موقعة نارية مرتقبة بين المنتخبين الألماني والبرتغالي في المباراة الأولى ضمن المجموعة السابعة، وذلك عند الساعة 19.00 بتوقيت بيروت. ولا شك في أن الأنظار ستتوجه إلى نجم «برازيل أوروبا» كريستيانو رونالدو في معركته مع نفسه ساعياً لإثبات أنه على قدر المسؤولية الملقاة على كتفيه من قبل الجماهير. في البطولات السابقة، لم يتمكن رونالدو من تقديم ما كان ولا يزال يقدّمه مع مانشستر يونايتد وريال مدريد.
يتشارك مع نجم الأرجنتين ليونيل ميسي في نفس المشكلة. الإثنان عانيا من عدم فرض سطوتهم على المسرح العالمي، مثلما يفعلا على المسرح الأوروبي. كل هذه الآمال التي سيحاول رونالدو تحقيقيها مع منتخبه، ستعاكسها رغبة ألمانيا بالسعي سريعاً، ومن مباراتها المئة في نهائيات كأس العالم، الى الإعلان أنها قادمة لإستعادة الكأس الغائبة عن خزائنها منذ 24 عاماً. المباراة بين المنتخبين ستتكرر بعدما لعبا معاً على المركز الثالث في مونديال 2006 حين فاز الألمان على أرضهم 3-1، وفي الدور الأول من كأس اوروبا 2012 حين فازوا 1-0. لخّص قائد «المانشافت» فيليب لام أهمية المباراة مع البرتغال بقوله: «إنه فريق قوي جداً، حتى على الصعيد البدني. قلت مباشرة بعد سحب القرعة بأنه علينا تقديم كل شيء في المباراة الأولى وأن نخوضها بتكتيك جيد لأن عدم فوزنا بها سيضعنا تحت ضغط كبير. هذا الأمر يجعل المباراة ضدهم مصيرية».
ولا يمكن أبداً اعتبار أن الصراع بين الإثنين هو على الصدارة رغم الحظوظ الكبيرة لهما، بل انهما يتنافسان على ضمان التأهل، إذ أن المنتخبين الباقيين ليسا ضعيفين على الإطلاق، الولايات المتحدة الأميركية وغانا اللذان سيتواجهان بدورهما الساعة الواحدة فجر يوم غدٍ.
وكان المنتخبان قد التقيا في النسخة قبل الأخيرة عام 2006 وفازت غانا 2-1 في الدور الأول. وتمني الولايات المتحدة النفس بالتخلص من العقدة الغانية وقطع خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور الثاني على الأقل على غرار مونديال 2010. وشدد مدرب الولايات المتحدة الألماني يورغن كلينسمان على أنه ينوي تحقيق المفاجأة، وتذهب آماله نحو النهائي إذ يضرب المثل باليونان التي فازت بـ «يورو 2004» ولم يكن أحد يتوقع ذلك. أما غانا فتسعى لتكرار إنجاز 2010 عندما بلغت ربع النهائي في المونديال الأخير. ويعتمد منتخب المدرب كويسي ابياه بشكل أساسي على مايكل ايسيان صاحب الخبرة في الملاعب الأوروبية. وعاد ايسيان (32 عاماً) الغائب عن نسخة 2010 بسب الإصابة، عن اعتزاله بعد حملة وطنية قادها الفيس افريي انكراه وزير الشباب والرياضة بشخصه لأن «البلد يحتاج اليه أكثر من أي وقتٍ مضى». ويملك ابياه خيارات هجومية إضافية مع تواجد عبد المجيد واريس وكريستيان اتسو، بالإضافة إلى ترسانة مهمة من النجوم في خط الوسط ممثلة بايسيان وسولي مونتاري لاعب ميلان وكودادوو اسامواه لاعب يوفنتوس وكيفن برينس بواتنغ لاعب شالكه. أما الدفاع، فحالته طالت إنتقادات كثيرة قبل السفر الى البرازيل.

المجموعة السادسة

تدخل إيران ونيجيريا في مواجهة متقاربة من حيث المستوى، ما يجعل المباراة التي تقام مساء اليوم الساعة 22.00 بينهما مفتوحة تكتيكياً من قبل المدرب الإيراني البرتغالي كارلوس كيروش ونظيره ستيفن كيشي. الأول يبحث عن التأهل الى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ منتخبه، والثاني لتكرر الإنجاز الذي حققوه ببلوغ الدور الثاني في مونديالي 1994 و1998. ويعتمد كيروش في تجربته مع مشاركة إيران للمرة الرابعة في تاريخها على اللاعبين المحترفين خارج إيران مثل الحارس دانيال دافاري (اينتراخت براونشفيغ الألماني) واشكان ديجاغاه (فولام الإنكليزي) ورضا قوجان نجاد (تشارلتون الانكليزي) وستيفن بيت عاشور (فانكوفر الكندي)، علّه يحقق المفاجأة. أما نيجيريا، فهي تبحث عن تجنب سيناريو مغامرتيها الأخيرتين في كأس العالم عندما خرجت مبركاً ساعية الى الإعتماد على لعب تكتيكي ومتخليين عن اللعب البدني الذي عرفت به المنتخبات الأفريقية. ويأمل كيشي استغلال الخبرة التي اكتسبها ولاعبوه من مشاركتهم في كأس القارات العام الماضي حيث خسروا امام الأوروغواي وإسبانيا وفازوا على تاهيتي 6-1. ويعتمد كيشي على لاعب تشلسي جون أوبي ميكيل في الوسط ولاعب إفرتون فيكتور موزيس في الهجوم، رغم انتقاده لعدم لعبهم بشكل متواصل مع فرقهم في الموسم الأخير.