يسعى نادي برشلونة الإسباني مع بداية العام الجديد إلى الدخول في صلب الصراع على إحدى البطاقات المؤهّلة إلى دوري أبطال أوروبا، لا سيّما في ظلّ تحسّن النتائج منذ أن تولّى الإشراف على تدريبه نجمه السابق تشافي هرنانديس، وذلك عندما يواجه غرناطة في المرحلة العشرين من بطولة إسبانيا لكرة القدم اليوم السبت الساعة 19:30 بتوقيت بيروت. وإذا كان حلم إحراز اللّقب بعيد المنال نظراً لتخلّفه بفارق 15 نقطة عن غريمه التقليدي ريال مدريد المتصدّر، فإن العروض الجيدة في الآونة الأخيرة تبشّر على الأقل بقدرة الفريق الكاتالوني على المنافسة على إحدى البطاقات المؤهّلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، علماً أنه خرج من دور المجموعات هذا الموسم على يد بنفيكا البرتغالي للمرة الأولى منذ موسم 2000-2001، وسيخوض ملحق دور الـ16 من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في مواجهة قاسية ضد نابولي الإيطالي.ولم يخسر برشلونة في مبارياته الأربع الأخيرة، فارتقى من المركز التاسع إلى الخامس بفارق نقطة واحدة عن أتلتيكو مدريد بطل الموسم الماضي وصاحب المركز الرابع، ونقطتين عن ريال بيتيس الثالث.
وحثّ رئيس نادي برشلونة جوان لابورتا لاعبيه على تقديم أفضل ما لديهم مع بداية العام الجديد، وقال لدى تقديمه مهاجم الفريق الجديد فيران توريس القادم من مانشستر سيتي الإنكليزي: «يتعيّن على الجميع أن يكونوا جاهزين لأنّنا عائدون وبرغبة تقديم أشياء جيدة». وأضاف: «لقد بدأنا نستعيد مكانتنا وعودة برشلونة إلى مكانه الطبيعي حقيقة».
ولكن إذا كان قدوم توريس خلق بعض الإثارة وتفاؤلاً بالمستقبل، فإن إتمام الصفقة أظهر حقيقة الأزمة المالية التي يرزح تحتها النادي الكاتالوني لأنه حتى الآن ورغم توقعيه العقد رسمياً، لا يستطيع توريس الدفاع عن ألوان النادي قبل أن تدخل خزائن النادي أمولاً جرّاء التخلي عن بعض اللاعبين وذلك لاحترام قوانين الحد الأدنى من الإنفاق.
ولأن توريس يُعاني من إصابة بدنية ومصاب أيضاً بفيروس كورونا، فإن المدرب تشافي هيرنانديز يملك الوقت الكافي لايجاد الحل، لكنه لا يريد الانتظار وأولى الخطوات كانت التخلي عن صانع ألعابه البرازيلي فيليبي كوتينيو الذي انتقل إلى أستون فيلا على سبيل الإعارة، بالإضافة إلى إمكانية التخلّي عن جناحه الفرنسي عثمان ديمبيلي الذي ينتهي عقده في حزيران/ يونيو المقبل ولن يلبي النادي شروطه المالية للبقاء في صفوفه.

ريال للتعويض
وعلى الجهة المقابلة يسعى ريال مدريد تعويض خسارته أمام خيتافي (صفر-1) الأسبوع الماضي لدى معاودة النشاط المحلّي بعد توقّف لفترة قصيرة عندما يستقبل فالنسيا على ملعب سانتياغو برنابيو (اليوم الساعة 22:00 بتوقيت بيروت). وكانت الخسارة الأولى لفريق العاصمة الإسبانية منذ ثلاثة أشهر في مختلف المسابقات فاستغل منافسه المباشر إشبيلية تعثّره ليقلّص الفارق معه إلى 5 نقاط بفوزه على قادش. وانتقد مدرّب ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي لاعبيه بقوله: «فريقنا لم يكن الفريق نفسه الذي لعب قبل عيد الميلاد - التزام أقل وتركيز أقل». وتابع: «لم نستحق الخسارة ولكن انتهى بنا الأمر بهزيمة قد تكون جرس إنذار».
وقد يعود إلى صفوف ريال مدريد مهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي يتألّق بشكل لافت هذا الموسم وذلك بعد إصابته بكوفيد-19.
وسيحاول بيتيس الثالث وأحد مفاجآت الموسم الحالي، في استعادة نغمة الانتصارات بعد خسارتين متتاليتين عندما يحلّ ضيفاً على رايو فايكانو السادس. في المقابل، يسعى فياريال إلى تعويض خروجه المبكر من مسابقة كأس إسبانيا عندما يستضيف أتلتيكو مدريد الرابع.