دائماً ما يكون «الكلاسيكو» الإسباني مهماً، لكنه لن يكون حاسماً هذه المرة في سباق اللقب. يدخل ريال مدريد اللقاء متصدراً بـ66 نقطة من 28 مباراة، بفارق 10 نقاط عن الوصيف إشبيلية و15 نقطة عن الثالث برشلونة (لديه مباراة مؤجلة).استمر مسار برشلونة التصاعدي على مدار الشهرين الماضيين، ومع الكفاءة الإضافية أمام المرمى بفعل تأقلم الصفقات الجديدة، تمكّن «البلاوغرانا» من تجاوز عقبات أتلتيكو ​​مدريد وفالنسيا ونابولي وأتلتيك بلباو بشكل مريح. تتجلى بصمات المدرب تشافي هيرنانديز في برشلونة عبر كيفية استعادة الفريق لأسلوبه الضاغط، وساعد التعاقد مع فيران توريس وبيير إيمريك أوباميانغ وأداما تراوري في تحسن الفاعلية الهجومية.

في المقابل، يدخل ريال مدريد الكلاسيكو وهو في أفضل حال، بعد أن فاز في المواجهات الخمس الأخيرة بجميع المسابقات. يتميز الفريق بكمال المنظومة، مع تألق المهاجم كريم بنزيما الذي يتصدر قائمة الهدافين بـ22 هدفاً دون إغفال تميز الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور. وعلى الرغم من تصدر اللاعبين للعناوين العريضة، إلا أن هناك فضلاً كبيراً للحارس تيبو كورتوا بما يمر فيه الفريق هذا الموسم حيث تلقّت شباك البلجيكي 21 هدفاً فقط خلال 28 مباراة في «الليغا» حتى الآن، وحافظ على نظافة شباكه 12 مرة في مختلف المسابقات.

يتصدّر كريم بنزيما قائمة الهدّافين في الدوري برصيد 22 هدفاً

في خط الوسط ، لا يزال لوكا مودريتش مؤثراً بشكل كبير، حيث يوفر الديناميكية إلى الأمام جنباً إلى جنب مع تمريرات كروس وأداء كاسيميرو الثابت. معركة مرتقبة في خط الوسط بين الثلاثي الأيقوني «للميرينغي» عندما يواجهون يافعي برشلونة بيدري وغابي.
هي مباراة مهمة بين الفريقين تحمل قيمة خاصة للاعبين والجماهير. كأس الدوري تبدو في طريقها إلى خزائن ريال مدريد الذي أوقعته القرعة أمام تشيلسي في دوري الأبطال، لكنّ النقاط الثلاث ستعطي لاعبي تشافي دفعة معنوية لإنهاء الموسم في أفضل صورة ومحاولة التتويج ببطولة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».

يعاني ظهير ريال مدريد مندي من إصابة في الفخذ ما يرجّح مشاركة مارسيلو بشكلٍ أساسي، في حين يصارع بنزيما الزمن كي يكون لائقاً لمواجهة الغد بعد تلقيه إصابة أمام مايوركا في الأسبوع الماضي. في المقابل، هناك شكوك حول جاهزية الظهير سيرجينو دست للمشاركة.