اتّصفت نتائج تشيلسي بالتخبّط هذا الموسم وذلك لأسبابٍ عديدة، كان أبرزها الإصابات الطويلة الأمد لبعض اللاعبين دون وجود بدلاء على قدر التطلعات، إضافةً إلى عدم إيجاد التوليفة الهجومية المناسبة بعد استقدام المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو. رغم ذلك، نجح الفريق في الحفاظ على مركز قريب من المقدمة في الدوري ووصل إلى نهائي كأس الرابطة الإنكليزية، دون إغفال تتويجه في لقبَي السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية. بالنسبة إلى النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا، فقد تمكن «البلوز» من احتلال المركز الثاني في المجموعة «H» لتضعه القرعة أمام بطل الدوري الفرنسي ليل الذي تصدّر الترتيب في المجموعة «G».ورغم الأداء غير المقنع، تمكن تشيلسي من تحقيق خمسة انتصارات متتالية في مختلف المسابقات. كان ذلك بفعل إعادة المدرب توماس توخيل لتوازن المنظومة خاصةً في الخط الخلفي. تجدر الإشارة إلى فوز «البلوز» في آخر أربع مباريات من دوري أبطال أوروبا على أرضه دون أن تستقبل شباكه أيّ هدف، ما يرجح كفّته في لقاء اليوم.
يسعى يوفنتوس إلى تحقيق نجاح طال انتظاره على الساحة الأوروبية(أ ف ب )

بالنسبة إلى فريق ليل، بدا خروجه المبكر من المسابقة وشيكاً بعد حصده نقطتين فقط من المواجهات الثلاث الأولى في المجموعة السابعة. ومع ذلك، زاد ليل من حدة المنافسة في آخر ثلاث مباريات له ليحقق انتصارات متتالية على إشبيلية وريد بول سالزبورغ وفولفسبورغ جعلته يصعد إلى صدارة الترتيب. يعاني الفريق الأمرّين على الصعيد المحلي إذ يحتل المركز الحادي عشر في الدوري، ما يجعله يركز على بلوغ أقصى دور ممكن في دوري الأبطال بهدف إبعاد الضغوطات.
تحوم الشكوك حول مشاركة كل من سيزار أزبيليكويتا وكالوم هودسون أودوي بسبب الإصابة، في حين يتواصل غياب صانع ألعاب تشيلسي مايسن ماونت إثر ألمٍ في الكاحل. بالنسبة إلى فريق ليل، اضطر أنخيل غوميز إلى الانسحاب في الشوط الأول من مواجهة ميتز بسبب مشكلة في الساق، ما يجعل مشاركته في ستامفورد بريدج مستبعدة.
فاز تشيلسي في آخر أربع مباريات من دوري أبطال أوروبا على أرضه دون أن تستقبل شباكه أيّ هدف


وفي لقاء آخر، يحل يوفنتوس ضيفاً على فياريال في مباراةٍ متكافئة. احتل فريق «الغواصات الصفراء» المركز الثاني في المجموعة السادسة خلف مانشستر يونايتد ليبلغ هذا الدور، بينما تصدّر يوفنتوس المجموعة «H» متقدماً على حامل اللقب تشيلسي.
يُعد مدرب فياريال أوناي إيمري الأفضل في أوروبا على صعيد البطولة الثانية «يوروبا ليغ» من حيث الأهمية، حيث حقّق نجاحاً لامعاً في الدوري الأوروبي كان آخره في الموسم الماضي عندما رفع اللقب مع فياريال على حساب مانشستر يونايتد. يحاول إيمري الآن التألق في دوري الأبطال أيضاً حيث يسعى لتجاوز عقبة يوفنتوس رغم إدراك مدرب آرسنال وباريس سان جيرمان السابق لصعوبة المهمة.
هي المرة الأولى التي يتمكن فيها فياريال من بلوغ الأدوار الإقصائية منذ عام 2009، ويدخل الفريق اللقاء المرتقب بعد تجاوزه أربع مباريات محلية بدون هزيمة، محقّقاً 10 نقاط من 12 محتملة مع تلقي شباكه هدفاً واحداً.
على الجهة المقابلة، يسعى يوفنتوس إلى تجاوز فياريال ومحاولة تحقيق نجاح طال انتظاره على الساحة الأوروبية. ورغم خسارته برباعية نظيفة في دور المجموعات أمام تشيلسي، تأهّل «اليوفي» إلى الدور الـ16 في صدارة المجموعة على حساب بطل المسابقة بعد أن حقّق خمسة انتصارات، كثاني أفضل حصيلة بين جميع الفرق خلف بايرن ميونخ، ليفربول وأياكس (حقّقت هذه الفرق العلامة الكاملة في دور المجموعات).

(أ ف ب )

الأمور ليست على ما يرام بالنسبة إلى يوفنتوس خلال مشوار «الكالشيو» نظراً إلى النتائج المتخبّطة التي وضعته في المركز الرابع. رغم ذلك، حقّق الفريق سلسلة تمتد لسبع مباريات متتالية بلا أي هزيمة في مختلف البطولات. هو الظهور الثامن على التوالي في الأدوار الإقصائية لليوفي، لكن لعنة الدور الـ16 قد لازمت الفريق على مدار الموسمين الماضيين بعد أن خرج أمام كل من ليون وبورتو.
يغيب عن فياريال الحارس جيرارد مورينو، كما من المرجّح استمرار غياب إتيان كابوي وفرانسيس كوكلين وروبن بينا. بالنسبة إلى يوفنتوس، يستمر غياب قلبَي الدفاع جورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي إضافةً إلى الجناح فيديريكو كييزا، ومن المرجّح غياب دانييل روغاني عن المباراة نظراً إلى خروجه من التعادل (1-1) أمام تورينو بسبب الإصابة في نهاية الأسبوع.