها تتفوق عليها بفارق الأهداف (5 مقابل 4)، لذا يكفيها التعادل لتضمن المركز الأول، وهنا قد تبدأ حسابات الدور الثاني، وخصوصاً أن وصيف المجموعة سيواجه متصدر الأولى والمرشح أن يكون البرازيل.
بدوره، أعرب «أسطورة» كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا عن دعمه لتشيلي في مواجهته المحتملة مع البرازيل. ورغم غياب النجم الهولندي روبن فان بيرسي عن المباراة أمام تشيلي بسبب الإيقاف، إلا أنه طالب زملاءه بتحقيق الفوز حتى ينهي المنتخب البرتقالي مبارياته وهو في الصدارة. في المقابل، يحوم الشك حول مشاركة النجم التشيلياني أرتورو فيدال لإصابته خلال مباراة إسبانيا.
من جهة أخرى، يخوض منتخبا إسبانيا وأوستراليا مباراة شكلية. ويتوقع أن تلي المباراة سلسلة من الاعتزالات الدولية للاعبي وسط إسبانيا، وخصوصاً شابي ألونسو (32 عاماً) الذي أكد هذا الأمر، وشافي هرنانديز (34 عاماً). أما المدرب فيسنتي دل بوسكي الذي منحه الاتحاد الإسباني الثقة حتى انتهاء عقده، فهو قد يعمد الى تبديلات جذرية لمنح فرصة المشاركة في الحدث العالمي للاعبين الشبان.
من جهتها، كانت أوستراليا تأمل فتح صفحة جديدة، لكنها عجزت عن تكرار إنجاز بلوغها دور الـ 16 في ألمانيا 2006، في ظل استدعاء تشكيلة شابة الى العرس الكروي.