بعد تعادلهما بهدفين لمثلهما يوم الأحد في مباراة صُنِفَت مفصلية في الصراع على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، رغم بقاء سبع مراحل على ختام الموسم، يمني مانشستر سيتي وليفربول النفس بسلسلة مثالية من الآن وحتى نهاية الموسم من أجل التربّع على عرش الـ«بريميرليغ».وقدّم الفريقان مباراة جميلة ومثيرة جداً على «ستاد الاتحاد»، لكن شيئاً لم يتغير بعد صافرة النهاية إذ بقي سيتي متصدراً بفارق نقطة أمام «الحمر» اللذين يجدّدون الموعد مع فريق المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا يوم السبت المقبل، لكن هذه المرة على ملعب «ويمبلي» في لندن في نصف نهائي مسابقة الكأس.
ورغم أنّ هذا التعادل في المباراة الأخيرة يُفيد سيتي أكثر من ليفربول، شدّد غوارديولا على ضرورة أن يفوز فريقه بجميع المباريات السبع المتبقية إذا ما أراد الاحتفاظ باللقب. ويبدو مسار سيتي، الباحث عن لقب رابع في الدوري الممتاز في آخر خمسة مواسم، أسهل بكثير من ليفربول الذي سيكون عليه مواجهة غريمه مانشستر يونايتد وجاره اللدود إيفرتون والمتألق أخيراً توتنهام من الآن وحتى نهاية الموسم.
لكن وباستثناء سيتي، أظهر ليفربول بقيادة كلوب والمصري محمد صلاح ومانيه وجوتا وقلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك، أنه متفوّق كثيراً على جميع الفرق الأخرى في الدوري الممتاز وأبرز دليل أنّه كان قادماً من 10 انتصارات متتالية قبل التعادل الأحد في ملعب الاتحاد.
واتفق كلوب مع تقييم غوارديولا بأنّ على فريقه تحقيق سلسلة مثالية من النتائج من الآن وحتى نهاية الموسم من أجل تحقيق حلم اللقب العشرين في الدوري ومعادلة الرقم القياسي الذي انتزعه منه مانشستر يونايتد عام 2011.
ومما لا شك فيه أن سيتي وليفربول بأسلوب لعبهما الجميل وقدراتهما والمواهب الموجودة في صفوفهما مع مدربين من طراز غوارديولا وكلوب، ليسا وحسب أفضل فريقين في إنكلترا بل الأفضل أيضاً في أوروبا.