تتجه أنظار عشّاق الكرة الإيطاليّة إلى الدربي المنتظر بين ميلان وضيفه يوفنتوس يوم غد الأحد (الساعة 21:45 بتوقيت بيروت) ضمن المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، وسط سباق محموم على لقب «الكالشيو». ويملك يوفنتوس صاحب المركز الخامس مع 41 نقطة، فرصة الاقتراب من المراكز الأربعة الأوائل، في مواجهة لطالما حبست الأنفاس بين كبيري إيطاليا. ويعيش فريق «السيدة العجوز» فترة انتعاش بعد بداية كارثية، حيث خسر مرة واحدة في آخر 11 مباراة في مختلف المسابقات كانت أمام إنتر في نهائي الكأس السوبر المحلية، فيما تعود آخر خسارة له في الدوري الإيطالي أمام أتالانتا (صفر-1) إلى 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، ليحقّق من بعدها ثمانية انتصارات متتالية محليّاً.
ويخوض يوفنتوس اللّقاء في ظلّ ضبابية حول مستقبل نجمه باولو ديبالا الذي ينتهي عقده مع نهاية الموسم الحالي، حيث تُشير وسائل إعلام أنّ الدولي الأرجنتيني ينتظر منذ تشرين الأول/ أكتوبر للتوقيع على عقد جديد يصل راتبه فيه إلى ثمانية ملايين يورو سنوياً، بالإضافة إلى مليوني يورو كمكافآت، وسط اهتمام مرتفع من الغريم اللدود إنتر ميلانو للظّفر بخدماته. ويعيش ديبالا أفضل حالاته إذ هزّ الشباك في منتصف الأسبوع بمواجهة سمبدوريا في دور ثُمن النهائي للكأس المحليّة (فاز يوفنتوس 4-1)، محرزاً هدفه الثالث في خمس مباريات منذ بداية العام الجديد.
وعلى الجهة الثانية يُدرك فريق المدرب ستيفانو بيولي أنّ خسارته أمام يوفنتوس ستُبعده بفارق خمس نقاط عن إنتر في حال فوز الأخير، ومن دون إغفال أنّ «نيراتسوري» يملك مباراة أقل، وذلك قبل أسبوع من مواجهة قطبي ميلانو في لقاء مفصلي. كما ستضع الخسارة نادي ميلان في خطر التراجع إلى المركز الثالث في ظلّ مطاردة نابولي له.
خسر يوفنتوس مرة واحدة في آخر 11 مباراة في مختلف المسابقات


وفي مباراة ثانية يتطلّع نابولي إلى تضييق الخناق على ميلان وإنتر عندما يواجه ساليرنيتانا غداً الأحد في مباراة مشكوك في إقامتها أيضاً بسبب سلسلة الإصابات بفيروس كورونا عند ساليرنيتانا.
هذا وتشهد المرحلة مواجهة بين أتالانتا الرابع، مع مباراة أقل، ولاتسيو الثامن. ويأمل أتالانتا ألا يكرّر السيناريو ذاته أمام قطب العاصمة الآخر روما، عندما خسر أمامه في المرحلة التاسعة عشر بنتيجة (1-4)، خصوصاً إذا ما أراد مواصلة سعيه للتأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا مرة جديدة.
أما لاتسيو، فيأمل خطف النقاط الثلاث، من أجل تعزيز موقعه، وهو الطامح للتأهّل إلى مسابقتي دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».