يستضيف منتخب لبنان اليوم عند الساعة 14.00 منتخب الإمارات في أولى مباريات مرحلة الإياب من تصفيات المجموعة الأولى المؤهلة إلى كأس العالم. يتواجه المنتخبان بحسابات متشابهة. تعويض الخسارة في المرحلة الأولى حين خسر لبنان أمام إيران، والإمارات أمام كوريا الجنوبية. صراع مفتوح على المركز الثالث المؤهّل إلى الملحق الآسيوي. يملك المنتخب اللبناني خمس نقاط، متقدماً على الإماراتيين الذي يحتلون المركز الخامس بفارق نقطتين. الفوز في اللقاء يعني تعزيز اللبنانيين لمركزهم، في حين أن فوز الإماراتيين يجعلهم يتقدمون إلى المركز المؤهِّل في حال خدمتهم نتيجة العراق مع الكوريين. فالعراقيون يحتلون المركز الرابع برصيد 4 نقاط، وخسارتهم أمام كوريا ستجعل الإماراتيين يتقدمون في حال الفوز. سيناريو ليس بالسهل على الإماراتيين وهم في ضيافة منتخب لبناني أثبت أنه قادر على تحقيق نتيجة إيجابية، وخصوصاً أن الكفتين متكافئتان. فمباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي في الإمارات، فماذا ستكون نتيجة الإياب؟إذاً هي مباراة مهمة، وهو أمرٌ تحدّث عنه المدير الفني التشيكي إيفان هاشيك في المؤتمر الصحافي الرسمي قبل المباراة. «جميع اللاعبين في تركيز عالٍ، وحاضرون نفسياً وذهنياً. المباراة هي لتثبيت المركز الثالث ولتحقيق طموحات منتخب الأرز، وذلك من أجل الوصول إلى النتيجة الإيجابية». وأشار هاشيك الى أن الحظوظ متاحة للبنان، وذلك على الرغم من غياب الجمهور، و«بدورنا سنردّ للجماهير تعبهم معنا من أجل تسجيل نتيجة إيجابية على الرغم من غيابهم».
وأكد هاشيك رداً على أسئلة الصحافة، أن الجميع يطمح الى اللعب بطريقة هجومية، وخصوصاً على أرضه، ولكن المعطيات تختلف ظروفها خلال كل مباراة، «ونبحث عن توازن الرغبة والهدف حيث لا يمكننا اتخاذ خطوات غير عقلانية، وتابع “التركيز سيكون الهدف الأبرز للوصول بعيداً في التصفيات».
ومرة جديدة يدخل منتخب لبنان إلى مباراة في التصفيات غير مكتمل الصفوف. إذ يبدو أن غياب جوان العمري سيستمر في هذه المباراة، رغم وجوده في تدريبات المنتخب. «هو تحسّن بشكل كبير خلال الأيام الماضية، لكن مشاركته في اللقاء صعبة جداً» يقول المدير الفني التشيكي. ويغيب أيضاً اللاعب وليد شور بسبب الإصابة لينضمّا إلى القائد حسن معتوق.
خليفته في حمل شارة القيادة محمد حيدر، أشار إلى أن لبنان سيلعب بروح قتالية عالية، وأنه لا يوجد أي ضغوط على اللاعبين وسط الانضباط والثقة الفردية والجماعية».
أمرٌ تشعر به في التمرين الرسمي للفريق أمس على ملعب صيدا. فاللاعبون مصممون على تحقيق نتيجة إيجابية تطوي صفحة مباراة إيران من جهة، ومصالحة الجماهير التي صُدمت من جهة أخرى.
الإماراتيون بدورهم يضعون الفوز نصب أعينهم. «المنتخب الإماراتي أهدر عدة نقاط في ذهاب التصفيات حيث يأمل في التعويض خلال المباريات الخمس المقبلة. الفرصة لا تزال متاحة للمنافسة على المركز الثالث على أقل تقدير. لا يمكن التوقع لنتيجة المباراة». كلام للمدير الفني للمنتخب الإماراتي الهولندي بيرت فان مارفيك أيضاً في المؤتمر الصحافي. فوضع مارفيك محرج، وقد تكون مباراة اليوم الأخيرة لمارفيك في حال لم يكن الفوز حليفه. ضغوط كبيرة عليه وعلى لاعبيه المطالبين بالفوز للحفاظ على أمل انتزاع بطاقة الملحق. أمرٌ ليس بالسهل أمام فريق لبناني مصمم على الفوز.
في المجموعة عينها، يتشبث المنتخب العراقي، الحالم بمشاركة ثانية بعد 1986، بأمل الفوز على كوريا الجنوبية في الدوحة عند الساعة 17.00 بتوقيت بيروت للإبقاء على آماله.
ويتعيّن على منتخب «أسود الرافدين» خطف النقاط في مغامرته المنتظرة، بعد سلسلة نتائج مخيّبة في الجولات الخمس الماضية كانت حصيلتها المركز الرابع بأربع نقاط فقط.
من جهته، اقترب منتخب كوريا الجنوبية الوصيف بـ 11 نقطة من تأمين إحدى بطاقتَي التأهل المباشر، علماً بأن لقاء الذهاب بينهما انتهى بالتعادل السلبي في سيول.
وفي مباراة أخرى، تنتظر سوريا، متذيّلة المجموعة بنقطتين والحالمة بمشاركة أولى في المونديال، مواجهة مفصلية أمام إيران في عمّان عند الساعة 18.00، في ظل غيابات جديدة مؤثرة بداعي الإصابة.
سيفتقد «نسور قاسيون» الذين خسروا ذهاباً صفر-1، جهود عمر خربين مهاجم الوحدة الإماراتي ولاعب وسط يونيكوس اليوناني إياز عثمان، في حين تبدو مشاركة المدافع سعد أحمد وساعد الدفاع محمد عنز غير مؤكدة بداعي الإصابة أيضاً.
كما يغيب لاعب وسط سبارتا روتردام الهولندي محمد عثمان الذي ترك المنتخب وغادر إلى هولندا، احتجاجاً على عدم إشراكه في مباراة العراق في الجولة الماضية.
ويرى نزار محروس المدير الفني لمنتخب سوريا في تصريح لوكالة فرانس برس أن لاعبيه عازمون على تحقيق نتيجة إيجابية «نعاني من غيابات مؤثرة. مباراتنا مع إيران لها حساباتها. نواجه منتخباً قوياً متصدراً يضمّ عناصر مميزة. لكن لا مستحيل في كرة القدم، وشباننا عازمون على تقديم مباراة كبيرة وعلى تحقيق نتيجة إيجابية».
ويشكّل المنتخب الإيراني عقدة للمنتخب السوري في تاريخ مواجهات المنتخبين الودية والرسمية والتي بلغت 28 مباراة، انتهت 17 منها بفوز إيران مقابل 10 تعادلات، وفوز وحيد لسوريا تحقق في طهران قبل نحو 48 عاماً، وتحديداً عام 1973 في تصفيات مونديال 74، وفازت سوريا حينها 1-صفر سجله عبد الغني طاطيش.