ستكون المعركة شرسة على بطاقتَي التأهّل إلى ثُمن نهائي كأس أمم أفريقيا لكرة القدم بين السنغال وغينيا اللّتَين تواجهان مالاوي وزمبابوي اليوم الثلاثاء (الساعة 18:00 بتوقيت بيروت) في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية، فيما تنازل الغابون المغرب لخطف المقعد من غانا التي تلعب مع جزر القمر في المجموعة الثالثة (الساعة 21:00 بتوقيت بيروت).وسبق أن عزّز المنتخبان الجاران السّنغالي والغيني حظوظهما بالتأهّل إلى الدّور ثُمن النهائي بتعادلهما سلباً في دربي غرب أفريقيا على ملعب «كويكونغ ستاديوم» في بافوسام في الجولة الثانية يوم الجمعة الفائت. واحتلّ المنتخبان صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط لكلٍّ منهما بعد فوز السّنغال على زمبابوي، وغينيا على مالاوي بنتيجة واحدة، (1-صفر)، إضافة إلى التساوي بفارق الأهداف.
ويكفي المنتخبان السّنغالي والغيني التعادل مع مالاوي وزمبابوي توالياً، ليضمنا عبورهما سويّاً إلى الدور المقبل الذي يتأهّل إليه أصحاب المركزَين الأوّلَين في المجموعات السّت إضافةً إلى أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث.
وإذ تبدو مواجهة زمبابوي أسهل كونها ودّعت البطولة بخسارتَين، لن تكون مالاوي لقمة سائغةً بعدما أنعشت حظوظها في الجولة الماضية بفوز على زمبابوي نفسها، لكن لا حلّ أمامها إلّا الفوز للعبور.
يكفي المنتخبان السّنغالي والغيني التّعادل لضمان العبور إلى الدّور المقبل


وفي المجموعة الثالثة، ستكون كفّة الجهد أرجح من كفّة الحظّ، من أجل خطف ثاني بطاقات التأهّل مع المغرب التي سبق أن حسمت عبورها. وفي ضوء توديع منتخب جزر القمر للمسابقة بخسارتَين في الجولتَين الأوليّين، سيكون الصراع بين الغابون التي تواجه المغرب، وغانا التي تلعب مع جزر القمر.
ويحتلّ المنتخب الغابوني المركز الثاني مع أربع نقاط من فوز (بهدف نظيف على جزر القمر) وتعادل (1-1 مع غانا)، فيما تحتلّ غانا المركز الثالث مع نقطة واحدة (خسارة 1-صفر أمام المغرب، وتعادل مع الغابون).
وبالتالي، فإنّ التّعادل سيكون كافياً للمنتخب الغابوني للتأهّل إلى الأدوار الإقصائية للمرّة الثالثة في تاريخه بعد نسختَي 1996 و2012، ليضمن المركز الثاني ويلعب في الدّور المقبل مع وصيف المجموعة الأولى. وفي حال خسارة الغابون، فستكون الفرصة سانحة لغانا للعبور إذا ما تفوّقت على جزر القمر بفارق هدفين أو أكثر. وبالتالي، سيكون أوّل فوز للغانيّين لتجنّب خروج مبكر، بعدما أضاع فرصة خوض المباراة الأخيرة بأريحيّة أكبر حينما سقط في فخّ التّعادل أمام الغابون في الأنفاس الأخيرة في الجولة الماضية.

(أ ف ب )

وفي هذه الجولة ستخسر غانا، حاملة ألقاب 1963، 1965، 1978 و1982، خدمات مهاجمها بنجامين تيتيه الذي اعتدى باللّكم على أحد لاعبي الغابون، عقب انتهاء المباراة بينهما في الجولة الثانية. وقالت لجنة الانضباط في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) في بيان أنّها قرّرت: «إيقاف لاعب غانا بنجامين تيتيه لمباراة واحدة إضافيّة بالإضافة إلى إيقافه التّلقائي لمباراتَين. ونتيجة لذلك، تم إيقاف اللّاعب لثلاث مباريات». ووجّهت اللّجنة تحذيراً للمنتخبَين على: «سلوكهما غير الرياضي بعد صافرة الحكم».
في المقابل، ورغم ضمان تأهّله رسميّاً إلى ثُمن النهائي، سيسعى «أسود الأطلس» (المغرب) إلى تعزيز صدارتهم أمام الغابون. ويحتلّ حامل لقب عام 1976 صدارة المجموعة مع ست نقاط، وسيكون بحاجة إلى التّعادل فقط من أجل ضمان مواجهة ثالث أيّ من المجموعات الأولى والثانية والسّادسة في الدور المقبل.