ستكون معركة طاحنة تلك الموقعة المرتقبة بين منتخبي انكلترا والأوروغواي، حين يلتقيان في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال البرازيل 2014 الليلة الساعة 22.00 بتوقيت بيروت، إذ يسعى الاثنان معاً لتعويض إخفاقهما السابق، الأول أمام إيطاليا والثاني أمام كوستاريكا. المعركة لم تعد بينهما على الصدارة، بل على المركز الثاني لضمان التأهل الى الدور الـ 16.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه متابعو الكرة عودة نجم الأوروغواي لويس سواريز، رأى مدرب المنتخب أوسكار تاباريز أن المواجهة مع انكلترا ستكون بمثابة النهائي، معتمداً على نحو كبير على نجمه، للفوز والتأهل، لعلّه يستعيد المجد بالوصول الى نصف النهائي مثلما حصل في مونديال جنوب افريقيا 2010.
أما من جهة انكلترا، فيزداد يوماً بعد آخر الجدل حول دور واين روني في المنتخب برغم تقديمه مباراة جيدة نسبياً أمام إيطاليا، كأداء المنتخب ككل أمام ايطاليا، وهذا ما أكده المدرب روي هودجسون. وينتظر مهاجم انكلترا دانيال ستاريدج مواجهة زميله في ليفربول سواريز، وقد فاجأ ستاريدج المتتبعين بعدما ظنوا أنهما صديقان: «لن أراسله لاسأله عن حاله، آمل أن يكون بخير. لا اريد أن أتمنى اصابة اي لاعب، أساساً علاقتنا لا تتعدى ملعب ليفربول».
المباراة لا شك في انها ستُدخل الخاسر في حسابات معقدة، وخصوصاً أنه من المتوقع أن يستمر منتخبا إيطاليا وكوستاريكا، اللذان يلتقيان غداً في تحقيق نتائج إيجابية.

المجموعة الثالثة

يسعى منتخبا كولومبيا وساحل العاج إلى وضع قدم في الدور المقبل من البطولة، عندما يلتقيان الساعة 19.00، بعدما حصد الاثنان النقاط الثلاث في الجولة السابقة. وقدمت كولومبيا أداءً جيداً امام اليونان برغم غياب نجمها راداميل فالكاو غارسيا، الذي حرمته إصابة في الرباط الصليبي اللعب في العرس العالمي، لكن كولومبيا أثبتت أنها تملك الأسلحة اللازمة لتعويض غيابه، في مقدمتها خاميس رودريغيز وتيوفيلو غوتييريز وجاكسون مارتينيز. ولم تختلف حال ساحل العاج عن كولومبيا، وقدّمت بدورها عرضاً جيداً امام اليابان، ونجحت في تحويل تأخرها 0-1 الى فوزٍ 2-1 بفضل ترسانتها الهجومية بقيادة ويلفريد بوني وجرفينيو. وستشهد المباراة صراعاً قوياً بين الدفاع الكولومبي، الذي كان الأفضل في التصفيات الأميركية الجنوبية، والهجوم العاجي بقيادة أفضل لاعب في القارة السمراء يايا توريه والمخضرم ديدييه دروغبا. وتلقت كولومبيا ضربة موجعة جديدة بغياب مهاجم إشبيلية الاسباني كارلوس باكا (27 عاماً) بسبب إصابته بتمزق عضلي يحتاج الى 10 أيام للتعافي منه، بحسب الجهاز الطبي. في المقابل، تبدو صفوف المنتخب العاجي مكتملة، ومن المرجح أن يلعب دروغبا أساسياً من البداية، بعدما لازم مقاعد الاحتياط في المباراة الأولى أمام اليابان.
في المواجهة الثانية، ضمن المجموعة نفسها، يلتقي المنتخبان الخاسران اليابان واليونان الساعة الواحدة فجر اليوم، وهما يدركان أن الفوز هو الطريق الوحيد لبقاء أملهما في التأهل الى الدور الثاني. ويرجح أن تعتمد اليابان على سرعة الفريق في بناء الهجمة والتسديدات القوية، عكس ما عبّر عنه نجم المنتخب كايسوكي هوندا، بأن «قوتنا تكمن في الاستحواذ على الكرة». ومن غير المرجح أن يجري مدرب اليابان الإيطالي ألبرتو زاكيروني تغييرات كبيرة في التشكيلة، برغم أن البديل يوشيتو أوكوبو ربما يكون قد قدّم ما يكفي في المباراة الماضية، ليدخل التشكيلة الأساسية على حساب يويا أوساكو.
أما اليونان، فمن المرجح أيضاً أن تبقى مهاجمة كمباراتها الأخيرة، لكن المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس سيحاول بكل تأكيد البحث عن حلّ لفقدان لاعبي الدفاع التركيز، وهو ما كلف الفريق غالياً.