يرحل ليفربول مساء اليوم (22:15 بتوقيت بيروت) إلى العاصمة البريطانية لندن لمواجهة آرسنال في مباراة مؤجّلة من المرحلة السابعة والعشرين للدوري الإنكليزي في كرة القدم، وهو لقاء قد يرسم إلى حد كبير صراع المنافسة على لقب «البريميرليغ» هذا الموسم. وتعزّزت أهمية هذا اللقاء بعد تعادل المتصدر مانشستر سيتي مساء يوم الإثنين مع كريستل بالاس من دون أهداف، ليصبح الفارق 4 نقاط بينه وبين وصيفه ليفربول مع مباراة اليوم لصالح رجال المدرب الألماني يورغن كلوب. وفي حال فاز ليفربول اليوم على آرسنال فإن الفارق سيصبح نقطة وحيدة بين المتصدر والوصيف لتشتعل بذلك المنافسة على اللقب، وخاصة أن ليفربول والسيتي سيتواجهان في مباراة مصيرية في العاشر من الشهر المقبل على «استاد الاتحاد» في المرحلة الـ31.والتقى ليفربول وآرسنال ثلاث مرات هذا الموسم وخرج «الحمر» منتصرين مرتين (4-صفر) في المرحلة الـ12 من الدوري الممتاز، و(2-صفر) في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الرابطة، فيما انتهت المباراة الأخرى بالتعادل السلبي على أرض «المدفعجية» في لندن في ذهاب كأس الرابطة التي تُوج منافسه بلقبها.
ولا يمكن الاستهانة بآرسنال الذي يقدم مستويات مميزة أخيراً وهو يحتل المركز الرابع مع 51 نقطة من 26 مباراة (لعب ليفربول 28 مباراة ولديه 66 نقطة)، كما أنه حقّق 5 انتصارات في مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري الممتاز.
حقّق آرسنال 5 انتصارات في مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري الممتاز


وبعد الفوز في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم على برايتون (2-صفر) خارج الديار، تطرّق كلوب إلى صراع اللقب مع فريق المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا، قائلاً: «كما الحال على الدوام، عندما نشاهد مانشستر سيتي يلعب نتوقع بأن يفوز بكل مباراة. كل ما بإمكاننا فعله هو الفوز بأكبر عدد ممكن من المباريات». وأضاف: «إننا جاهزون، لكن لا نريد تسمية ذلك بأنه صراع على اللقب، كل ما نريده هو الفوز بالمباريات»، في محاولة منه لتخفيف الضغط على لاعبيه الحالمين بقيادة النادي إلى رباعية تاريخية.
والأكيد أن كلوب سيعتمد في مباراة اليوم على «القوة الضاربة» وهما السنغالي ساديو مانيه والكولومبي المتألق لويس دياز الذي يقدم مستوى مميزاً منذ وصوله في سوق الانتقالات الشتوي الفائت، إضافة إلى لاعب خط الدفاع القوي مع فيرجيل فان دايك وإبراهيما كوناتي كما الظهيرين الأفضل في العالم حالياً روبرتسون وآرنولد. وتحوم شكوك حول مشاركة المصري محمد صلاح خلال لقاء اليوم بعد أن غادر التدريبات يوم الإثنين الماضي متأثراً بإصابته. وكان صلاح قد نشر على حسابه في إنستغرام قبل يومين تعليقاً قال فيه: «لا يزال في أيدينا» وذلك في إشارة إلى إمكانية الفوز بكأس الدوري.
والجدير ذكره أن المشاكل مستمرة بين صلاح وإدارة النادي بسبب رفض اللاعب تجديد عقده ومطالبته بزيادة كبيرة في الراتب وهو ما ترفضه الإدارة. ويبدو بحسب المعطيات أن صلاح في طريقه لترك ليفربول خلال الفترة المقبلة.