لا شك أن المواجهة التي تنتظر منتخب لبنان لكرة القدم اليوم عند الساعة الثانية على ملعب صيدا ضمن التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 تعتبر الأقوى والأصعب للبنانيين. فالضيف الإيراني يأتي إلى بيروت بهدف خطف النقاط وتعزيز صدارة المجموعة الأولى. هذه الصدارة لا تبدو في مأمن في ظل ضغط الكوريين البعيدين ثلاث نقاط فقط عن الإيرانيين، وهو ما يشكل ضغطاً على المنتخب الإيراني المطالب بالفوز.المضيف اللبناني يمر بأفضل أيامه ولكن مرة جديدة يدخل منتخب «الأرز» إلى اللقاء بتشكيلة منقوصة. يغيب قائد المنتخب حسن معتوق بسبب إصابة في كتفه. هي المباراة الخامسة التي يخوضها لبنان ويكون هناك نقص في الصفوف، إن كان بسبب الإصابة أو بسبب كورونا أو بسبب الإيقاف. لكن منتخب لبنان يستعيد لاعبيه قاسم الزين وفيليكس ملكي. وتبدو خيارات المدرب إيفان هاشيك عديدة لتعويض غياب معتوق، حيث سيكون الحمل كبيراً على قائد المنتخب محمد حيدر ومن حوله كباسل جرادي وهلال الحلوة ومحمد قوح وغيرهم.
اعتبر حيدر بأن الروح الموجودة عند اللاعبين ستكون كبيرة والثقة بأنفسهم في أعلى مستوياتها


هاشيك أكّد خلال المؤتمر الصحافي قبل المباراة أمس أن مواجهة إيران ستكون مميزة ولها خصوصية في أول مواجهة للبنان على أرضه في التصفيات. «أعلم أن قلوب جميع اللبنانيين خلف المنتخب على الرغم من غيابهم». وأعرب عن رضاه على تحضيرات المنتخب، مشيراً إلى أن الظروف كانت متاحة عبر المعسكرات ودعم الاتحاد اللبناني، كما أمل بأن يحقق منتخب لبنان نتيجة إيجابية. وعن غياب معتوق قال «حسن لاعب مؤثر، وعندما يغيب لاعب بقيمته سيكون هناك فرصة للاعب آخر من أجل الظهور». وتمنى أن يعود جميع المصابين والالتحاق بالمنتخب في أسرع وقت. واعتبر هاشيك أن اللعب على أرض لبنان فرصة جيدة، ولكن لم يكن الوقت كبيراً للتحضير خلال أيام الفيفا.