بعد تسجيله رقماً قياسياً في دور المجموعات بستة انتصارات من ست مباريات، نجح ليفربول بتحقيق الانتصار السابع في ملعب سان سيرو في ميلانو بفعل هدفي روبيرتو فيرمينو ومحمد صلاح في الدقائق الأخيرة من مباراة الذهاب. هكذا، ظلّ حلم الرباعية قائماً بالنسبة لكتيبة المدرب الألماني يورغن كلوب، بعد تحقيق كأس «كاراباو» وبلوغ دور ربع النهائي من كأس الاتحاد الإنكليزي دون إغفال مطاردة مانشستر سيتي في الدوري. الفريق بأفضل حال فنياً خاصةً بعد تدعيمه خلال «الميركاتو» الشتوي واستعادة لاعبيه من بطولة كأس الأمم الأفريقية، وهو يمر بسلسلة لا هزيمة تمتد لـ15 مباراة كاملة في مختلف المسابقات. انتصار في مباراة اليوم سيجعل ليفربول أول فريق إنكليزي على الإطلاق يفوز بمبارياته الثماني الأولى خلال موسم واحد في دوري أبطال أوروبا.بالنسبة لإنتر ميلانو، فإن المهمة ستكون صعبة نظراً لنتيجة لقاء الذهاب، غير أن عودة هدّافيه لهز الشباك تبقي كل الاحتمالات واردة. يدخل الفريق اللقاء بعد فوزٍ كبير في الدوري أمام ساليرنيتانا بنتيجة (5-0)، جاء ثلاثة من أهداف المباراة عبر المهاجم لوتارو مارتينيز في حين سجّل الهدفين الآخرين المهاجم الآخر إيدن دزيكو. انتصار مهم أشعل صراع الصدارة في الدوري مجدداً، كما أعطى الإنتر دفعةً معنوية قبل لقاء الليلة بعد فشله في التسجيل بآخر 4 مباريات له في مختلف المسابقات. «السكوديتو» الثاني على التوالي ليس بعيداً عن حامل اللقب، ليبقى التألق الأوروبي هو ما يشغل بال جماهير «النيراتزوري» إذ لم ينجح الفريق في الوصول إلى دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا منذ موسم 2010 /2011.
ورغم عدم استبعاد ليفربول أي لاعب عن مباراة الإياب، يمتلك كلوب مخاوف حول جاهزية روبرتو فيرمينو، تياغو ألكانتارا وجويل ماتيب للّقاء. غاب الأخير عن مواجهة وست هام يونايتد في الدوري في نهاية الأسبوع بسبب المرض، ولا يزال موضع شك في هذه المباراة، لكن كلوب لم يستبعد احتمال عودة فيرمينو وتياغو من الإصابة. يمكن أن يحتل إبراهيما كوناتي مكان ماتيب في خط الدفاع، ومع عودة جوتا إلى لياقته الكاملة، قد يختار كلوب تغيير خطه الأمامي لتخفيف العبء على محمد صلاح وساديو ماني ولويس دياز.
وعلى الطرف الآخر، يغيب لاعب خط الوسط نيكولو باريلا عن إنتر ميلانو بداعي الإيقاف، ويستعد أرتورو فيدال أو روبرتو غاليارديني لتعويض الدولي الإيطالي في التشكيلة. غاب إيفان بيريسيتش عن فوز ساليرنيتانا بسبب ضعف اللياقة البدنية، لكن ذلك لن يشكل عائقاً أمام المدرب سيموني إنزاغي نظراً لعدم افتقاره إلى الخيارات على الجانب الأيسر، حيث يتنافس ماتيو دارميان وفيديريكو ديماركو وروبن غوسينز لبدء المباراة.
وفي مباراة ثانية يستضيف بايرن ميونيخ الالماني ريد بول سازبورغ النمساوي في مباراة سهلة على الورق لأصحاب الأرض. وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.