تواصل الإمارات نشاطها التطبيعي مع كيان الاحتلال الصهيوني من بوابة الرياضة. وبعد مشاركة لاعبين يحملون جوازات سفر كيان الاحتلال في الدوري الإماراتي لكرة القدم، والاتفاق على تنظيم معسكرات تدريبية لأندية إماراتية في كيان الاحتلال، ومشاركة رياضيين صهاينة في الفعّاليات الرياضية المختلفة في الإمارات، نقلت أبو ظبي مستوى التطبيع إلى مكان جديد.وأعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم عن مشاركة منتخبه للشباب في بطولة دولية ودية مصغّرة يستضيفها كيان الاحتلال بين 12 و17 كانون الأول/ديسمبر الحالي، تضم أيضاً منتخبَي ألمانيا وروسيا.
وستشكل المشاركة في البطولة الزيارة الأولى من نوعها لفريق رياضي إماراتي إلى الأراضي المحتلة بعد تطبيع العلاقات بين البلدين في آب/أغسطس 2020.
وقال الاتحاد الإماراتي للعبة عبر موقعه الرسمي: «يستعد منتخبنا الوطني للشباب مواليد 2003 للمشاركة في البطولة الدولية الودية الرباعية تحت 18 عاماً، التي ينظمها الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم للفترة من 12 إلى 17 ديسمبر ( كانون الأول) الجاري، بمشاركة منتخبات الإمارات وإسرائيل وروسيا وألمانيا». وتابع: «تأتي مشاركة منتخبنا الوطني في هذه البطولة تفعيلاً لاتفاقية التفاهم بين الاتحادين الإماراتي والإسرائيلي في حفل كبير أقيم يوم 17 ديسمبر 2020 في مقر اتحاد الإمارات لكرة القدم بدبي، بحضور جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)».
ويلعب المنتخب الإماراتي مباراته الأولى مع منتخب الكيان الصهيوني في 12 كانون الأول/ديسمبر، ثم يواجه روسيا في 15 منه، وألمانيا في 17 منه.
يُذكر أن العديد من الاتفاقيات الرياضية وُقّعت بين الطرفين، كما أقام منتخب كيان الاحتلال للركبي (الفوتبول الأميركي) معسكراً تدريبياً في دبي في آذار/مارس الماضي تخلّلته مباراة ودية مع نظيره الإماراتي انتهت بفوز الضيف (33-صفر). ولاقت هذه الخطوة استنكاراً من العديد من الجهات الرياضية، وخاصة أن العديد من المنظمات الحقوقية التي أقرت بأن الكيان الصهيوني يغتصب أراضيَ للفلسطينيين بحجة إقامة نشاطات رياضية، أكدت أن مثل هذه العلاقات هدفها الأول بالنسبة إلى الكيان الصهيوني تحسين صورته عالمياً.