يسافر ليفربول إلى ملعب دا لوز بعد تخلصه من إنتر ميلانو الإيطالي في مجموع المباراتين (2-1)، بينما حقّق بنفيكا فوزاً بنتيجة (3-2) في المجمل على أياكس أمستردام الهولندي كي يتمكن من بلوغ مباراة اليوم.
يدخل بنفيكا اللقاء بتسع مباريات دون هزيمة في جميع المسابقات، وهو يبحث عن بلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 1990، عندما وصل إلى النهائي تحت إشراف المدرب السويدي سفين-غوران إريكسون. يعوّل الفريق البرتغالي على مهاجمه الأوروغوياني داروين نونييس، صاحب هدف التأهل إلى ربع النهائي في ملعب يوهان كرويف أرينا، حيث سجّل ابن الثانية والعشرين عاماً 27 هدفاً في 34 مباراة هذا الموسم، بينها ثنائية خلال الفوز على برشلونة (3-0) في دور المجموعات.

من جهته، تجاوز ليفربول نظيره واتفورد في الدوري بهدفين نظيفين، وهي النتيجة التي جعلت «الريدز» يصعد إلى قمة الجدول قبل ساعات من استعادة مانشستر سيتي الصدارة بفوزه على بيرنلي. الهزيمة أمام إنتر ميلانو في إياب دور الـ16 هي المباراة الوحيدة التي لم يفز بها ليفربول في آخر 19 مباراة خلال جميع المسابقات، مع الإشارة إلى انتصاره في آخر سبع مباريات خارج أرضه.
يُتوقع أن تكون مباراة ليفربول مع بنفيكا سهلة لرجال يورغن كلوب


ليفربول الذي تخلّف بفارق 14 نقطة عن سيتي في كانون الثاني/ يناير الماضي يعيش فترةً رائعة بعد فوزه في عشر مباريات توالياً في الدوري، ليعيد ذكريات مبارزته الجنونية مع مانشستر سيتي على لقب موسم 2018-2019 والتي انتهت لمصلحة الأخير بفارق نقطة (98-97). يبحث «الريدز» عن رباعية تاريخية (دوري وكأس وكأس رابطة في إنكلترا ودوري أبطال أوروبا) وهو يخوض شهراً مضغوطاً بالمباريات، حيث يواجه بنفيكا في ربع النهائي ومانشستر سيتي مرتين، في الدوري الأحد المقبل ثم في نصف نهائي كأس إنكلترا بعدها بستة أيام.

قمّة في مانشستر
في مباراةٍ أخرى، يسافر أتلتيكو مدريد إلى ملعب الاتحاد لمواجهة مانشستر سيتي الإنكليزي ضمن ذهاب ربع النهائي. تجاوزت كتيبة المدرب الإسباني بيب غوارديولا فريق سبورتينغ لشبونة (5-0 في مجموع المباراتين)، بينما تغلب بطل الدوري الإسباني على مانشستر يونايتد (2-1) في المجمل حتى يبلغ هذا الدور. ولا يزال لقب دوري أبطال أوروبا بعيداً عن مانشستر سيتي، الذي خرج من دور الثمانية لثلاث سنوات على التوالي قبل أن يحصل على ميداليات الوصافة في الموسم الماضي، وستشكل مباراة اليوم اختباراً حقيقياً للحلم الكبير.

سيلاقي غوارديولا خصماً عنيداً يتمثل بالمدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد، وهما مدربان «يمتلكان الكثير من الأمور المشتركة» بحسب ما صرّح به لاعب وسط مانشستر سيتي رودري الذي لعب تحت إشراف المدربين. وبلغة الأرقام، يتقدم غوارديولا على المدرب الأرجنتيني (2-1) في المواجهات المباشرة، علماً أن مانشستر سيتي وأتلتيكو مدريد لم يلتقيا سابقاً.

(أ ف ب )

يعاني فريق غوارديولا الأمرّين على الصعيد الدفاعي، إذ يغيب روبن دياز عن اللقاء المرتقب بسبب إصابة في أوتار الركبة ما يرجح مشاركة جون ستونز الذي شارك من على مقاعد البدلاء في بيرنلي الأسبوع الماضي. وهناك شكوك في شأن مشاركة الشاب كول بالمر أيضاً إثر إصابته بالكاحل. يغيب عن اللقاء أيضاً المدافع كايل ووكر بعد تلقيه بطاقة حمراء في دور المجموعات ضد لايبزك الألماني.

على الجهة المقابلة، يعاني أتلتيكو مدريد من إيقاف كاراسكو على الصعيد الأوروبي أيضاً، لكنّ كوكي وأنخيل كوريا عادا من الحظر المحلي. عودة الثنائي يترك هيكتور هيريرا الغائب الوحيد للزوار عن مباراة الذهاب، حيث يتمتع كل من رينان لودي ورودريغو دي بول بلياقة كافية للمشاركة في مباراة اليوم. خرج لويس سواريز من مقاعد البدلاء ليسجل هدفين ضد ألافيس وأعطى سيميوني الكثير من التفكير في الثلث الأخير، لكن من المرجح استمرار شراكة جواو فيليكس وأنطوان غريزمان في الخط الأمامي.